مِزاج الثّأر الإيراني يتعزّز شعبيًّا بالمُظاهرات المِليونيّة لتشييع سليماني
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مِزاج الثّأر الإيراني يتعزّز شعبيًّا بالمُظاهرات المِليونيّة لتشييع سليماني

مِزاج الثّأر الإيراني يتعزّز شعبيًّا بالمُظاهرات المِليونيّة لتشييع سليماني

 الجزائر اليوم -

مِزاج الثّأر الإيراني يتعزّز شعبيًّا بالمُظاهرات المِليونيّة لتشييع سليماني

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

عندما تضع الولايات المتحدة جميع قوّاتها في مِنطقة الشرق الأوسط في حال تأهُّبٍ قُصوى، وتُرسل تسع قاذفات بـ”52″ العِملاقة إلى قاعدة دييغو غارسيا في المُحيط الهندي، وتُشدّد الإجراءات الأمنيّة في قواعدها العسكريّة وسِفاراتها في العالم، ويفشل جميع وسطائها الذين أرسلتهم إلى طِهران استجداءً للتّهدئة، فإنّ هذه أجواء حرب، وليس أجواء ضربات خاطِفة يُمكن امتِصاص آثارها، بحيث تعود الأمور إلى وضعها السّابق لعمليّة الاغتيال التي استهدفت الفريق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

في المُقابل نجزم أنّ المزاج الإيراني هو مِزاجُ حرب على أكثر من جبهة، فلو كانت القِيادة الإيرانيّة تُصغي للعُروض الأمريكيّة، ومن بينها توجيه ضربة أو ضربات انتقاميّة للسعوديّة والإمارات، أو حتّى قاعدة العيديد في قطر، لما تعمّدت أن يطوف نعش جُثمان الفقيد سليماني في مُختلف المُدن الإيرانيّة وحشد ملايين المُشيّعين لاستقباله في ظاهرةٍ لم يسبق لها مثيل في إيران والمِنطقة، حتى أثناء تشييع آية الله الخميني، قائد الثّورة الإسلاميّة الإيرانيّة.

البرلمان العِراقي أصدر قراره بطرد القوّات الأمريكيّة من العِراق، وفصائل الحشد الشعبي عقدت اجتماعًا طارئًا ضم جميع قادتها، واتّخذا قرارًا بتوحيد صُفوفها وبَدء أعمال المُقاومة لتنفيذ هذا القرار في حالِ ماطلت، أو تلكّأت القيادة الأمريكيّة في تنفيذه فورًا.
***
من المُفارقة أنّ السيّد مقتدى الصدر الذي وقف دائمًا في الخندق المُواجه لهذه الفصائل، لم يكتفِ بتأييد هذه القرارات بل قرّر الانضمام إليها، وأعاد إحياء “جيش المهدي” التّابع له، وأمره بالانخراط في الحرب ضِد القوّات الأمريكيّة لإجبارها على الخُروج بشكلٍ مُهين ومُذِل، وتأسيس كتائب المُقاومة لم تعد المسألة مسألة رفع الحِصار، أو تخفيف العُقوبات، وإنّما باتت مسألة الثّأر لكرامة أمّة وشعب في مُواجهة طرف أمريكي داس عليها، ولهذا جرى إغلاق كُل الأبواب، وبطريقةٍ حاسمةٍ في وجه كُل الوسطاء، والعرب منهم، حُلفاء، أو أتباع أمريكا خاصّةً، الذين يُحاولون إنقاذ أنفسهم، قبل إنقاذ أمريكا من الرّد القادِم، بنزع فتيل الحرب.
نعم المُواجهة القادمة، ستُغيّر وجه الشرق الأوسط، وتُؤسّس لمُعادلات قوّة جديدة لن يكون للولايات المتحدة اليد العُليا فيها، ولا نعتقد أنّ الشعب الإيراني الذي خرج بالملايين لتوديع قائده القوي، ووليّ عهد ثورته، سيقبل بأنصاف الرّدود والحُلول، ولن يتردّد لحظةً في الوقوف خلف قوّات بلاده في مُواجهة أيّ عُدوان أمريكي.
الرئيس ترامب ارتكب خطيئة العُمر، ووقع في مصيدة التّحريض الإسرائيلي، ووضع مصالح بنيامين نِتنياهو وطُموحاته الانتخابيّة فوق مصالح شعبه وبلده، ولهذا سيدفع ثمنًا غاليًا، ولن يكون هُناك ما يُمكن أن تخسره إيران في المُقابل غير التّخلُّص من أغلال حِصارها.
لا نستبعد أن تخرج إيران من هذه المُواجهة قوّةً نوويّةً كُبرى، تمامًا مثلما فعلت كوريا الشماليّة بعد الحرب الكوريّة الدمويّة التي خاضتها أمريكا في الخمسينات من القرن الماضي، والصين من الحِصار الأمريكي الأوروبي الذي حرَمها مِقعدها في مجلس الأمن والمنظّمة الدوليُة، فالتّاريخ يُعيد نفسه، والأمثلة عديدة، فإيران أوقفت، مُحقّةً، جميع التزاماتها بالاتّفاق وبُنوده، وقرّرت العودة إلى تخصيب اليورانيوم دون أيّ قُيود، ولا بُد أنّها استعدّت لهذا التحوّل قبل أشهر إن لم يَكُن سنوات.
 

***

 

ترامب احتقر حُلفاءه الأوروبيّين، ولم يُبلّغهم، وهُم شركاؤه في حلف الناتو بجريمته، ونحن لا نتحدّث هُنا عن أتباعه العرب الذين لا يتعاطى معهم إلا بالابتزاز والحلب، ولن نُفاجأ إذا ما قادهم إلى الأزمات الاقتصاديّة والإفلاس التّام، فالبُورصات وأسواق المال الغربيّة والعربيّة تعيش حالةً من التّراجع مُنذ يوم الجمعة الماضي، وأسعار النفط ربّما تقفز إلى مِئة أو مِئتيّ دولار للبرميل، حيث تتزايد التوقّعات بإغلاق مضيق هرمز، وبات مُعظم المُستثمرين يتخلّصون من الدولار والأسهم، ويذهبون إلى الذهب الملاذ الأكثر أمنًا، في زمنِ الحُروب.
القواعد العسكريّة الأمريكيّة في العِراق والخليج ستكون أبرز الأهداف للانتقام الإيراني، وأذرع المُقاومة تستعد لتصفية الحِساب، والثّأر لمن استهانوا بها، وشُعوبها، وتطاولوا عليها مَذهبيًّا وسِياسيًّا، فزمن هيمنة المال يقترب من نهايته، وزمن صُعود الشّعوب ذات الإرث الحضاري الإنساني على وشكِ البَدء.. والأيّام بيننا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مِزاج الثّأر الإيراني يتعزّز شعبيًّا بالمُظاهرات المِليونيّة لتشييع سليماني مِزاج الثّأر الإيراني يتعزّز شعبيًّا بالمُظاهرات المِليونيّة لتشييع سليماني



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria