الهجوم الكيماوي امتحان لترامب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الهجوم الكيماوي امتحان لترامب

الهجوم الكيماوي امتحان لترامب

 الجزائر اليوم -

الهجوم الكيماوي امتحان لترامب

بقلم : عبد الرحمن الراشد

لم نعرف منطق النظام السوري في استخدامه السلاح الكيماوي المح ّرم٬ ضد المدنيين في إدلب. لم تكن قواته هناك في عدا أنه مح ّرم في كل الظروف والمناخات٬ أيضاً لماذا يتحدى النظام المجتمع الدولي وهو الذي صار يقف إلى جانبه لأول في الحرب الأهلية٬ وليس مفهوماً استراتيجياً وضع حرج٬ ولا يشكل الموقع المستهدف مكسباً مرة منذ قيام الثورة قبل أكثر من ست سنوات!

إذن٬ لماذا استخدم الغاز السام ضد أحياء مدنية؛ الذي قتل أطفالاً ونسا ًء؟ لماذا غامر بارتكاب جريمة خطيرة ربما تؤدي به إلى محاكمة دولية٬ لماذا فعلها وهو يعلم علم اليقين أنها ستحرج حكومات الدول الغربية التي تبنت موقفاً مهادناً ومستعدة للقبول به٬ مخالفة بذلك رأي المنظمات الإنسانية والحقوقية٬ وجمهور كبير من المثقفين والعامة هناك؟

في الحقيقة٬ لا نجد سوى دافع واحد خلف هذه الجريمة البشعة٬ وهو أن حلفاءه؛ إما الروس أو الإيرانيين٬ يريدون امتحان حدود الحركة والقرار عند الرئيس الأميركي دونالد ترمب٬ وربما إضعافه وهو الذي سبق له أن انتقد الإدارة الأميركية السابقة على ضعفها وتخاذلها في الهجوم الكيماوي الأول. ما الذي يمكن للرئيس الأميركي أن يفعله؛ هل يعاقب النظام السوري مباشرة٬ كما تفعل إسرائيل عادة عندما تعد أنه يتخطى الحدود الحمراء٬ أم سيتخذ خطوة مضادة٬ في حال تجرأ النظام على فعلها مجدداً؟

٬ بتسليح المعارضة السورية٬ أم يكتفي ببيان توبيخي وإنذار لا يلزم حكومته بأي عمل مستقبلاً مثلاً

إنه امتحان صعب لترمب الغاطس في معارك داخلية متعددة٬ وربما يخشى أن تزل قدمه في معركة خارجية فيغرق في رمال متحركة على الجبهتين. لنا في حال وقعت مواجهات بحرية في
قراءتي أن الهجوم الكيماوي على إدلب قد لا يكون إلا بداية لسلسلة من هجمات ينوي الخصوم إحراجه بها. ولن يكون مفاجئاً مياه الخليج أو امتداداته٬ أو عمليات خطف لأميركيين في لبنان٬ أو استهداف للقوات الأميركية في العراق المنشغل بحربه ضد «داعش». هذه كلها ضمن قدرات إيران التي سبق لها أن استخدمتها منذ مطلع الثمانينات عندما تولى «بروكسي» يمثلها في لبنان٬ وهو «حزب الله»٬ خطف عدد من الأميركيين؛ دبلوماسيين وأكاديميين٬ وكذلك نفذ من خلال جماعاته عمليات دامية استهدفت المدنيين في شوارع باريس٬ لا تقل بشاعة قام بتفجير مقر المارينز في بيروت. وعندما اختلف مع الحكومة الفرنسية٬ أيضاً في أوروبا.

عما ارتكبه تنظيم داعش حديثاً وبالتالي٬ فإنهم في طهران وموسكو يدرسون ردود الفعل في واشنطن على جريمة إدلب: ما قدرة ترمب على المواجهة٬ وما حدودها؟ تمر به إدارة ترمب. وفي رأيي٬ كان الأجدر أن تستعرض قوتها قبل أن توافق وتقدم تنازلات لمحور دمشق٬ وليس العكس؛ فتسليح المعارضة امتحان صعب جداً االسورية المعتدلة بأسلحة نوعية كاف لإرسال رسالة بأنه يمكن تغيير معادلة الحرب في سوريا وجعلها صعبة على الجميع لا على السكان المدنيين فقط.

والهجوم الكيماوي على إدلب لا بد من أنه يقلق كثيرين؛ لأنه يوحي بأن محور دمشق ينوي توسيع دوائر المواجهة٬ وليس كما ُيظن بأنه يح ّن للسلام.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجوم الكيماوي امتحان لترامب الهجوم الكيماوي امتحان لترامب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 15:33 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الأردن وامتحان الولاء للدولة

GMT 14:47 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

الصين وأميركا في الخليج

GMT 18:20 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 21:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria