أيُّ خطر تواجهه إيران بعد الأحواز
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أيُّ خطر تواجهه إيران بعد الأحواز؟

أيُّ خطر تواجهه إيران بعد الأحواز؟

 الجزائر اليوم -

أيُّ خطر تواجهه إيران بعد الأحواز

بقلم - هدى الحسيني

ما وقع في الأحواز (عربستان) صدم القيادة الإيرانية بكل تأكيد. لكن حتى الآن لا نعرف ما إذا كان حادثاً فردياً على خلفية خطيرة، أو أنه سيتكرر وينتشر. إن خطورته تكمن في كونه وقع بعد نجاحات أميركية وفشل إيراني على المستوى الواسع؛ إذ نرى كثيراً من الشركات الأوروبية والدولية وهي تغادر إيران، التزاماً منها بالعقوبات الأميركية، كما أننا اقتربنا من موعد الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث العقوبات الأميركية الحقيقية ستبدأ بالفعل، فإذا مزجنا كل هذا مع ما وقع يوم السبت الماضي، فإن العملية تصبح أكثر جدية.
صحيح أن الفاعلين إيرانيون، لكنّ إيران تعاملت مع المعارضة الإيرانية وعلى مستويات مختلفة، بطريقة فعالة. عام 2009 ما حدث كان أخطر ما تعرض له النظام الإيراني حتى اليوم، ونجح النظام في احتوائه. لذلك يجب ألا نقفز إلى النتيجة بأن الإيرانيين لا يستطيعون التعامل معه. لكنْ مقارنةً بعام 2009 فإن الوضع الإيراني العام الآن هو أسوأ بكثير، والسبب الأساسي لهذا أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ذهب، فأفضل خدمة قُدمت للملالي في إيران كان أوباما. ليس لأنه أُعجب بهم، بل لأنه كانت تنقصه وبشدة معرفةٌ بالشرق الأوسط وبالعالم، ولهذا، عملياً هو دَعَم النظام الإيراني، ليس إعجاباً بآيديولوجيته، بل بسبب جهله أخطار إيران.
يقول محدِّثي، هناك عدة عناصر تجعل الوضع الإيراني مختلفاً الآن:
الأول- هو أن الولايات المتحدة، رسمياً وجدياً وعلنياً تَعتبر إيران العدو الأول لها في المنطقة. وهي لا تركز على حالة إيرانية واحدة بل على مجموع ما ترتكبه إيران: المسألة النووية، وزعزعة الأنظمة في المنطقة، ودعم أميركا لإسرائيل وعملياتها في سوريا ضد المنشآت العسكرية الإيرانية، والاعتراف بأن إيران قوة الإرهاب الأولى في العالم، والدولة الوحيدة التي لديها بنية تحتية للإرهاب العالمي. وعندما تعترف بأن لديك عدواً، فهذا عنصر مهم جداً.
الثاني- المشكلات الاقتصادية تتصاعد. بدأت بسوء إدارة الاقتصاد من قبل النظام الإيراني، واستمرت باعتماد النظام كلياً على النفط فقط، لم ينوع صادراته، وكان أوباما قد أعطى النظام رخصة لتطوير النفط، والتكنولوجيا التي لا يملكها الإيرانيون، من أجل زيادة الإنتاج. الآن كل هذا يعود إلى الوراء، وسوف يتأثر أكثر بالمقاطعة التي ستبدأ في نوفمبر، وهذه مقاطعة تقضم بشراهة، يضاف إلى ذلك أن ادّعاء الأوروبيين أنهم سيعوّضون إيران، أثبت سخافته؛ إذ وجدوا أن شركاتهم غير مستعدة لدعم سياستهم، مع وجود رئيس أميركي (دونالد ترمب) يتحدى أوروبا في المكان الذي يؤذيها. تقول أميركا لأوروبا الآن: «إنّكِ تحاولين عدم الصرف المالي على دفاعاتك، وترمين بالثقل على أكتافنا وهذا لم نعد نقبله». إذن، الأوروبيون لا يصطدمون فقط مع أميركا حول إيران، بل عليهم البدء بالتعامل مع أميركا غير المستعدة لأن تموّل الأمن الأوروبي إلى درجة تحمل أوروبا على زعزعة السياسة الأميركية في العالم وهذا مرتبط كلياً بإيران. إن الفشل الأوروبي في التعويض عن الخطوة الأميركية هو العامل المستجدّ.
يواصل محدّثي: حتى الآن لا نعرف ماذا سيفعل الصينيون، لأن ترمب يواجه أيضاً الصينيين في قضايا حيوية وحتى وجودية للنظام الصيني. وقد يرد الصينيون بالعمل مع إيران. أعتقد أنهم بدأوا بالرد بتخفيف عقوباتهم على كوريا الشمالية.
لكن القيود الأبرز على الإيرانيين اليوم هي دعم أميركا لإسرائيل. وهذا يعد تحدياً لإيران لأن الاقتصاد الإيراني ضعيف جداً، والمصاريف الإيرانية على زعزعة دول أخرى مرتفعة جداً، هناك صراع حقيقي في إيران ما بين «الحرس الثوري» وجماعة روحاني. والسؤال اقتصادي: هل تستطيع إيران صرف المليارات في سوريا وفي اليمن، وصرف المليارات في بناء مؤسسة عسكرية ضخمة والاستثمار في القضايا النووية والصواريخ الباليستية، وفي الوقت نفسه الإبقاء على المجتمع الإيراني تحت خط الانفجار؟
في هذا المفهوم، وإذا أضفنا مشكلة أخرى كالتي رأيناها في الأحواز، عندها يصبح المشكل كبيراً، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هؤلاء الأشخاص أنفسهم في وضع اقتصادي سيئ. وهذا سيشكل ضغطاً على القيادة الإيرانية.
لكن كيف ترى إيران بعد شهر نوفمبر؟
يجيب محدِّثي: ستتعرض لضغوط أكثر وأكثر، لأن عدوّيها الأساسيين، الولايات المتحدة وإسرائيل، لن يتراجعا. الأميركيون مصرّون على مواصلة الضغط الاقتصادي وحصلوا على الدعم في ذلك، والإسرائيليون مصرّون على مواجهة ما يحدث في سوريا، وما يحدث هناك لافت، ليس فقط لأن إسرائيل أعلنت أنها لن تقبل بالوجود العسكري الإيراني في سوريا، بل هي أثبتت بعشرات الغارات الجوية أنها مستعدة لتدمير كل ما يبنيه الإيرانيون هناك.
لكن هل تستطيع أن تدمر كل شيء؟
الجواب: كلا، لكنها ناجحة حتى الآن. إنما هل تستطيع الخروج من نتائج الضربة الأخيرة؟ الجواب: نعم. واجهت حادثاً، والسبب أن السوريين إما إنهم على غير كفاءة وإما إنهم أرادوا توليد مشكلة بإسقاطهم الطائرة الروسية، حيث قُتل 15 جندياً روسياً.
يميل محدِّثي إلى عدم الكفاءة، لكنه لا يستبعد أن يكون مخطَّطاً، ويعتقد أنه لن يوقِف إسرائيل عن عملياتها في سوريا، فالإيرانيون لا يشكّلون خطراً مباشراً عليها من الأراضي العراقية، لكنْ في نظره مسألة العراق معقّدة، وهناك قوى كثيرة بينها قوى شيعية لا تريد احتلالاً إيرانياً لبلادها، ولا تريد تعريض العراق للخطر بسبب الإيرانيين.
هو يعتقد أن الإيرانيين يفشلون في سوريا والعراق. ويقول: إن الأفضلية الكبرى للمعتدين هي إذا لم يواجهوا أشخاصاً لديهم الإصرار على المواجهة. إنما التغيير الذي حصل في أميركا، والإجماع في إسرائيل جعل الدولتين مقدمتين. إسرائيل تجعل تدخل إيران العسكري مكلفاً جداً، وأميركا تزعزع اقتصادها، والدول الخليجية تدعم التوجه الأميركي، وإذا انخفض منتج النفط الإيراني، من غير الضروري أن ترتفع الأسعار، لأن دولاً أخرى ستُبقي على التوازن النفطي.
تحاول إيران السيطرة على الشرق الأوسط وهذا تهديد وجودي للدول العربية، خصوصاً دول الخليج، وهذا خطير جداً على أميركا.
يعود محدِّثي، المؤرخ الغربي، إلى الماضي ويقول: انظري إلى الموقف من الرئيس المصري جمال عبد الناصر في الخمسينات والستينات، وإلى الموقف من إيران اليوم. في تلك السنوات كان كل طرف في الشرق الأوسط يعرف أن العدو الأول هو جمال عبد الناصر، لكن لم يكن أحد على استعداد لمحاربة عبد الناصر. دول الخليج عملت جزئياً لوقف طموحاته مع الولايات المتحدة، والعاهل الأردني الراحل الملك حسين لم يجد بداً من الانضمام إليه في حرب الأيام الستة عام 1967، كان عبد الناصر يتكلم لغة العروبة. لكن اليوم إيران ليست عربية وليست سنّية، والأفضل مواجهتها وليس استرضاءها. لذلك هذا التحالف العربي الكبير ليس مع أميركا إنما تحالف ضد إيران التي تشكل الخطر الحقيقي. والبديل هي سيطرة إيرانية كاملة على كل المنطقة، ولا أحد يريدها.
تقول إيران إن أميركا مسؤولة لأنها تدعم دول الخليج، وهذه نكتة. إنني أشكك في أن تكون هناك علاقة لدول خليجية بالعملية. إن إيران تزعزع هذه الدول، هذا هدفها الأول والأخير. وادعاء إيران أن هؤلاء غير إيرانيين ليس بصحيح. ثم حتى ولو كانوا أتوا من الخارج فآخر من يحق له الاعتراض والتنديد هم الإيرانيون، لأنهم أسياد مَن عملوا عبر عملاء.
يضيف: إن ما وقع في الأحواز لا يقارَن بدعم إيران للحوثيين في اليمن الذين يطلقون صواريخ باليستية إيرانية باتجاه الرياض. هنا كأن إيران تقول للدول التي تتهمها «يمكنني أن أشن حرباً ضخمة ضدّكِ، ولا يمكنكِ أن تردّي عليّ إطلاقاً»! هذا أمر في منتهى السخافة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيُّ خطر تواجهه إيران بعد الأحواز أيُّ خطر تواجهه إيران بعد الأحواز



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria