نزع جنسية قاسم
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نزع جنسية قاسم

نزع جنسية قاسم

 الجزائر اليوم -

نزع جنسية قاسم

بقلم : عبد الرحمن الراشد

عاقبة المواطنين المرتكبين للجرائم أفضل من نزع هويتهم وطردهم؛ لأنه يحرم هؤلاء من المنصات الخارجية، ويحرج القوى الخارجية عند استخدامهم، عدا أنه يعطي الحق للدولة في محاكمتهم. هذا رأيي، لكن هناك من يرى أن نزع الجنسية هو تعبير قانوني لرفض أفعال المواطن وتحاشي أي مسؤولية قانونية عن أفعاله خاصة في الخارج، وأسلوب تخويف وردع للقيادات الأخرى. وهذا ما فعلته السعودية عندما أسقطت الجنسية عن أسامة بن لادن في التسعينات، وانتقدها كثيرون بمن فيهم حكومات ومؤسسات غربية. السبب أنها حاولت وقف نشاطاته العدائية ضد مصر والولايات المتحدة آنذاك، وكان ذلك في طور تأسيسه تنظيم القاعدة، عندما أقام في ضيافة الحكومة السودانية. وبعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) بعد نحو 5 سنوات من إسقاط جنسيته السعودية، اتضح أن ما فعلته الرياض كان صائبا، وجاء دليل براءة من جرائمه.

وإسقاط الجنسية أصبح يجد قبولا عند الباحثين لحلول قانونية ضد التجمعات المتطرفة. ومع أن فرنسا توقفت قبل شهرين عن إقرار مشروع نزع الجنسية عن المتطرفين المتورطين في العنف، فإن المشروع سيعود لو ارتفعت موجة الغضب الشعبية من جديد، أما لماذا هذه العقوبة؟ السبب أنه يعتقد أنها تخيف قادة التطرف الذين يروجون للعنف، وهم يستمتعون بمزايا البلاد التي يسعون لنشر الفوضى. وكثير من الدول تلجأ لنزع الجنسية كعقوبة، خاصة من مواطنيها المجنسين أو مزدوجي الجنسية. وفي الولايات المتحدة يطرح نظام سحب الجنسية، ليس من الإرهابيين فقط، بل حتى ممن يساعدهم. وهناك أستراليا وسنغافورة والهند وإسرائيل، كلها تستخدم نزع الجنسية ضمن عقوباتها.

عيسى قاسم رجل دين يمتهن النشاط السياسي المعارض للدولة البحرينية، مثل مئات من رجال الدين في المنطقة العربية، الذين أغرتهم التجربة الإيرانية، حيث نجح رجال الدين في الهيمنة على الحكم. ولا أعرف رجل دين مسلما، سنيا أو شيعيا، من ضمن الناشطين سياسيا، يؤمن بحرية التعبير وحقوق من يختلف معهم.

وكل ما يتحدث به فلاسفة الأحزاب الدينية الإسلامية لا علاقة له بممارساتها، ولا حتى بدساتيرها الداخلية. المعارضة البحرينية الدينية، لا تؤمن بحقوق ولا حريات إلا في إطار حقوقها وحريتها فقط، نموذجها المفضل الحكم الإيراني الثيوقراطي. وسيرد علّي من يقول إن هذه حال السعودية، ومعظم دول المنطقة، التي لا تقر ديمقراطية وضد التعددية السياسية. هذا صحيح، لكن هذه الدول لم تقل إن نظمها ديمقراطية أو ليبرالية غربية. أما معارضة البحرين فهي تريد استبدال نظام ملكي متسامح في كثير من المجالات، بنظام ديني شيعي متطرف تابع سياسيا لنظام طهران، وربما يدين بولاية الفقيه الذي يتخلى عن سيادة الدولة، ويجعلها تابعة لحكم الإمام في طهران!

وعندما هّدد قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، صراحة، الحكومة البحرينية بعمليات مسلحة ثمن إسقاط الجنسية البحرينية عن عيسى قاسم، فهو في الحقيقة أساء له وعزز وجهة نظر البحرين. هذه ليست معارضة وطنية يمكن للحكومة أن تختلف معهم في إطار المصلحة الوطنية، بل جماعات دينية تتبع إيران! وكذلك تصريحات «حزب الله» ضد البحرين وبقية الميليشيات الطائفية في المنطقة.

ما نتمناه هو أن تخرج البحرين من هذه الأزمة الطويلة، والتي تحاول إيران منذ أكثر من عقد الهيمنة على النشاط السياسي المعارض للبحرين. ومهما كانت المبررات للمواجهة إلا أن هناك 3 قواعد مهمة يفترض من المعارضة تجنبها. تبني دعوة العنف، والطائفية، والاحتماء بنظام أجنبي مثل إيران في هذه الحالة. مخالفة هذه الثلاث تبرر لأي سلطة في المنطقة مواجهتها بالقوة.

وإيران هي آخر دولة يحق لها أن تدافع عن حقوق أي جماعة وتحت أي مبرر، عدا عن التبعية لها. ولا تزال السلطات الإيرانية تضع اثنين من دعاة التغيير السلمي قيد الاعتقال، هما مهدي كروبي، ومير حسين موسوي، وزوجته زهراء راهنيفرد، منذ 5 سنوات. وعشرات من المعارضين المماثلين لقاسم عيسى في سجونها منذ سنين. هل قرارات البحرين طائفية؟ على الأقل هي ساوت بين المدانين بالعقوبة، حيث أسقطت في نفس الأسبوع الجنسية عن 13 من مواطنيها السنة المتطرفين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزع جنسية قاسم نزع جنسية قاسم



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 15:33 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الأردن وامتحان الولاء للدولة

GMT 14:47 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

الصين وأميركا في الخليج

GMT 18:20 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 21:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria