أهلا برئاسات العراق الجديدة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أهلا برئاسات العراق الجديدة

أهلا برئاسات العراق الجديدة

 الجزائر اليوم -

أهلا برئاسات العراق الجديدة

بقلم - عبد الرحمن الراشد

وفق الأعراف السياسية في النظام العراقي الجديد، الذي بدأ تطبيقه منذ 2006، وقع اختيار أغلبية البرلمان على الدكتور برهم صالح رئيساً للجمهورية والدكتور عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء. وانتهت فترة إدارة حيدر العبادي رئيس الوزراء، التي نجحت في إنقاذ البلاد من التنازع الخطير الذي كان يهدد وحدة العراق حينها.
المحاصصة السياسية في العراق خلقت أعرافاً وليست قوانين تقضي بمنح الرئاسة للأكراد، ورئاسة الحكومة للشيعة، ورئاسة البرلمان للسنة. وليست بالنموذج السياسي الجيد، بل إن هذا النموذج يعزز الانقسام والطائفية والعرقية وقد يحمل في داخله مشكلات أكبر، لكنه رغم هذه المحاذير والثقوب، يظل هو القارب الذي يمكن أن ينقل العراق بسلام إلى الضفة الأفضل مستقبلاً. وانتخاب صالح وعبد المهدي خطوة إيجابية جداً، يمثلان ثنائية معتدلة مطلوبة في زمن الفوضى التي تحيط بالعراق، خاصة في الجارتين سوريا وإيران، وكذلك مع بقايا الفتنة اليقظة والنائمة داخل العراق، من جماعات إرهابية وميليشيات مسلحة.
كثيرون تنفسوا الصعداء بعد حسم التنافس وإعلان النتائج الرئاسية. وكلنا نتوق لأن نرى العراق مستقلاً عن التدخلات الخارجية ويتفرغ للتطوير الداخلي؛ عراق مستقل موحد عزيز، به تستطيع منطقة الشرق الأوسط أن تغلق جبهة من جبهات الفوضى التي تهدد الجميع أيضاً. نريد للعراق أن ينضم إلى مجموعة الدول المستقرة، ويلتفت إلى التنمية وتلبية حاجات مواطنيه الذين يعيشون في بؤس وحال صعبة، ليس من اليوم بل من أربعين عاماً.
فالاستقرار مشكلة العراق الموروثة منذ إسقاط النظام في مطلع الألفية، وقد زادت الصعوبات مع الفوضى وغياب السلطة المركزية وبسبب الإرهاب والتدخلات الخارجية وتزايد نفوذ الميليشيات المسلحة. ووفق آخر الإحصاءات الأخيرة، فإن عدد سكان العراق تجاوز الثمانية والثلاثين مليون نسمة، وبالتالي تزداد مشكلاته، وقد يحتاج إلى عشرين سنة من أجل تأمين حاجاته الأساسية من كهرباء وماء، وإنجاز البنية التحتية من طرق ومطارات وغيرها. فقد كان عدد السكان في عام 1979، مع تولي صدام حسين الحكم، 12 مليون نسمة وقد وجه الإنفاق نحو عسكرة الدولة والحروب.
بانتخاب صالح وعبد المهدي عّم المنطقة الارتياح، لأنه كان هناك قلق حقيقي من أن تتعطل العملية الانتقالية السياسية، ويحدث فراغ، ويتم التنازع على السلطة وتنقسم البلاد، وتأتي التدخلات الخارجية، وسيناريو سلبي آخر، أن تنتخب شخصيات ذات ولاءات أو ميول مرتهنة للخارج مثل إيران، ويقع العراق في ورطة كبيرة خاصة مع تطبيق العقوبات الأميركية على إيران. عرفنا الدكتور برهم صالح شخصية سياسية مجربة بعلاقاته الإيجابية الواسعة مع كل القوى الإقليمية والدولية. أيضاً الدكتور عادل عبد المهدي الذي تكرر ترشيحه في السنوات الماضية. ورغم الاحتجاجات الطبيعية والمتوقعة في نظام المحاصصة والتنافس الحزبي والإقليمي داخل العراق نفسه، فسيحتاج الأكراد إلى إصلاح علاقتهم مع المركز بعد محاولة الانفصال الفاشلة، وستحتاج بغداد إلى قيادة واضحة الرؤية بسياسة تبحر بها بعيداً عن الضغوط الإيرانية التي تجرب الاستفادة من العراق كامتدادها الجيوسياسي، لتكون مطية سياسية في مواجهة القوى الإقليمية، ومطية اقتصادية لغسل أموالها وبيع نفطها وكسر المحظور من الواردات، ومطية عسكرية لفيلق القدس وبقية قوى الحرس الثوري الإيراني الذي نجح جزئياً في استخدام بعض الميليشيات العراقية عسكرا رخيصين له يحاربون بالنيابة عن نظام خامنئي في سوريا واليمن وغيرهما.
الخلاف الأميركي الإيراني - على مخاطره وسيئاته - يمثل فرصة رائعة ونادرة للقيادة العراقية الجديدة للإبحار بالبلاد بعيداً عن المطامع الإيرانية. الجميع سينتظر سماع السياسة الجديدة من القادة الجدد في بغداد، والحديث بوضوح وجدية أن العراق للعراقيين ولن يكون طرفاً في النزاع ولن يسمح بأن يكون ممراً للحرس الثوري ولا سوقاً للتهريب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهلا برئاسات العراق الجديدة أهلا برئاسات العراق الجديدة



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 09:49 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

"الشباب" يُعلن تمديد عقد فاروق بن مصطفى حتى 2020

GMT 05:46 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

GMT 03:49 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "توم فورد" يدخل بقوة إلى موضة عطور الشتاء للمرأة الأنيقة

GMT 09:32 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

انطلاق فعاليات مهرجان "ربيع أملج" في الشبحة السبت

GMT 02:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دواء يستعيد الذاكرة المفقودة في عمر كبير

GMT 06:00 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة راندا البحيري تَتغزل فِي بَطل مُسلسل "سرايا حمدين"

GMT 03:31 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تسجيل أوّل حادث احتراق لسيارة "جاغوار" كهربائية في هولندا

GMT 07:19 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حنان مطاوع تؤكّد أن شخصيتها في "قابل للكسر" مفاجأة

GMT 18:36 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعادل فريق تشيلسي أمام نظيره إيفرتون بدون أهداف
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria