مضيق هرمز يعود كميدان تصعيد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مضيق هرمز يعود كميدان تصعيد

مضيق هرمز يعود كميدان تصعيد

 الجزائر اليوم -

مضيق هرمز يعود كميدان تصعيد

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

تتصاعد حِدّة التوتّر مُجدَّدًا في مضيق هرمز الذي يشهد حاليًّا تحشيدًا عسكريًّا أمريكيًّا وأُوروبيًّا غير مسبوق، فقد أعلنت فرنسا أمس عن قيادتها تحالُفًا بحَريًّا يحظى بدعم عدّة دول مِثل بلجيكا والدانمارك واليونان وإيطاليا وهولندا والبرتغال، إلى جانب إرسالها حاملة الطائرات “شارك ديغول”، أمّا بريطانيا فدشّنت عودتها إلى الخليج بقوّةٍ عبر بوّابة التّحالف البحريّ الأمريكيّ المُوازي الذي أعلنت انضِمامها إليه، وتقوده واشنطن، ويضُم أستراليا والسعوديّة والإمارات.

الهدف المُعلَن هو طمأنة المملكة العربيّة السعوديُة بعد هجمات بقيق وخريس التي شَلّت إنتاجها النفطيّ، وأدّت صواريخها وطائراتها المُسيّرة إلى خفض الصّادرات النفطيّة السعوديّة بمُعدّل النّصف، أمّا الهدف غير المُعلَن فربّما يكون الاستعداد لشن حرب ضِد إيران، أو تحذيرها كخطوة أُولى، مع تزايُد احتمالات انسحابها الكامل من الاتّفاق النووي، والعودة إلى مرحلة ما قبله من “التّخصيب الحُر” لليورانيوم، ودون أيّ سقف أعلى كابِح.
***
إعلان المملكة العربيّة السعوديّة دفع 500 مليون دولار لتسديد الدّفعة الأُولى من تكاليف وجود 3000 جندي أمريكي يتواجدون حاليًّا في منطقة بقيق هو الذي يُشجِّع الدول الأوروبيّة على إرسال السُّفن الحربيّة والقوّات، طالما أنّ دول الخليج هي التي ستُسَدِّد جميع النّفقات من أرصِدَتها وعوائدها النفطيّة.
التّحشيد الأوروبيّ البحريّ في مضيق هرمز، وبهذه الكثافة، يعني أنّ أوروبا، بقيادة فرنسا، قرٍرت التخلّي عن الاتُفاق النووي، وغسْل يديها منه، وإشهار عدم استعدادها تلبية مطالب طِهران في تخفيف العُقوبات الأمريكيّة، وإيجاد نظامٍ ماليٍّ بديل، وظهَر هذا الموقف في أوضح صُوَرِه عندما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أنّه بات مُحتَّمًا على إيران التّفاوض مع أمريكا على “اتّفاق ترامب” النّووي الجديد، بشُروطٍ جديدةٍ لاستِحالة العودة إلى الاتّفاق القديم.
لا نعرف كيف سيكون شكل المِلاحة في مضيق هرمز في ظل هذا الازدِحام غير المسبوق للسُّفن والأساطيل الأوروبيّة، وحتّى متى سيستمر هذا الوضع الخانِق، وماذا لو حصل أيّ خطأ يُمكِن أن يُؤدِّي إلى انفجار المُواجهةِ العسكريّة؟
الرئيس ترامب حرص على التّأكيد عدّة مرّات في الأيّام القليلة الماضية على أنّه لن يسمح لإيران بامتِلاك أسلحة نوويّة، ووجدت هذه التّهديدات أصداءً مُرحِّبةً، بل مُحرِّضةً في تل أبيب، ولهذا يجب النًظر إلى هذا التّحشيد المُكثَّف، بشقّيه الأمريكيّ والأوروبيّ من هذه الزّاوية، فجميع الخِلافات الأمريكيّة الأوروبيّة مُمكنةٌ ومُحتَملةٌ، إلا عندما يتَعلَّق الأمر بالدولة العِبريّة ومُواجهة أيّ خطر يُهدّدها، هُنا تذوب الفَوارِق بين الجانبين وتختفي.
دقّة الهُجوم الصاروخيّ الإيرانيّ الذي استهدف قاعدة “عين الأسد” الأمريكيّة غرب العِراق وما خلّفه من دمارٍ ماديٍّ كبيرٍ في أحد أجنحة هذه القاعدة، ممّا قلّص من أهميّتها وفاعليّتها، وسُهولة اختِراقها، وكُل القواعد الأُخرى المُماثلة، أحدث انقِلابًا في مُعادلات القوّة والضّعف في الاستراتيجيّات الأمريكيّة والأُوروبيّة، وهذا ما يُفَسِّر حالة الانقلاب في الموقف الفرنسيّ تُجاه إيران، والتّخلِّي عن الاتّفاق النووي وسياسة الاحتِواء لطِهران، وعلينا أن نتذكّر أنّ فرنسا وبريطانيا ومعهما إسرائيل هُم الذين قادوا حرب السّويس تحت عُنوان حُريّة وتأمين المِلاحة.
إيران في المُقابل تملك المُؤسّسات البحثيّة وبُنوك العُقول التي ترصد هذه التطوّرات، ولا نعتقد أنّها، وبعد خطاب السيّد علي خامنئي، المُرشد الأعلى، الجمعة الماضي الذي أعطى فيه “الضّوء الأخضر” للحرس الثوري لتوسيع دائرة عمليّاته بما في ذلك خارج الحُدود الإيرانيّة، إيران لن تكتفي بعدم الرّد بعد أن وصلت الحُشود إلى أطراف خيمتها، وسيكون الرّدع النوويّ هو الهدف الأسرع والأنجَع بالنّسبة إليها لحماية نفسها وشعبها، بعد صِدق حِساباتها في تبعيّة الأوروبيين لأمريكا، وأنّ كُل ما قِيل عن استِقلاليّتهم مسرحيّة.
***
مدرسة ترامب في إلغاء “مجّانيّة” الحِماية في الخليج تترسّخ، وتفتح فُروعًا لها في أوروبا بشكلٍ مُتسارعٍ، فها هي فرنسا، بعد بريطانيا تنزل إلى الحلبة، والذّريعة طمأنة هذه الدّول، والسعوديّة على وجه الخُصوص، ولهذا ستستمرّ عمليّات الحلب وتتنوّع أساليبها، وطُرَق الدّفع بالتّالي، سواءً بشكلٍ مُباشرٍ أو غير مُباشر.
إذا صحّت التّسريبات الإسرائيليّة والأمريكيّة التي تقول بأنّ طِهران تسعى حاليًّا، وبعد اغتيال سليماني لتحقيق هدفين، الأوّل صناعة قُنبلة نوويّة، والثّاني، تطوير صاروخ لإيصالها إلى هدفها، ومن المُحتَمل الوصول إليهما قبل نهاية هذا العام، فإنُ هذا يعني أنّ العام الجديد (2020) إنْ لم يَكُن نهاية العالم، مثلما يقول بعض العرّافين وقُرّاء الطالع، فإنّه قد يكون بِدايَة نِهايَة العصر النّفطيّ العربيّ.. والأيّام بيننا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مضيق هرمز يعود كميدان تصعيد مضيق هرمز يعود كميدان تصعيد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria