المنافقون في الدرك الأسفل من النار
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المنافقون في الدرك الأسفل من النار

المنافقون في الدرك الأسفل من النار

 الجزائر اليوم -

المنافقون في الدرك الأسفل من النار

جهاد الخازن

مَنْ هو أحقر البشر؟ إذا تجاوزنا بنيامين نتانياهو وأمثاله من مجرمي الحرب، أرشح للقب المنافق، وأعرف أن القارىء يريد شرحاً فأشرح:

ثمة حديث شريف عن المنافق عندي منه نسختان، كلاهما صحيح كما يقول العلماء. الأول: آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان. والثاني: أربع مَنْ كن فيه كان منافقاً...: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.

الكلمة بمشتقاتها ومعانيها المختلفة واردة في القرآن الكريم أكثر من مئة مرة، 40 منها بالمعنى في هذا المقال. وعدت الى «لسان العرب» والفعل الثلاثي المجرد نَفَقَ، ووجدت بين معانيه نفق للبهائم مات، ونفقت السلعة غَلـَت ورُغِب فيها، والنفقة للمطلقة معناها معروف، وهي أيضاً بمعنى جحر الضب ومن مرادفاتها النافقاء، فيقال نافق ينافق منافقة ونفاقاً، مأخوذ من النافقاء، وهو السرب الذي يستتر فيه لكفره.

ليس قصدي درساً في الدين أو اللغة فهناك مَنْ هم أوسع علماً مني، وإنما أتحدث عن موضوع أعرفه أكثر من داعية أو نحوي بحكم العمل، فأول علامات المنافق أن يتهمك بما فيه، وعندي مَثل يتكرر هو موقف المعارضة في البحرين مني، فقد رأيت بعيني أولاداً يحملون حجارة أو زجاجات مولوتوف وسمعت بأذني خطيبين في ميدان اللؤلؤة في ليلتين متعاقبتين يهتفان: يسقط النظام ويردد المستمعون كلامهما. ثم تزعم المعارضة أنها تريد ديموقراطية وتتهمني بالخروج على مبادىء الديموقراطية. بل هي تتجاوز أنني أؤيد حزب الله ضد اسرائيل والبرنامج النووي الإيراني الذي أطلب أن يكون عسكرياً وأن تفعل الدول العربية مثل ايران رداً على ترسانة اسرائيل النووية. هل هذا موقف ضد الشيعة، أو أن ديموقراطية المعارضة البحرينية أن يؤيدها الجاهلون والمغرَّر بهم، فاذا وقف واحد مثلي معترضاً اتهـِمَ بالعمالة للسلطة؟

لا توجد دولة عربية يمكن أن توصف بأنها ديموقراطية، إلا أن بعضها أفضل من بعض، وهناك مَنْ يسعى نحو قسط من الديموقراطية فيواجه إرهاباً مجرماً يمارس ديموقراطية الحزب الواحد. ويظل النفاق أخوَن من الخيانة وهو ما يفعل أي عضو في الكونغرس يؤيد اسرائيل.

المنافق، عربياً كان أو مسلماً، يعمل لمنظمة يهودية اميركية تؤيد اسرائيل، وهي تحتل وتقتل وتدمر، وقد يجد لها الأعذار في قتل 517 طفلاً في عشرة أيام. هناك من هؤلاء كثيرون، وقد استوقفني أحدهم أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك يوماً واتهمني بما فيه.

أنا أعمل في جريدة تتمتع بأوسع نسبة حرية صحافية في العالم العربي كله، والناشر يحمي هذه الحرية، ويجد القارىء بين صفحات «الحياة» الرأي ونقيضه، ثم يأتي موظف يعمل لميديا ليكود اميركا ليعترض.

بعضهم لا يعمل، وإنما يقف على الأبواب، وقد رأيتهم في الرياض تحديداً، ولا أزيد حتى لا أحرج المسؤولين هناك، وأيضاً في الكويت والإمارات وغيرها.

أطلت وأريد قبل أن أكمل أن أسجل أن هناك شرفاء كثيرين، وزميلي الذي تلقى اتصالاً هاتفياً من أبو ظبي للسؤال عن رقم حسابه البنكي لدفع أجره عن إلقاء محاضرة هناك، عاد واتصل بالإخوان في أبو ظبي وطلب منهم التبرع بالمبلغ لجمعية خيرية باسمه.

ما على قارىء هذه السطور سوى أن يبحث عمن كتب مقالات شعرية أو شاعرية في مدح صدّام حسين أو معمّر القذافي ليعرف المنافق الذي يغير رأيه كما يغير ثيابه.

في القرآن الكريم: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار (النساء 145)، ما يحسم الموضوع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنافقون في الدرك الأسفل من النار المنافقون في الدرك الأسفل من النار



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria