هل تزامُن حظر ألمانيا لـ”حزب الله” واتّهامه بالإرهاب مع تكثيف الهجمات الإسرائيليّة على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ وبمُعدّل غارة كُل يومين جاء صُدفةً
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل تزامُن حظر ألمانيا لـ”حزب الله” واتّهامه بالإرهاب مع تكثيف الهجمات الإسرائيليّة على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ وبمُعدّل غارة كُل يومين جاء صُدفةً

هل تزامُن حظر ألمانيا لـ”حزب الله” واتّهامه بالإرهاب مع تكثيف الهجمات الإسرائيليّة على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ وبمُعدّل غارة كُل يومين جاء صُدفةً

 الجزائر اليوم -

هل تزامُن حظر ألمانيا لـ”حزب الله” واتّهامه بالإرهاب مع تكثيف الهجمات الإسرائيليّة على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ وبمُعدّل غارة كُل يومين جاء صُدفةً

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

لم يَكُن مُفاجئًا بالنّسبة إلينا أن يتزامن القرار الألمانيّ بوضع “حزب الله” على قائمة الإرهاب وتجريم أيّ تأييد له، مع توسيع دائرة الهجَمات والغارات الصاروخيّة الإسرائيليّة على أهدافٍ في العُمق السوريّ تشمل قواعد ومراكز أبحاث عسكريّة ومخازن أسلحة.

القرار الألماني الذي جاء بعد ضُغوط أمريكيّة وإسرائيليّة مُكثّفة يأتي في إطارِ خطّةٍ لزيادة الضّغوط على إيران، والفصائل والأحزاب التّابعة لها في سورية والعِراق ولبنان واليمن، خاصّةً في ظِل التوتّر المُتصاعِد حاليًّا في مِنطقة الخليج، ونجاح إيران في وضع قمر صناعي عسكري في المدار الأرضي من خِلال صاروخٍ باليستيٍّ على ارتِفاع 442 كيلومترًا سيكون قادرًا على رصد كُل التحرّكات العسكريّة الأمريكيّة والإسرائيليّة في أيّ مكانٍ في الشّرق الأوسط.

ذرائع هذا القرار الألماني، وخاصّةً تلك التي تقول إنّ الحزب كان يُخَطِّط لهجماتٍ “إرهابيّةٍ” انطِلاقًا من الأرض الألمانيّة غير مُقنِعة على الإطلاق، فالحزب كان على علاقةِ صداقةٍ قويّةٍ مع ألمانيا التي قَبِل بها وسيطًا أثناء مُفاوضات تبادل الأسرى مع دولة الاحتِلال، مُضافًا إلى ذلك أنّه لم يُقدِم على أيّ عملٍ في أوروبا أو غيرها ضِدّ الاحتِلال الإسرائيلي، ومِن المُؤكّد أنّ القرار أمريكيّ إسرائيليّ وليس ألمانيًّا بنُسخته الأصليّة.
***
الاستراتيجيّة الأمريكيّة في خلقِ حالةٍ من الفوضى والانهِيار الاقتصاديّ في لبنان، بِما يُؤدِّي إلى “ثورةٍ” ضِدّ “حزب الله” تتطوّر إلى حربٍ أهليّةٍ لإضعافِه، وربّما نزع أسلحته، بقِيادة أحزاب وميليشيّات يمينيّة فشِلَت فشلًا ذريعا بمَلئ الفراغ الوزاريّ وتشكيل حُكومة برئاسة حسان دياب، ولهذا تُحاول الولايات المتحدة وإسرائيل إعلان حربٍ على إيران وحزب الله في لبنان، وفي مُختلف أنحاء العالم، ولا نَستبعِد أن تُقدِم دول أوروبيّة على الخُطوة الألمانيّة نفسها وتُلصِق تُهمَة الإرهاب بالحزب، وتضطّهد أنصاره، والمُتعاطفين مع مواقفه في مُقاومة الاحتِلال.
من الواضح، ومِن خلال تكثيف الهجَمات العُدوانيّة الإسرائيليّة على شرق سورية وشِمالها، وآخِرها في حلب ودير الزور مساء أمس الاثنين تأتِي في إطار مشروعٍ دمويٍّ إسرائيليٍّ مدعومٍ أمريكيًّا يستغلّ حالة الانشِغال العالميّ بفيروس كورونا ويهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف:
الأوّل: إجبار إيران على سحب جميع قوّاتها ومُستشاريها العسكريين وفصائِلها من سورية تقليصًا للخسائر.
الثّاني: الاستِمرار في هذا العُدوان الاستفزازيّ وتوسيع دائرة أهدافه لإجبار إيران أو سورية أو “حزب الله” على الرّد بالمِثل في العُمق الإسرائيليّ أو في أماكنٍ أُخرى من العالم، ممّا يُوفِّر الذّريعة لشَن الهُجوم الأمريكيّ المُوسَّع المُنتَظر على إيران وسورية ولبنان.
الثّالث: بَذر بُذور الفِتنة بين سورية وإيران ومُطالبة الأولى للثّانية لسحب قوّاتها ومُستشاريها والفصائل التّابعة لها المُتواجدة على الأراضي السوريّة رُضوخًا للضّغوط المُتصاعدة من أكثر من طرف، خاصّةً مِن روسيا إلى جانب الولايات المتحدة ودولة الاحتِلال الإسرائيليّ.
اللّافت أنّ هُجوم ليل الاثنين الماضي الإسرائيلي على مخازن أسلحة وذخيرة ومركز أبحاث في حلب، هو الخامس في أقل من أسبوعين، ومن غير المُستَبعد أن يُصبِح يَوميًّا، أو أكثر من مرّةٍ في اليوم وفي أكثر مِن مكانٍ سَعيًا لتَحقيق الأهداف المذكورة آنِفًا.
***
لا نعتقد أنّ هذه الاستراتيجيّة الإسرائيليّة الأمريكيّة ستُحقِّق أيّ من أهدافها، فالتّحالف الإيراني السوري أقوى وأصلب من أن تُؤثِّر فيه مِثل هذا الغارات أوّلًا، والقِيادة السوريّة التي رفضت عُروضًا عربيّةً نِفطيّةً بعشرات المِليارات من الدولارات لفك هذا التّحالف قبل إشعال فتيل الحرب ضدّها سترضخ للضّغوط الحاليّة بعد استِعادة جيشها لأكثر من ثمانين في المِئة مِن الأراضي السوريّة ثانيًا، أمّا الرّد سيأتي حتمًا في المُستقبل المنظور، فمَن ردَّ على أمريكا وأسقط طائرتها المُسيّرة “غلوبال هوك” فوق مضيق هرمز، وقصف قاعدة عين الأسد الأمريكيّة كردٍّ على جريمة اغتِيال اللواء قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس، لن يتردَّد في الرّد على هذه الغارات الإسرائيليّة بالأصالة أو بالإنابة، تمامًا مِثلَما كان الرّد الصاروخيّ في العُمق السعوديّ (بقيق وأبها ونجران وجيزان) أو إعطاب عدّة ناقلات نفطيّة في بحر عُمان.
لا نعتقد أنّه من الحِكمَة الوقوع في المِصيَدة الأمريكيّة الإسرائيليّة والرّد على هذهِ الهجمات الاستفزازيّة في وقتٍ يعيش فيه العِراق فراغًا حُكوميًّا، وتنشغل إيران بكيفيّة مُواجهة فيروس كورونا وأخطاره الاقتصاديّة، وتُواجه سورية تَدخُّلًا عسكريًّا تركيًّا مدعومًا بجماعات مُتطرّفة مُصنّفة إرهابيًّا في إدلب، وآخَر أمريكيّ في شرق الفُرات حيث مخزون النّفط والغاز السوريّ.
المُواجهة الكُبرى قادمةٌ حتمًا، والمسألة مسألة وقت وتوقيت، سواءً انطلقت شرارتها في الخليج، أو مِن العِراق أو سورية، وستدفع أمريكا وإسرائيل ثمنها باهِظًا جدًّا، والزّمن يتغيّر بسُرعةٍ، وسلاح النّفط وأمواله بدأ يفقد مفعوله وتأثيره في المِنطقة لصالح صُعود القِوى التقليديّة التاريخيّة في الشّرق الأوسط والاتّحاد المغاربي، ومن يضحَك أخيرًا يضحَك كثيرًا.. والأيّام بيننا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تزامُن حظر ألمانيا لـ”حزب الله” واتّهامه بالإرهاب مع تكثيف الهجمات الإسرائيليّة على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ وبمُعدّل غارة كُل يومين جاء صُدفةً هل تزامُن حظر ألمانيا لـ”حزب الله” واتّهامه بالإرهاب مع تكثيف الهجمات الإسرائيليّة على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ وبمُعدّل غارة كُل يومين جاء صُدفةً



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria