ترمب وإيران وخلط القضايا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ترمب وإيران وخلط القضايا

ترمب وإيران وخلط القضايا

 الجزائر اليوم -

ترمب وإيران وخلط القضايا

بقلم : عبد الرحمن الراشد

لقد ضيعنا سنوات طويلة لا نفرق بين مصالح إيران ومصالحنا٬ ولا نفرق بين صدق القضايا والمزور منها. ونجح نظام إيران في أن يتاجر في قضايانا٬ القضية الفلسطينية وقضايا العرب والمسلمين٬ التي باع فيها واشترى من أجل غاياته٬ ولم يستوعب كثيرون هذه الحقيقة إلا متأخرين٬ وبخاصة بعد أن رأوا ما فعلته إيران من جرائم في العراق وسوريا واليمن والبحرين. وسنرى إيران٬ ومن في معسكرها٬ يعيدون الكرة بشن الحملات في مواجهة الإدارة الأميركية الجديدة٬ وغيرها من الحكومات التي تقف ضدهم؛ لهذا علينا ألا نخلط الحقائق٬ ولا في المصالح٬ ودعوا إيران ورفاقها يحاربون بأنفسهم.

أما لماذا كل هذه المواجهات الصاخبة التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب؟ في رأيي هدفه بناء شعبيته الرئاسية في مواجهة خصومه٬ وهم كثر٬ في الإعلام والحزب الديمقراطي٬ والكونغرس وغيرهم.

مثلا٬ لأن هناك شكوى من مزاحمة الأجانب للمواطنين الأميركيين٬ قرر بناء جدار مع جارته دولة المكسيك لوقف تسلل أكثر من سبعمائة ألف شخص سنويا. ولأن هناك ا من الإرهاب َخص سبع دول إسلامية٬ فيها فوضى وإرهاب٬ بمنع مواطنيها من الدخول لثلاثة أشهر. ولأن النقابات العمالية ضد الشركات الأميركية التي تفتح قلقً مصانعها خارج الولايات المتحدة تعهد بأنه سيفرض غرامات على بضائعها المستوردة. ولأنه يريد إقناع منتقدي العقود الحكومية بأنه ضد الفساد أعاد عقدين ضخمين للمراجعة٬ أحدهما لبناء طائرته الرئاسية. ولأن هناك محافظين ضد الإجهاض أمر بمنع إنفاق الدعم الحكومي لعمليات الإجهاض٬ وهكذا. لا يمكن أن نقول ترمب ضد المسلمين٬ بدليل أنه يبني جدارا لمنع تسلل جيرانه المكسيكيين ومعظمهم مسيحيون٬ ووعد بأنه سيرحل المقيمين غير الشرعيين في الولايات ويربو عددهم على أحد عشر مليونا٬ ومعظمهم غير مسلمين.

ومن بين 57 دولة إسلامية في أنحاء العالم٬ لم يفرض ترمب حظر الدخول إلا على سبع دول إسلامية منها٬ لأن فيها حروبا أو قلاقل٬ وسلطة مركزية ضعيفة. ومعظم دول العالم تتلكأ في منح تأشيرات دخول لمواطني هذه الدول لعدم وجود سلطات مركزية تستطيع التنسيق الأمني معها. إنما الإرهاب ليس خاصا بهذه الدول٬ فهو في دول وسط آسيا٬ وِفي باكستان٬ وبنغلاديش٬ والسعودية٬ وتركيا٬ وغيرها من الدول الإسلامية٬ وموجود حتى في دول غربية مثل بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وغيرها.

السبب في عدم ضم مسلميها إلى قائمة حظر التأشيرات على مواطنيها٬ لأن فيها حكومات مركزية٬ وأنظمة أمنية٬ يمكن التنسيق المعلوماتي معها وتقليل المخاطر.

معركة ترمب ليست مع المسلمين٬ ولا المكسيكيين٬ بل في الشارع الأميركي. يشعر أنه وعد ناخبيه وسيحاول أن ينفذ معظم وعوده التي انتخب بسببها٬ ورغم إصراره فقد لا يستطيع أن يكسب معاركه٬ وذلك نتيجة الاحتجاجات الشعبية المعارضة والعراقيل القانونية٬ وهذه على أي حال مسألة أميركية داخلية.

الولايات المتحدة أكثر بلد في العالم استفاد من المهاجرين واللاجئين والمجنسين٬ وحتى من غير الشرعيين٬ في إدارة عجلته الاقتصادية الكبرى في العالم. وقد أصبحت التجربة الأميركية في استيعاب الآخرين ملهمة لكثير من الدول التي تسعى للمنافسة اقتصاديا٬ حيث جعلت المعايير هي المكاسب والفوائد التي يعود بها الوافد إلى الدولة والسوق٬ ومن الطبيعي أن يقابله شعور بالرفض عند العاطلين والأقل ح ًظا في المجتمع. والشعور المحلي الرافض للأجانب حالة مكررة في كل المجتمعات مع تزايد التنافس على الوظائف٬ والتنافس بين الأحزاب التي تستخدمه في حملاتها الانتخابية٬ كما فعل ترمب.

والرئيس الجديد المتحمس٬ بكل ما أوتي من سلطة٬ لن يتمكن من منع الإرهاب٬ ولا إبعاد كل المقيمين غير الشرعيين ولا منع التسلل من المكسيك٬ لكنه سيجرب أن يكسب ما يستطيع داخلًيا٬ وخارجيا أيضا لن تكون كل معاركه رابحة. ولعل أهم قراراته عدم التعاون مع إيران٬ الأمر الذي سيغضب طهران٬ وستسلط عليه ُدَماها٬ في غزة٬ والعراق٬ وسوريا٬ واليمن٬ والتنظيمات المتطرفة التي ترفع الإسلام بهتانا.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب وإيران وخلط القضايا ترمب وإيران وخلط القضايا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 15:33 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الأردن وامتحان الولاء للدولة

GMT 14:47 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

الصين وأميركا في الخليج

GMT 18:20 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 21:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

GMT 09:49 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

"الشباب" يُعلن تمديد عقد فاروق بن مصطفى حتى 2020

GMT 05:46 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

GMT 03:49 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "توم فورد" يدخل بقوة إلى موضة عطور الشتاء للمرأة الأنيقة

GMT 09:32 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

انطلاق فعاليات مهرجان "ربيع أملج" في الشبحة السبت

GMT 02:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دواء يستعيد الذاكرة المفقودة في عمر كبير

GMT 06:00 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة راندا البحيري تَتغزل فِي بَطل مُسلسل "سرايا حمدين"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria