هويات ووظائف للاجئين السوريين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هويات ووظائف للاجئين السوريين

هويات ووظائف للاجئين السوريين

 الجزائر اليوم -

هويات ووظائف للاجئين السوريين

عبد الرحمن راشد

 موقف إيجابي ومتقدم ما تحدث به وزير العمل التركي، بأنه سيتم منح اللاجئين السوريين ما هو أكثر من الخيمة والبطانية والطعام، وسيتم تسجيلهم كمقيمين مؤقتين، مع مساعدتهم للحصول على وظائف في القطاعات التي في حاجة إلى المزيد من الأيدي العاملة.

هذا الموقف ليس إنسانيا جيدا في حق مليون وسبعمائة ألف لاجئ سوري وحسب، بل سياسي متقدم أيضا، سيعزز صمود السوريين ضد النظام، وسيبرهن أن اللاجئين يمكن أن يكونوا رقما مفيدا للاقتصاد التركي. فتهجير السوريين كان ولا يزال سياسة متعمدة من قبل النظام. وعندما تقصف قوات الأسد المدن المأهولة بالسكان فهذا ليس من قبيل ضرورات الحرب، بملاحقة المسلحين، كما تقول، بل الهدف الأكبر معاقبة أهالي المناطق المنتفضة، ومعاقبة الدول المجاورة بإثقال اقتصادها وأمنها بفيضان من ملايين اللاجئين السوريين. قامت قوات النظام وشبيحته، ولاحقا الجماعات المتطرفة الإرهابية، بهدم المدن وتدمير القرى، وملاحقة الناس وترويعهم، ومن لم يفر من مدينته خوفا اضطر إلى الخروج جوعا بحثا عن الطعام والعلاج، بعد أن جرت محاصرة المدن بشكل منهجي ومنع الإمدادات والمساعدات الدولية.

في أكبر موجة تهجير في التاريخ الحديث، ومنذ ثلاث سنوات، يهيم نحو تسعة ملايين سوري على وجوههم، في داخل بلادهم، أو عبروا الحدود إلى الأردن ولبنان وتركيا وغيرها. النظام السوري يراهن على أن الدول المجاورة، وكذلك غالبية الناقمين من اللاجئين، سيضطرون إلى مصالحته والعودة بشروطه، وهكذا كان يدير استراتيجيته من قصف المدن إلى تشريد ملايين من سكان المناطق الثائرة، لكن بعد السنوات الثلاث الصعبة أصبحت سياسة المساومة غير صالحة للتطبيق. فالنظام، رغم أنه هَجَّر أكثر من ثلث السكان، عجز عن السيطرة على المناطق شبه الخالية من السكان، وأصبحت قدراته على تأمين الحياة العادية لأنحاء الدولة ضعيفة جدا، وبالتالي تراجع عن وعوده السابقة للاجئين بالاعتراف بسلطته على مناطقهم مقابل العودة.

وبعد أن عاقب المناطق المنتفضة، الآن يلاحق من تبقى من شباب المناطق الأقل تأثرا، من أجل تجنيدهم في منظومة الميليشيات التي يديرها الإيرانيون، وتدافع عما تبقى من الأراضي التي تحت سلطته. وقد تتحول محاولات التجنيد القسري ضده إلى معركة داخل معسكره، لأن الرافضين في معظمهم من المحسوبين عليه، لكنها خطوة تعبر عن حالة اليأس التي يعيشها نظام الأسد. ويعزز هذا الشعور، نهاية الأسد، ما نشرته «واشنطن بوست» أمس عن تزايد عدد الناقمين، والمنشقين عليه، من الطائفة العلوية، التي هي حصنه الأخير. يضاف إليه ما صرح به مسؤول أميركي، بأن الرئيس باراك أوباما، مع أنه لم تعد لكلامه مصداقية في الشأن السوري، غيّر رأيه، وطلب من مستشاريه البحث في خيارات أخرى، مدركا استحالة الانتصار على تنظيم داعش بوجود الأسد في الحكم، ولا بد من تغييره. وسواء كان أوباما صادقا، أم أنها مجرد أحاديث لتطييب خواطر الحكومات العربية الغاضبة، فالحقيقة أنه يستحيل الانتصار على الإرهاب، ما دامت سوريا غير مستقرة، وهي لن تستقر بوجود النظام الحالي.

وفي انتظار الحل السياسي أو العسكري، فإن منح اللاجئين الفرصة للعيش المؤقت بهويات يتنقلون بها، ومنحهم وظائف بسيطة تمكنهم من تدبير معيشتهم اليومية، خطوة إنسانية جميلة ستُدخل على قلوب هؤلاء الناس المظلومين السعادة والأمل بعد سنوات من المعاناة والعذاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هويات ووظائف للاجئين السوريين هويات ووظائف للاجئين السوريين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:38 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تسعى إلى عودة تاريخية للساحة الدولية

GMT 02:59 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

أمير كرارة ينتهي من تصوير مسلسله "كلبش" 10 رمضان

GMT 14:33 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

نادي أحد ينهي تعاقده مع البرازيلي داليسون دي سوزا

GMT 04:49 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

ميلانيا ترامب تقضي يوم الحب مع المرضى الصغار

GMT 07:06 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

"ماكسيما" ملكة هولاندا تزور مؤسسة "بيبيهويس" غير الربحية

GMT 23:03 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الدوم لعلاج ضغط الدم المرتفع

GMT 04:00 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

​فريق تورو روسو يتعاقد مع هوندا لثلاثة أعوام
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria