بعد ثلاثين عاما أخيرا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بعد ثلاثين عاما.. أخيرا؟

بعد ثلاثين عاما.. أخيرا؟

 الجزائر اليوم -

بعد ثلاثين عاما أخيرا

عبد الرحمن الراشد

في عام 1987 اغتيل شاب اسمه مهدي عامل من قبل رجال رئيس المخابرات السوري غازي كنعان، التي كانت تدير لبنان. كنعان القاتل ذهب يعزي في القتيل عامل، وقال ساخرا لقيادة الحزب الشيوعي الذي انتمى له الضحية: «هل كان ضروريا أن تدفعوا هذا الثمن؟». نفس السنة، قتل حافظ الأسد رئيس وزراء لبنان رشيد كرامي. وبعدها بعامين، قتل الأسد رئيس الجمهورية اللبناني رينيه معوض. الثمن استمر ضد كل من قال لا، واتسعت شهية القتل عند نظام الأسد ومعه حزب الله لعشرين سنة لاحقة. أخيرا، نصبت المحكمة الدولية للتحقيق في جرائم النظام السوري، وبندقيته حزب الله، وهي صفحة واحدة في الفصل الأخير، ربما. جرائم نظام الأسد في لبنان قبل قتله الحريري، دامت أكثر من ثلاثين عاما، منذ السبعينات. مئات قتلوا؛ رؤساء جمهوريات، ورؤساء حكومات، ووزراء، وقيادات دينية ومدنية، ومثقفون، وحزبيون، ومسيحيون وسنة وشيعة. سنوات جرائم الأسد، وحليفه حزب الله، أخيرا تحاكم دوليا، مع أن العدالة الإلهية سبقتها في سوريا عندما انتفض الشعب السوري ضد النظام في عقر داره. الحقيقة، لسنا بحاجة إلى محكمة لنكتشف أن من قتل رفيق الحريري هو نظام الأسد وحزب الله. فقد كنا نعرف من قتله منذ اللحظة الأولى التي وقع فيها الانفجار؛ فالقتلة، الرئيس السوري بشار الأسد، وحزب الله، لم يخفيا نيتهما، وكل أهالي الضحايا بالآلاف قبل اغتيال الحريري يعرفون قتلة ذويهم في ثلاثين عاما. الفارق أن اغتيال الحريري مثل ذروة شهوة القتل وجرأته وتحدي العالم. وصاحب سلسلة حملة الاغتيالات ضد فريق الحريري حملة أكاذيب، أن الفاعل، تارة جماعة سلفية، ومرة إسرائيل، وثالثة أنها مسألة شخصية. وقام القتلة ببناء تجمع للدفاع ولتوزيع الدم، وتوريط حلفائهم. فقد أغلق نبيه بري البرلمان لمنع الأغلبية من اتخاذ أي قرار حكومي، واستخدموا رئيس الجمهورية إميل لحود كمخلب قط ضد الحريري، وقامت ميليشيات حزب الله وأجهزته بتهديد القوى اللبنانية التي استنكرت الجريمة، واضطرت معظم شخصيات الفريق المستهدف بالسكن في فندق فينسيا ببيروت خوفا من الاغتيالات، كما استخدموا بعض قوى الأمن لنشر الرعب وتزوير الأدلة. لم يكن القتلة من إسرائيل، ولا السلفيين، ولا هي جريمة شخصية، قتلة الحريري هم الذين قتلوا جبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي ووليد عيدو وعشرات من القيادات السياسية، ورموزا من المثقفين. جميع المقتولين كانوا من فريق سياسي واحد، والقتلة من الفريق الخصم، أي نظام الأسد وحزب الله. تهمة لا تتطلب بصمات، أو شهودا، أو اعترافات، لأنها كانت حالة حرب مكشوفة، الفاعل فيها كان صريحا في جرائمه وتهديداته، استمر يقتل، منذ عام 2005 إلى آخر ضحية هو محمد شطح، وزير سابق ورفيق للحريري، اغتالته نفس الأيدي في أواخر شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنفس الطريقة، بتفجير سيارته. المحكمة رمز فقط، ستدوم لأشهر، وربما تمتد إلى العام المقبل، قبل أن تصدر أحكامها، ولن تطبق العقوبات حينها بحق المجرمين المدانين. رغم هذا العجز المتوقع، المحاكمة بذاتها إدانة سياسية، وتذكير للعالم بما فعله هؤلاء. جرائم لبنان، ليست اغتيال الحريري والعشرين شخصية الأخرى فقط، بل هي سلسلة طويلة من جرائم بدأت منذ السبعينات عندما شرع نظام حافظ الأسد بترويع القوى اللبنانية حتى احتلال البلاد. المحكمة أيضا محاكمة تاريخ للذي قتل كمال جنبلاط، ورينيه معوض، ورشيد كرامي، ومهدي عامل، وجورج حاوي، وكل الأبرياء الذين لم يأخذ أحد بحقهم.. المحكمة ضد الظلم وضد الإجرام وضد عقلية نظام الميليشيات وحكم العصابات.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد ثلاثين عاما أخيرا بعد ثلاثين عاما أخيرا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria