للذين احتفلوا بتقرير «شيلكوت»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

للذين احتفلوا بتقرير «شيلكوت»

للذين احتفلوا بتقرير «شيلكوت»

 الجزائر اليوم -

للذين احتفلوا بتقرير «شيلكوت»

بقلم : عبد الرحمن راشد

يستطيع المرء أن ينتقي ما يشاء من تقرير حجمه أكثر من مليون ونصف المليون كلمة، أصدرته لجنة التحقيق البريطانية التي يرأسها السير شيلكوت، واستغرق زهاء سبع سنوات.لكن لم يرد في التقرير الضخم إدانة تجريم واحدة ضد رئيس الوزراء حينها توني بلير. ولم يعتبر قراره بشن الحرب على العراق غير قانوني. ولم يطالب بمحاسبته ولا بالتحقيق معه. بل أكثر من ذلك، برأ بلير لأول مرة من التهمة الرئيسية بأنه كذب على البرلمان. ذكر التقرير أن رئيس الوزراء الأسبق بالفعل نقل ما ورده من الاستخبارات عن أسلحة صدام الكيماوية.وبلير نفسه لم يعتذر عن الحرب ولم يتراجع. اعتذر عن الأخطاء المتصلة بالحرب، مثل حلّ جيش وحكومة صدام. وبالمناسبة بلير كان ضد قرار واشنطن هذا، في وقتها.بكل أسف ما ينشر عربيًا مترجما ينمّ عن خليط من الدجل والجهل.ومع احترامي لجريدتي «الشرق الأوسط»، المعروفة عادة بدقتها ومهنيتها، اعتمدت تصريح حزب هامشي هو «الاسكتلندي الوطني» عنوانا، مع أنه لا قيمة لرأيه: «تجب محاسبة بلير»!وفي الحقيقة، كنت أتوقع أن يظهر تقرير التحقيق قاسيا، لأن نتائج الحرب جاءت فاشلة بخلاف ما تعهدت به الحكومة.

فالتقرير لام بلير على أنه لم يستنفد السبل السلمية قبل شن الحرب، وهذا يعني أن اللجنة لم تخطئ قراره بشن الحرب، بل لأنه لم يصبر بما فيه الكفاية على الوساطات.أما حول مساندته الرئيس الأميركي السابق، وخوض الحرب معه، فإن علينا فهم العلاقة الخاصة بين البلدين، وأن أي رئيس وزراء بريطاني، مهما كان حزبه، سواءً كان عماليًا مثل بلير أو محافظا مثل مارغريت ثاتشر، لا يمكن أن يتخلى عن تحالفه مع الولايات المتحدة، خاصة في الأزمات، لأن العلاقة بواشنطن تمثل أعظم قيمة لبريطانيا في حضورها الدولي.لكن ماذا عن الحرب، قرارًا ونتائجَ؟الحرب عمل سياسي قبل أن تكون عملا عسكريا، والحروب السيئة فقط تلك التي تخسرها. فالاعتراضات على حرب أميركا على العراق في تحرير الكويت 1990. كانت أكبر مما واجهته حربها على العراق في عام 2003. في أعقاب هجمات سبتمبر (أيلول)، وعجز الغرب عن السيطرة على مراوغات صدام وفشل سياسة الحصار. ولو أن الولايات المتحدة خسرت حربها الأولى على العراق في الكويت لقال الجميع إنها حرب خاطئة، إنما توصف اليوم بأنها عمل سياسي وعسكري عظيمان. بصراحة، لا توجد حروب صائبة وحروب خاطئة، هناك انتصار وهزيمة.

الأميركيون كسبوا حربهم على صدام 2003 بيسر شديد فاجأهم وفاجأ العالم، وقد غرّر بهم الانتصار السهل إلى درجة أنهم استسهلوا إدارة الأزمة لاحقًا وأساءوا التصرف.بالنسبة لواشنطن، فشلت في تحقيق هدفها الأساسي، إقامة نظام حليف مستقر، يمثل نموذجًا سياسيا يُحتذى في منطقة الشرق الأوسط. أما بالنسبة لدول المنطقة فقد تعاملت مع الأزمة بشكل مختلف. معظمها اعتبرت إقامة واشنطن نظاما في بغداد يمثل تهديدًا لنظامها. مثلاً، نظام بشار الأسد، الخائف أن يكون التالي، تولى إدارة المقاومة العراقية، وسهل على تنظيم «القاعدة» العمل في العراق من خلال سوريا، وانساق وراءه إعلام عربي يهلل لـ«القاعدة» والمعارضة المسلحة فخدم إيران والأسد. وقد استغلت إيران امتناع السعودية عن التعاون مع الأميركيين فقامت بالدور عنها بالنيابة مرتين، في غزو أفغانستان ثم العراق. منحتهم حق استخدام أجوائها، وتعاونت معهم استخباراتيا وسياسيا، وهو الذي غير معادلة العلاقات لاحقًا في المنطقة. أما بالنسبة للسعودية والخليج ومصر فقد تسبب امتناعها عن التدخل والتعاون في اختلال معادلة الحكم في بغداد، وصعود التطرّف الشيعي سياسيا، وقد كتبت مقالا في هذا الشأن من قبل: http://m.aawsat.com/home/article/121271كما فشلت محاولات مهمة لإقامة نظام مركزي، من خلال الاستفتاء الشعبي على الدستور والانتخابات، وبدلا من الانخراط فيها حاربها الجهلة ودعوا لمقاطعتها، فضيعوا حقوقهم الدستورية وحصصهم البرلمانية، ولا يزالون يعانون منها إلى اليوم.أما العرب الذين احتفلوا هذه الأيام بتقرير «شيلكوت» البريطاني، فهم لا يفهمون نظام المراجعة والمحاسبة في الثقافة الغربية، ويريدون استخدامه لتعليق فشلهم على الغير. ولا عجب أن هذا ديدنهم، فبدلاً من القراءة الموضوعية للأحداث يلجأون للوم والانتقام، صفتان مستمرتان في الثقافة العربية منذ «معركة الجمل»، من 14 قرنا وحتى اليوم!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للذين احتفلوا بتقرير «شيلكوت» للذين احتفلوا بتقرير «شيلكوت»



GMT 06:21 2016 الجمعة ,15 تموز / يوليو

تركيا أخر محطات "الإخوان"1-2

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria