فرنسا وأزمة الديمقراطية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فرنسا وأزمة الديمقراطية

فرنسا وأزمة الديمقراطية

 الجزائر اليوم -

فرنسا وأزمة الديمقراطية

بقلم - عبد الرحمن الراشد

الحرائق، والنهب، والتخريب، والمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين منذ نحو أسبوعين في فرنسا ليست طارئة رغم توفر وسائل الاحتكام المشروعة السلمية في النظم الديمقراطية، بما فيها تغيير الحكومة. لكنها لم تقنع آلاف المتظاهرين!
في فرنسا يلومون الروس بأنهم خلف هجمة حسابات مزيفة تحريضية كبرى دفعت الغاضبين إلى الشارع، ويطالبون الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن يكف عن التأثير على الرأي العام الفرنسي، لأنه سارع إلى انتقاد ماكرون وحكومته ولومها.
فهل تسلل الروس حقاً إلى عقول الشباب الفرنسي؟ كما سبق أن اتهموا بالتدخل في انتخابات أوروبية، وكذلك الأميركية؟ وهل يعقل أن لترمب كل هذا التأثير؟
حتى من دون نظرية المؤامرة الإلكترونية فإن الفوضى تتعارض مع القيم المرتبطة بالممارسة الديمقراطية. فهي تنقض مفهوم أن صندوق الانتخاب هو الحكم بين الناس، وعلى أساسه يُنصّب الرئيس وحكومته برغبة الأغلبية. وتتجاوز على مبدأ أن ممثلي الشعب في البرلمان هم من يعبرون عنه. وبالطبع تتناقض مع ضوابط حرية التعبير التي تكفل حق التظاهر السلمي فقط وترفض إملاء المواقف بالقوة.
فرنسا هي بلد الثورات، وها هو الشارع يعيد الجدل حول مفهوم حكم الأغلبية، عمود نظام الحكم الغربي. وتتصادف انتفاضة باريس مع معركة أخرى؛ التصويت على «بريكست» داخل البرلمان الأقدم في العالم، ويستمنستر. فقد صوتت أغلبية البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي إلا أن معظم السياسيين هناك يخشون أن الالتزام بنتيجة الاستفتاء الشعبي سيضر بالمصالح العليا وبمستقبل بريطانيا، ومع ذلك تبقى الكلمة هي كلمة الناس، فالأغلبية تريد مغادرة الاتحاد.
ووفق أن أغلبية الناخبين تقرر من يحكم، فإن إيمانويل ماكرون فاز بالرئاسة الفرنسية بأصوات 66 في المائة من الشعب لكن نحو مائة ألف شخص من متظاهري السترات الصفراء أجبروه على نقض قراراته، ونجحوا. تراجع عن رفع أسعار المحروقات وتراجع عن الضريبة، ومع هذا استمرت الفوضى. الأمر نفسه تقريباً واجهته مارغريت ثاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، عندما فرضت ضريبة السكن فامتلأت شوارع لندن بالمتظاهرين احتجاجاً. حينها قالت: «الانتخاب مرة وليس كل يوم. لقد انتخبوني لأقرر». مع هذا أخرجوها من دار رئاسة الحكومة قبل أن تكمل فترتها في الحكم. أما النظام في الولايات المتحدة فهو رئاسي، الرئيس فيه أقل عرضة للزلازل، ولا يعزل إلا في حال ارتكب مخالفات دستورية أو جنايات يعاقب عليها القانون.
لقد سارت الديمقراطية مسافة طويلة وجرت تحسينات عليها، كنظرية قديمة أدخل عليها المشرعون الكثير من التعديلات حتى تنفي عن نفسها تهمة ديكتاتورية الأغلبية. ما هي حقوق الفئات الأضعف في المجتمع؟ الكثير من التشريعات التي استحدثت تناقض ديمقراطية الصندوق الانتخابي ومفهوم حكم الأغلبية، مثل فرض حقوق المرأة، والأقليات العرقية والدينية، من أجل حمايتهم من تسلط الأغلبية الحاكمة.
واليوم تواجه إشكالاً جديداً، فالرأي العام لم يعد حقاً رأي عامة الناس، بل يمكن أن يوجه من قبل أطراف تريد تغيير قواعد اللعبة، مثل قوى أجنبية. وكذلك أي أقلية غاضبة تعتقد أن الحل في الشارع، تستطيع قلب المعادلة وإفشال قرارات «حاكم» الأغلبية.
وكان كثيراً ما تحاضر الدول الديمقراطية الكبيرة على الدول الصغيرة أو النامية، ذات الإمكانيات أو التجارب المحدودة، لماذا لا تتركوا النوافذ مفتوحة لكل الآراء والتيارات. اليوم هذه المجتمعات الكبرى العريقة، نفسها، لم تعد تحتمل ترك وسائل التواصل الاجتماعي مفتوحة للأفكار الخارجية، ومنذ نهاية الانتخابات الأميركية قبل عامين وحتى اليوم التشكيك مستمر في المؤثرات الخارجية، وفي النتائج، أيضاً. لقد أصبحت اللعبة الديمقراطية المنفتحة مكلفة سياسياً.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا وأزمة الديمقراطية فرنسا وأزمة الديمقراطية



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 19:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 23:18 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 00:26 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:03 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

استمتعي بشمس أبو ظبي ورمالها البيضاء في العطلات

GMT 02:53 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أطباء النفس" يحلّلون شخصية محمد رمضان

GMT 12:18 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

دراسة تؤكد أن مضادات الاكتئاب تجدي نفعًا

GMT 00:19 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل ريال قطري الأحد

GMT 06:39 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان تصف شقيقتها كورتي بـ"أفضل صديقة لها"

GMT 21:19 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

مدينة كاتانيا" ملتقى حضارات المتوسط وتراثه

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

عرض أزياء ديور لشتاء 2019 يحمل تصاميم بسحر خاص

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فندق "روڤ مرسى دبي" يغازل عملائه بتجربة "بينش برنش"

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 14:16 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

نجم يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو يدرس فسخ عقده

GMT 15:57 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

إيلي صعب يطرح فساتين زفاف لموسم ربيع 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria