الإمارات تُلوِّح بالانضِمام إلى حليفها السعودي في الحرب النفطيّة ضِد روسيا فهل ستكون نتائجها أفضل من حرب اليمن
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الإمارات تُلوِّح بالانضِمام إلى حليفها السعودي في الحرب النفطيّة ضِد روسيا فهل ستكون نتائجها أفضل من حرب اليمن

الإمارات تُلوِّح بالانضِمام إلى حليفها السعودي في الحرب النفطيّة ضِد روسيا فهل ستكون نتائجها أفضل من حرب اليمن

 الجزائر اليوم -

الإمارات تُلوِّح بالانضِمام إلى حليفها السعودي في الحرب النفطيّة ضِد روسيا فهل ستكون نتائجها أفضل من حرب اليمن

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

بعد دُخول حرب اليمن عامها السّادس هذا الشّهر (بدأت بعاصفة الحزم في آذار عام 2015)، أعلن الحليفان السعوديّ والإماراتيّ الدّخول سويًّا في حربٍ نفطيّةٍ ربّما لا تقل شراسةً، بهدف توجيه ضربة قاضية مُزدوجة إلى كُل من روسيا التي رفصت الالتِزام باتّفاق “أوبك” بتخفيض الإنتاج بمُعدّل 1.5 مِليون برميل يوميًّا، لرفع الأسعار، وإلى الدول المُنتجة للنّفط الصخري التي غمَرت الأسواق بأكثر من مِليونيّ برميل يوميًّا، ممّا أدّى إلى خفض الأسعار نتيجة حُدوث تُخمَة في أسواق الطّاقة العالميّة.

الأمير محمد بن سلمان، وليّ العهد السعودي، هو الذي أطلق الشّرارة الأولى والصّاعقة لهذه الحرب، تمامًا مِثلما أطلق الطّائرة الأُولى في حرب اليمن، وقرّر زيادة إنتاج بلاده من النّفط بحواليّ مِليون برميل يوميًّا، بأسعار مُنخفضة بحُدود عشرة دولارات للبرميل، للاستِحواذ على أكبر حصّة في الأسواق العالميّة، لتلحق به دولة الإمارات فورًا، وتُعلَن عبر شركة “أدنوك” “الظبيانيّة” عن زيادة إنتاجها (3 ملايين برميل حاليًّا) بمِليون برميل فورًا في خطوةٍ تضامنيّة تحالفيّة مُفاجئة.
***
الأمير بن سلمان لجأ إلى استراتيجيّة “الصّدمة” والرّعب التي استخدمها الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في حرب العراق الأُولى عام 1991، لـ”إرهاب” الروس ومنتجي النفط الصخري وآجبارهم على الجُلوس إلى مائدة المُفاوضات وَفق الشّروط السعوديّة.
الاستراتيجيّة نفسها جرى تبنّيها سَعوديًّا عام 2014 وبطلبٍ أمريكي، لإغراق الأسواق بكميّات مِليونيّة من البراميل النفطيّة ولخفض الأسعار وإحداث حالة من الشّلل في الاقتصادين الروسي والأمريكي، ولكنّها أعطت نتائج عكسيّة، حيث انهارت أسعار النّفط، وامتصّت إيران وروسيا الصّدمة، وتجاوز مُنتجو النّفط الصّخري الأزمة بتطوير وسائل الإنتاج والاستِعانة بتكنولوجيا أرخص.
من الصّعب التنبّؤ بنتائج هذه الحرب السعوديّة الإماراتيّة الجديدة، خاصّةً أنّها لم تبدأ إلا قبل يومين فقط، ولكن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّه يستطيع التّعايش مع انخِفاض الأسعار بمُعدّلاتها الحاليّة (30 دولارًا) لعشر سنوات مُقبلة، يُوحي بأنّ قرار روسيا بفك الارتباط مع منظّمة “أوبك” وقرارها الأخير بخفض الإنتاج بمُعدّل 1.5 مليون برميل، كان مدروسًا، وجرى التّحضير له بشكلٍ جيّد مُنذ أشهر، من خِلال تعزيز الاقتصاد الروسي، وتنويع مصادر دخله، وبيع سندات خزانة أمريكيّة وغيرها وشِراء كميّات كبيرة من الذهب، مُضافًا إلى ذلك أنّ العوائد النفطيّة لا تُشَكِّل إلا نسبة محدودة من الدّخل القوميّ الروسيّ (16 بالمئة فقط)، على عكس السعوديّة التي تُشَكِّل العوائد النفطيّة حاليًّا حواليّ 90 بالمِئة من ناتِجها القومي.
الضحيّة الأكبر لهذه الحرب ستكون منظّمة “أوبك”،  والشعوب الخليجيّة، والشّعب السعودي بالذّات، لأنّها ستُواجه إجراءات تقشّف صارمة من جرّاء تراجع أسعار الوقود والنّفط وعوائده، تمامًا مِثلَما حدث عام 2014 حيث جرى رفع الدعم عن جميع السّلع الرئيسيّة، وزيادة أسعار الماء والكهرباء والخدمات الأخرى، وفرض ضرائب مِثل ضريبة المبيعات، ورفع العديد من الرّسوم.
الميزانيّة السعوديّة للعام الحالي التي تُقدّر بحواليّ 272 مِليار دولار وهي الأضخم في تاريخ المملكة، جرى وضعها على أساس أسعار نفط فوق الخمسين دولارًا للبرميل وبعجز مِقداره 6 بالمئة، أيّ في حُدود 50 – 60 مِليار دولار، وتحتاج المملكة إلى ارتفاع سِعر البرميل إلى 80 دولارًا لسد هذا العجز كُلِّيًّا، ولكن إذا صحّت بعض التوقّعات بانخِفاض أسعار النّفط إلى 20 دولارًا للبرميل بسبب هذه الحرب، فإنّ العجز قد يرتفع إلى حواليّ 130 مِليار دولار، إن لم يَكُن أكثر.
***
ما نُريد استِخلاصه من كُل ما تقدّم أنّ الأمير محمد بن سلمان عندما اعتقل الجمعة الماضية أكبر رأسين يُهَدِّدان زعامته في الأسرة الحاكمة السعوديّة، وهُما عمّه الأمير أحمد بن عبد العزيز، الأخ الشّقيق الأصغر لوالده من الجناح السديري، وابن عمّه الأمير محمد بن نايف، وليّ العهد ووزير الداخليّة الأسبق الذي أُطيح به من المنصبين عام 2017، إلى جانب مجموعةٍ من الأُمراء الأقل أهميّة، أقدم على هذه الخطوة كضربة استباقيّة لها عُلاقة مُباشرة بخُططه لإشعال فتيل هذه الحرب النفطيّة، ومُحاولة احتِواء أيّ ردود فعل داخل الأُسرة الحاكمة، والشّعب السعودي لأيّ تبعات “تقشفيّة” يُمكن أن تترتّب عليها.
فالسّلطات السعوديّة، وحسب أربعة مصادر نقلت عنها وكالة “رويترز” العالميّة، طلبت قبل أسبوع من إدارات حكوميّة تقديم مُقترحات تُخفِّض ميزانيّاتها بِما لا يقل عن 20 بالمئة في خطوات تقشّف وخفض النّفقات لمُواجهة الانخِفاض الحاد في أسعار النّفط وفيروس كورونا، وانخِفاض الطّلب الصيني نتيجةً لانتِشاره.
الأمير بن سلمان أحكم قبضته الحديديّة على الحُكم، وأزال تهديد له داخل الأسرة الحاكمة أوّلًا، والشعب ثانيًا، ومن غير المُستَبعد أن تكون هذه الاعتِقالات مُجرّد قمّة جبل الثّلج، وربّما تتبعها اعتِقالات وخطوات أُخرى، فالمسألة مسألة حياة أو موت بالنّسبة له.
حرب اليمن ما زالت مستمرّةً، وتدخل عامها السادس دون حَزمٍ أو حسم، وموازين القِوى فيها على الأرض في غير صالح مُطلِق طائرتها ” إف 16″ الأولى، و”الشرعيّة” التي أرادت “عاصفة الحزم” إعادتها إلى صنعاء، ولهذا فإنّ السّؤال المطروح: كم سيطول عُمر حرب النّفط الحاليّة، وكيف ستكون نتائجها؟
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تُلوِّح بالانضِمام إلى حليفها السعودي في الحرب النفطيّة ضِد روسيا فهل ستكون نتائجها أفضل من حرب اليمن الإمارات تُلوِّح بالانضِمام إلى حليفها السعودي في الحرب النفطيّة ضِد روسيا فهل ستكون نتائجها أفضل من حرب اليمن



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria