العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان

 الجزائر اليوم -

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان

بقلم : عبد الرحمن الراشد

استبقت زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر حملة عدائية ناقدة٬ يقف خلفها منتسبون لحركات سياسية٬ مثل «الإخوان المسلمين»٬ دعمتها هجمات من «داعش» بتفجير استهدف كنيستين قبطيتين. رغم التهديدات أصر البابا على القيام بزيارته في موعدها المعلن٬ كما تحدى شيخ الأزهر التهديدات ضد شخصه٬ ومؤسسته٬ واستقبل ضيفه علانية. في الحقيقة رسالة المتطرفين من وراء حملات البغضاء٬ والتفجير٬ ليست موجهة ضد البابا٬ ولا ضد الأقباط المصريين٬ بل ضد السلطة المصرية٬ والحكومات العربية التي في صفها. رسالة المتطرفين تقول٬ إنهم أصحاب القرار٬ وسيواجهون أي علاقة خارجية مع خصومهم.

«الإخوان المسلمون» الذين ينتقدون زيارة البابا٬ كانوا في السابق يفاخرون بأنهم حضاريون يؤمنون بالتعايش مع الغرب المسيحي٬ ويتبرأون في الندوات المغلقة ممن يصفونها بالحكومات الخليجية المتخلفة التي تضّيق على أتباع الديانات الأخرى. وعندما سقطت حكومتهم٬ حكومة مرسي٬ انتقلوا إلى التخريب السياسي٬ بشن حملات معادية استهدفت الأزهر الإسلامي والأقباط في مصر. وأقام أنصارهم الدنيا ضد زيارة البابا.

وقد يتساءل البعض لماذا نهتم بالتعامل مع المحافل الدينية العالمية؟ التواصل مع الفاتيكان٬ وغيرها من المؤسسات الدينية الكبرى في العالم٬ هو جزء مهم من العلاقات المستمرة والدائمة بين الأمم عبر العصور٬ أهدافه تنظيم العلاقة٬ ومكافحة الكراهية٬ وليس الهدف اقناع كل فريق بدين الآخر. ففي العالم تحتاج الأديان الكبرى الى ترتيب العلاقات بين اتباعها٬ مثل الإسلام والمسيحية والهندوسية٬ التي أن يتسّيد الساحة دعاة التعايش لا دعاة الكراهية٬ نابشو القبور والحروب والتاريخ.

يكاد لا يخلو بلد في العالم من اتباعها. ومن مصلحة العالم في هذا الزمن المتوتر دينياً ٬ فرنسا٬ بلد غالبيته كاثوليكية مسيحية٬ وفيه أقلية مسلمة كبيرة. هنا البابا شخصية مهمة٬ له كلمة
نحتاج إلى من يبث روح التسامح حيث يوجد توتر أو خطر الصدام. مثلاً مؤثرة عند اتباعه لوقف التطرف القومي والديني٬ المنتشي بالفوقية العنصرية والفرقة السياسية. في مصر أكثر من ثمانية ملايين قبطي مصري٬ لم يكونوا قط محل استهداف قبل ظهور التطرف الديني٬ لا في العهد الملكي أو عهدي عبد الناصر أو السادات٬ تحولوا إلى هدف بعد ظهور التطرف الفكري والحركي المسلح.

والذين يستنكرون العلاقة مع الفاتيكان ويعتبرونها طارئة٬ وينتقدون رجال الدين المسلمين المنخرطين فيها٬ هم في الواقع أشخاص جهلة٬ إن لم يكونوا منافقين محرضين. أسس فلطالما كانت هناك علاقات وتعاون على مر التاريخ٬ حتى السعودية لها علاقة جيدة ببابا روما. فالملك فيصل٬ رحمه الله٬ الذي أحيا الرابطة الإسلامية سياسياً لعلاقة مبنية على الاحترام. فقد أستقبل الكرادلة في الرياض الذين سلموه رسالة من البابا يعبر فيها عن تقديره٬ والمجمع المسكوني٬ للملك فيصل٬ بصفته «صاحب النفوذ الأسمى في العالم العربي والإسلامي». وبدوره أوفد الملك وزير العدل حينها٬ الشيخ محمد الحركان٬ مع وفد من رجال الدين السعوديين إلى البابا بولس السادس عام أخرى مؤثرة٬ مثل الهندوسية والبوذية وغيرها التي تتقاطع 1974 للتواصل مع الفاتيكان. وهذا التواصل لا يفترض أن يخص المسيحيين الغربيين بل إن هناك أدياناً مصالحها مع العرب والمسلمين٬ ويفترض ألا نتركهم ضحية تصوراتهم عن الإسلام المرتبط بداعش والجماعات الإسلامية المسّيسة.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 15:33 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الأردن وامتحان الولاء للدولة

GMT 14:47 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

الصين وأميركا في الخليج

GMT 18:20 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 21:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria