ورقة الأقليات تتحرك في إيران
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ورقة الأقليات تتحرك في إيران!

ورقة الأقليات تتحرك في إيران!

 الجزائر اليوم -

ورقة الأقليات تتحرك في إيران

هدى الحسيني

في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي، قال آية الله محمد باقر خرازي، أحد الطامحين للرئاسة في إيران، إن طاجيكستان وأرمينيا وأذربيجان ستعود كلها إلى إيران، إذا ما أصبح هو رئيسا للبلاد. أثارت يومها تصريحاته ردود فعل عنيفة من وزارة خارجية طاجيكستان التي وصفت قائلها بـ«المفتتن، والجاهل». وقالت عنه إن خرازي لا يفهم حقائق ما يجري في المنطقة وفي العالم فضلا عن جهله بالقانون الدولي. قد يكون ما دفع خرازي إلى مثل ذلك التصريح، اقتراح مجموعة من النواب الأذريين في باكو بتغيير اسم «أذربيجان» إلى «أذربيجان الشمالية»، ليؤكدوا أن الأمة الأذرية مقسمة بين دولة مستقلة (جمهورية أذربيجان) ومقاطعة في شمال إيران تعرف بـ«أذربيجان الجنوبية». ويومها قال أحد نواب الحزب الحاكم «أذربيجان الجديدة»: «ولمَ لا. هناك أمثلة كثيرة: كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.. قبرص الشمالية وقبرص الجنوبية. وكون أذربيجان منقسمة، فيجب أن نطلق على الجمهورية اسم (أذربيجان الشمالية)». بعدما ضمنت أذربيجان استقلالها عام 1991، (تفكك الاتحاد السوفياتي) فشلت إيران في كسبها حليفا شيعيا قويا. على العكس، صارت باكو غنية بسبب عائدات النفط، كما أنها شقت طريقا لافتا في سياستها الخارجية.. اشترت الأسلحة والتكنولوجيا من إسرائيل، وصارت الأخيرة بسبب هذه العلاقة تطل على الحدود الإيرانية. في الأسابيع الأخيرة، توترت العلاقات وصارت تنذر بتطورات غير مريحة للدولتين. في الرابع من الشهر الحالي، دعت صحيفة «كيهان»، التي يقال إنها تعكس آراء المرشد الأعلى للثورة آية الله علي خامنئي، إلى إجراء استفتاء عام في أذربيجان يقرر ما إذا كان على البلاد أن تنضم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وكتب رئيس التحرير حسين شريعتمداري مقالا بعنوان «دور باكو»، جاء فيه: «على إيران أن تتدخل لتنقذ الشعب الأذري بأن تقترح على المسؤولين هناك إجراء استفتاء بشأن مسألة الانضمام إلى إيران»، ووصف اقتراحه بالخطوة الأساسية نحو الديمقراطية. وقرر شريعتمداري أن «المواطنين الأذريين يرون أنفسهم منفصلين عن الجمهورية الإسلامية، وهم حريصون على الانضمام إليها». المقال جاء في خضم ردود فعل إيرانية على مؤتمر عقد في 30 مارس (آذار) الماضي في باكو نظمته «حركة التحرير الوطني لأذربيجان الجنوبية» وتضم مجموعات تسعى لاستقلال الأقلية الكبيرة الأذرية في إيران، التي تنحدر منها شخصيات تحكم إيران مثل المرشد الأعلى نفسه خامنئي، وزعيم المعارضة مير حسين موسوي. انعقد المؤتمر تحت عنوان «غد أذربيجان الجنوبية المعاصرة»، وقال المتحدثون فيه، إن إيران، بسبب المقاطعة تواجه مستقبلا سياسيا سيئا، وتوقعوا أن محافظتي أذربيجان الشمالية وأذربيجان الغربية في إيران، التي أشاروا إليها باسم «جنوب أذربيجان»، لا محالة سوف تصبحان مستقلتين. حضر المؤتمر نشطاء، وأكاديميون ومسؤولون أذريون سابقون. ولم يحضره مسؤولون حاليون. ونقلت وكالة أخبار أذربيجان عن أحد المشاركين قوله: «إذا فقدت الحكومة الإيرانية السيطرة، فإن الحركة الوطنية جاهزة لتسلم الحكم في أذربيجان الجنوبية». مباشرة بعد المؤتمر استدعت الخارجية الإيرانية سفير أذربيجان وحذرته من أن مثل هذه الاستفزازات ستلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين. وفي رسالة إلى السفير وقعها عباس عراقشي نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، أشار إلى تصريحات في المؤتمر قيلت ضد سيادة إيران ووحدة أراضيها، وأن «الكلمات المنحازة» و«المذكرات الكاذبة» كانت «أعمالا استفزازية تلبي مصالح الصهيونية». وفي ردها على المذكرة، قالت باكو إن نشاط المجموعات الانفصالية المعادية لإيران، لا يعكس سياسة الدولة. لكن، لوحظ أنه قبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر قال النائب في الحزب الحاكم سيافوش نوفروزوف، إنه يريد أن يصبح رئيسا لبرلمان «أذربيجان إيران». وقد فسر هذا، بأن باكو تدعم بطريقة مباشرة وغير مباشرة المجموعات المعادية لإيران. إيران تتهم تركيا بأنها تقف هي أي وراء هذا التحرك؛ إذ إن حركة التحرير الوطنية لأذربيجان الجنوبية عقدت أيضا مؤتمرا في أنقرة في يناير (كانون الثاني) الماضي، تحت عنوان «دور أذربيجان الجنوبية في العالم التركي». في مقاله بصحيفة «كيهان»، قال شريعتمداري: «المؤتمر واحد من مئات التدابير المشتركة بين الصهاينة وبعض المسؤولين الأذريين ليواجهوا شعور التضامن الذي يكنه شعب أذربيجان تجاه الجمهورية الإسلامية، ولمنع تأجيج هذه المشاعر الدينية والثقافية». العلاقات متدهورة بين باكو وطهران بسبب علاقة الأولى بإسرائيل. ورغم أن باكو اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص لعلاقتهم بشبكة تجسس إيرانية، فإنها نفت أن تكون سمحت لإسرائيل باستعمال قواعدها العسكرية لشن هجمات وقائية ضد منشآت إيران النووية. وكانت طهران اتهمت باكو في فبراير من العام الماضي بأنها ساعدت الموساد الإسرائيلي في سلسلة من الاغتيالات التي طالت العلماء النوويين الإيرانيين. بعد بضعة أشهر على هذا الاتهام، استدعت إيران سفيرها من باكو للتشاور بعد مظاهرات أمام السفارة الإيرانية وجه خلالها المتظاهرون شتائم للمسؤولين الإيرانيين. أما التطور الأخير، فهو في بدء مجموعة من النواب الإيرانيين إعداد مشروع قانون لمراجعة «اتفاقية تركمانجي» التي وقعتها روسيا القيصرية مع بلاد فارس عام 1828 بعد هزيمة الإمبراطورية الفارسية في حربها ضد روسيا، وأُجبر الفرس بموجب الاتفاقية على الاعتراف بالسيطرة الروسية على ما يعرف الآن بأرمينيا وأذربيجان. قضت «معاهدة تركمانجي» بأن يكون نهر اراس الحدود الفاصلة بين روسيا القيصرية والإمبراطورية الفارسية في زمن حكم القاجار، وتتضمن الاتفاقية نصا بإعادة مراجعتها بعد مرور مائة عام. مع انهيار الاتحاد السوفياتي، أصبح ذلك الخط الفاصل هو الحدود ما بين إيران من جهة؛ وأذربيجان وأرمينيا من جهة أخرى. سيافوش نوفروزوف، النائب في حزب أذربيجان الجديدة الحاكم، «ابتهج» لدعوة نواب إيرانيين إلى إعادة التفاوض. الإعلام الإيراني، رأى أن إعادة التفاوض حول المعاهدة التي تجاوزت المائة عام بـ85 سنة، ستؤدي إلى ضم أذربيجان الشمالية إلى إيران. أما نوفروزوف، فقال إن إعادة التفاوض بشأن المعاهدة من شأنها أن تجبر إيران على التنازل عن الأراضي في شمال غربي إيران إلى أذربيجان. وأضاف: «أحد الموقعين الرئيسين على المعاهدة، ولي عهد القاجار الأمير عباس ميرزا، كان من عائلة ناطقة باللغة التركية مع جذور تاريخية في أذربيجان»، وبرأيه، أن «معاهدة تركمانجي»، هي «معاهدة بين أذريين وليس مع الفرس من الناحية الشرعية». إيران تعتقد أن أذربيجان، بتحريض من تركيا وإسرائيل، تريد أن تقلص إلى أدنى حد علاقاتها معها. ومن غير المرجح أن تعود العلاقات طبيعية بين البلدين؛ إذ، إضافة إلى التطورات الأخيرة، هناك خلافات كثيرة بينهما: النزاع حول الوضع القانوني لبحر قزوين، وحوادث الحدود، والنزاع حول المسائل التاريخية والثقافية، والتعاون العسكري بين باكو وتل أبيب. إن لعبة ورقة الأقليات السائدة هذه الأيام، خطيرة جدا على إيران؛ إذ يكفي أن تتحرك أقلية حتى تتحرك الأقليات الأخرى لديها. وبالنسبة إلى أذربيجان، ليس من مصلحة السلطة هناك أن تعتقل الإسلاميين المناهضين للحكم فيها بتهمة أن إيران تحرضهم. إن اعتقالها لرجل الدين طالع باقرزاده أخيرا دفع بكثيرين من إسلاميين وسياسيين معارضين إلى التظاهر. حكم الرئيس إلهامي علييف يتهمه خصومه بالفساد والقمع. وأي تحالف بين الإسلاميين والسياسيين المعارضين لا بد أن يقلق علييف قبل الانتخابات التي ستجري في فصل الخريف المقبل، الأمر الذي قد تستغله إيران. لكن، مع الطروحات الإيرانية التي تتنقل من ضم طاجيكستان وأرمينيا إلى ضم أذربيجان، تجدر الإشارة إلى أن «الربيع العربي» سيغير حتما الحدود التي رسمتها «معاهدة سايكس - بيكو»، وأن التفكير بإعادة النظر في «معاهدة تركمانجي» لن يكون محصورا بين طهران وباكو.. هناك موسكو فلاديمير بوتين، وهناك أنقرة رجب طيب أردوغان. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورقة الأقليات تتحرك في إيران ورقة الأقليات تتحرك في إيران



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria