العرب في قعر مؤشر السلام
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العرب في قعر مؤشر السلام

العرب في قعر مؤشر السلام

 الجزائر اليوم -

العرب في قعر مؤشر السلام

جهاد الخازن

لا اعتراض لي البتة أن تكون الدول العربية في حالة صراع ونزاع وحروب لو أن دولنا تستطيع أن تفوز مرة واحدة.

كنت أقرأ أخيراً «مؤشر السلام العالمي» ولم أفاجأ أن أجد فيه أن أول الدول لم يحارب منذ عقود وأن في قعر القائمة عدداً من الدول العربية بعضها خسر من دون أن يحارب.

الدول العشر الأولى في مؤشر السلام هي على التوالي: ايسلندا والدنمارك والنمسا ونيوزيلندا وسويسرا وفنلندا وكندا واليابان وبلجيكا والنروج. وهكذا فهناك سبع دول أوروبية بين أول عشر دول، وهي طلقت الحروب منذ الحرب العالمية الثانية، ربما إدراكاً منها أن الحرب لا تنتهي بفائز وخاسر، وإنما بحي وميت.

مَنْ هي الدول العشر في أسفل القائمة؟ كوريا الشمالية وتحتها باكستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان والصومال والعراق وجنوب السودان وأفغانستان وسورية. وهكذا فالدول التي تتنازعها حروب تضم خمساً من أفريقيا وخمساً من آسيا. وبين هذه وتلك هناك أربع دول عربية تحارب طواحين هواء وتخسر.

بين الدولة الأولى ايسلندا، والأخيرة سورية، وجدت من الدول العربية قطر في المركز الثاني والعشرين، وبعدها الكويت/37، والإمارات العربية المتحدة/40، والأردن/56، وعُمان/59، والمغرب/63، وتونس/79، والمملكة العربية السعودية/80.

هذه الدول هي على الأقل في النصف الأول من القائمة، وقد وجدت دائماً أن لقطر مركزاً جيداً في مؤشرات أخرى، مثل مؤشر الفساد حيث تتنازع أول مركز عربي مع الإمارات. ولعل القارئ لاحظ أن دول مجلس التعاون في النصف الأول من القائمة باستثناء البحرين حيث توجد معارضة ولاؤها خارجي تحاول هدم البلد على رؤوس أهله.

البحرين في المركز 111، وبعدها الجزائر/114، وليبيا/133، ومصر/143، ولبنان/146، واليمن/147.

لن أبرئ هنا أي دولة عربية أو أحاول أن أجد لها الأعذار، وأسجل بالتالي أن مواطني كل من الجزائر وليبيا ومصر ولبنان واليمن يتحملون قسطاً كبيراً من المسؤولية عمّا أصاب بلادهم، ثم أزيد، طلباً للموضوعية، أن مشكلات أخرى من صنع أعداء كان واجب أهل البلد أن يصدّوا الأبواب في وجوههم لا أن يتركوا بلادهم ساحة لتسوية حروب الآخرين، كما شكا غسّان تويني يوماً.

كنت صغيراً أسمع أنه لا يوجد في العالم مَنْ هم مثل العرب، واعتقدت أننا خيرة البشر، وكبرت ووجدت أن معنى هذا الكلام هو أنه لا أحد مثل العرب، فكل الناس الآخرين أحسن منهم.

أين أحلام الوحدة والرخاء وتحرير فلسطين في جو من الديموقراطية؟ كل الأحلام تحولت إلى كوابيس، وكل عربي تقبَّل الخسارة كرجل... يعني حمَّل زوجته المسؤولية.

أتمنى لو نترك الحكم لنساء العرب. لا أضمن أن الوضع سيكون أفضل في أيديهن، إلا أنني واثق من أنه لن يكون أسوأ. رجالنا لم يستطيعوا أن يحققوا طموحات الأمة، ووجدوا أنهم قادرون فقط على قمع نسائهم وفعلوا. الآن لم يبقَ عربي وطني إلا ذاك الذي يعرف أن وطنيته لن تؤدي إلى خسارته عمله أو تجارته، كل عربي ناجح من هؤلاء وراءه امرأة... مستغربة جداً نجاحه.

مؤشر السلام العالمي يشرح نفسه من دون حاجة إليّ، فالدول في المواقع المتقدمة بينها قواسم مشتركة من الديموقراطية والعافية الاقتصادية والسلام الأهلي، قبل السلام مع الجار القريب أو البعيد.

ماذا عندنا؟ القاعدة وداعش والنصرة ومليشيات ليبيا والإرهاب في سيناء واليمن وقتل يومي ودمار. عندما لم يجد الإرهابيون «يهوداً وصليبيين» يقتلونهم ارتدوا ليقتلوا المسلمين، وكله إرهاب يحرّمه القرآن الكريم.

كان الكونت غاليازو شيانو، وزير خارجية موسوليني، قال يوماً إن النصر له مئة أب لكن الهزيمة يتيمة، وتوكأ جون كنيدي على هذه العبارة فأصبح الناس يعتقدون أنه صاغها. لو كان قالها وخسر، ونقلها الكونت الإيطالي عنه لأصبحت تُنسَب إلى الكونت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب في قعر مؤشر السلام العرب في قعر مؤشر السلام



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria