جوهر السياسة الخارجية لبايدن
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

جوهر السياسة الخارجية لبايدن

جوهر السياسة الخارجية لبايدن

 الجزائر اليوم -

جوهر السياسة الخارجية لبايدن

مأمون فندي
بقلم - مأمون فندي

يحاول البعض أن يضرب الودع للتنبؤ بشكل السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي القادم جو بايدن، لكنّ جوهر هذه السياسة واضح في رؤية كتبها الرجل الذي سيتسلم حقيبة الخارجية في عهده.

في أول يوم من يناير (كانون الثاني) عام 2019، كتب وزير خارجية جو بايدن المرتقب، أنتوني بلينكن، مقالاً في «واشنطن بوست» عنوانه «أميركا أولاً جعلت العالم أسوأ: وهذه رؤية بديلة»، والذي يطرح فيه بلينكن رؤيته للسياسة الخارجية الأميركية. ورغم أن العنوان يلخص الحال وتتضح منه معارضة بلينكن لرؤية ترمب، فإن العنوان في الغرب هو من حق الصحيفة لا من حق الكاتب، لذا يجب ألا نحاكم بلينكن على العنوان. رؤية بلينكن ومعه رؤية جو بايدن تتلخص في متن المقال.

يقول بلينكن في مطلع المقال إن سياسة دونالد ترمب التي تضع أميركا أولاً وتتبنى الانكفاء على الداخل قد تستمر فيما بعد ترمب، وإن الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة يتفقان على هذه السياسة خصوصاً سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان وسوريا، إذ لم يعد هناك تأييد لدور أميركي عالمي متمدد خصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومن بعده كارثة أميركا في العراق والأزمة المالية عام 2008. كل هذا يجعل الأميركيين ينكفئون على الداخل ولا يفضلون سياسة خارجية ذات بعد عالمي. هذا التيار الرافض للتمدد يجد دعماً لدى غالبية الأميركيين من خارج حزام العاصمة (outside the beltway)، وهو تعبير أميركي لمن لا يعرفون واشنطن، معناه أن سياسيي العاصمة واشنطن (داخل الطريق الدائري) يراهم بقية المواطنين الأميركيين منفصلين أو بعيدين عن قضاياهم الحقيقية.

حالة الانفصال هذه بين الرؤية النخبوية في العاصمة مقابل الرؤية الشعبوية في بقية الوطن هي التي أوصلت ترمب إلى البيت الأبيض. وسيبقى هذا التيار جارفاً ممثلاً التحدي الأكبر للرئيس القادم، ومن هنا قد يذهب ترمب وتبقى رؤيته لسنين بعده، وعلى بايدن أن يتعامل مع تلك الحقيقة.

لست متأكداً من أن بلينكن سيقول نفس الشيء الآن، ولكن ظني أن عقيدته في السياسة الخارجية تتمثل في هذا المقال ولن يبتعد عنها كثيراً حال توليه حقيبة الخارجية.

يرى بلينكن أن أهم تحديات الرئيس القادم، ولم يكن معروفاً مَن هو يوم كتابة المقال، أنه سيواجه عالماً أشبه بثلاثينات القرن الماضي (فترة ما بين الحربين) منه إلى عالم انتصار الديمقراطية ونهاية التاريخ، حسب رؤية فرنسيس فوكوياما.

في تلك الفترة كانت أميركا أقل انخراطاً في العالم وكانت الديكتاتوريات تملأ الفضاءات السياسية وربما كانت هي التريند، ودفعت أميركا ثمناً لترك الديكتاتوريات تتوحش في أوروبا، حتى وصلنا إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية والتي استطاعت أميركا بعدها تشكيل المؤسسات الدولية وقيم المجتمع الدولي الجديد، فعندما تنخرط أميركا مع العالم يكون السلام العالمي هو النتيجة.

بالطبع هناك تيارات في أميركا ورغم ليبراليتها ترى أن تكلفة الانخراط الأميركي عالمياً أكبر بكثير من أي مردود يجنيه الأميركيون من تلك السياسة.

السؤال الجوهري في مقال بلينكن والذي يمثل رؤية إدارة بايدن للعالم وللسياسة الخارجية الأميركية هو سؤال التوازن بين الانخراط في شؤون العالم باندفاع وحالة الانكفاء التي تتبناها رؤية «أميركا أولاً»، خلق حالة التوازن في السياسة الخارجية الأميركية يرتكز على أربعة أعمدة أساسية، حسب رؤية بلينكن.

العمود الأول هو الدبلوماسية الوقائية والردع. حسب هذه الرؤية تكون الدبلوماسية الناجحة هي خليط من دبلوماسية التحسب للأخطار قبل خروجها عن السيطرة والردع العسكري الجاد. ويضرب لذلك أمثلة بالدور الذي لعبته الدبلوماسية الأميركية بين الدول النووية مثل الهند وباكستان أو دور الدبلوماسية الأميركية في النزاع العربي الإسرائيلي، ولكن الدبلوماسية وحدها والكلام وحده لن يردع الصين أو روسيا، لذا يجب أن تكون للدبلوماسية ذراع ردع عسكرية قوية يعوَّل عليها وتفرض هيبتها. من هذا المنظور ربما تلمح شكل الدور الذي قد تلعبه إدارة بايدن في الشرق الأوسط.

العمود الثاني لسياسة بايدن الخارجية سيكون التجارة والتكنولوجيا. وفي هذه النقطة يرى بلينكن أن التجارة الحرة هي الأساس وأن طريقة ترمب في أن التجارة مكاسب فقط للأميركيين وخسارة للمنافسين هي طريقة سيئة في إدارة العلاقات الاقتصادية بين الدول.

أما العمود الثالث لتلك السياسة فيتمثل في بناء التحالفات الدولية أو إعادة ترميمها بعد ترمب والاستناد إلى المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك والصندوق الدوليين وإعادة الثقة في تلك المؤسسات التي تهمشت في عهد ترمب. في كلام بلينكن أيضاً ما انعكس في مقال جو بايدن في مجلة السياسة الخارجية «فورين أفيرز»، والذي ربما كتبه بلينكن نفسه، ويرى أن عودة أميركا إلى رأس الطاولة وإعادة ترميم نظام التحالف الأميركي الأوروبي على وجه الخصوص هو ضرورة أولية للاستقرار العالمي.

أما العمود الرابع للاستقرار فيتمثل في سياسة الهجرة خصوصاً فيما يخص الأميركتين، إذ يرى بلينكن سوء توزيع في المساعدات الأميركية على مستوى العالم، فبينما يتلقى الشرق الأوسط سنوياً عشرين مليار دولار من المساعدات الأميركية تتلقى أميركا الوسطى والجنوبية مليارين فقط.

إعادة توزيع هذه المساعدات وإعادة النظر في سياسة الهجرة، أمر ضروري للاستقرار من وجهة نظر بلينكن.

تلك هي الملامح الأساسية للسياسة الخارجية لإدارة بايدن والتي لا تحتاج إلى كثير من التخمين، فهي ليست انقلاباً متطرفاً على سياسة ترمب الخارجية، كما أنها ليست البقاء على دور أميركي متمدد عالمياً وعالي التكلفة على طريقة الإدارات الديمقراطية السابقة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوهر السياسة الخارجية لبايدن جوهر السياسة الخارجية لبايدن



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria