ندفع ثمن رؤساء أميركا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ندفع ثمن رؤساء أميركا

ندفع ثمن رؤساء أميركا

 الجزائر اليوم -

ندفع ثمن رؤساء أميركا

جهاد الخازن

الشيء بالشيء يذكر، وبعد أن كتبت عن الرئيس فرانكلن ديلانو روزفلت قبل شهرين، قرأت مادة ذكرتني بسلفه تيودور روزفلت الذي يجتمع مع خَلَفه بالجد الخامس من العائلة نفسها.

روزفلت الثاني اجتمع مع الملك عبدالعزيز آل سعود على ظهر المدمرة الأميركية كوينسي، وطلب أن يؤيد هجرة اليهود إلى فلسطين، فرفض الملك رفضاً قاطعاً. المادة التي وقعت عليها صدفة تجعل الخلف مثل السلف في العداء للعرب والمسلمين، أو الجهل بهم، حتى لو كان ذلك من دون نية سوء، أو «مؤامرة».

تيودور روزفلت زار مصر مرتين، الأولى سنة 1872 عندما كان مراهقاً يرافق أسرته، وتسلق الأهرامات الثلاثة، والثانية في نهاية رحلة بدأت في أيار (مايو) 1909 بعد خروجه من البيت الأبيض. الزيارة الأولى شملت فلسطين، والثانية جاءت بعد رحلة صيد في أفريقيا استمرت حوالى سنة وانتهت في السودان قبل أن يكمل إلى مصر. ربما يقضي الإنصاف أن نسجل هنا أن الرحلة كانت علمية أيضاً، جُمِعت خلالها نماذج لمؤسسة سمثسونيان ومتحف التاريخ الطبيعي الأميركي.

قرأت أن روزفلت خطب في نادي الضباط المصريين، وأنه خطب في الجامعة المصرية بدعوة من رئيسها الأمير أحمد فؤاد، ولا أعرف هل هما خطابان أو خطاب واحد، إلا أن سوء الأدب والجهل والغطرسة رافقت الزيارة كلها. وكان أوليفر وندل هولمز، أحد أشهر رجال الفكر والسياسة الأميركية في القرن التاسع عشر، قال عنه إنه مفكر من الدرجة الثانية.

على خلفية اغتيال بطرس غالي، قال روزفلت للمصريين، وكانوا يطمحون لإنهاء الاستعمار البريطاني والاستقلال: إن تدريب أمة على النجاح في القيام بواجبها في الحكم مسألة أجيال لا عقدٍ أو اثنين...

مقارنة سريعة، رئيس أميركي يهرف بما لا يعرف فيتظاهر المصريون ضده من القاهرة إلى الإسكندرية حيث استقل باخرة إلى إنكلترا، والشاعر أحمد شوقي، وهو شاعر البلاط قبل الشعب، يقول:

بني القبط إخوان الدهور رويدكم / هبوه مسيحاً في البرية ثانيا

تعالوا عسى نطوي الجفاء وعهده / وننبذ أسباب الشقاق نواحيا

وما زال منكم أهل ود ورحمة / وفي المسلمين الخير ما زال باقيا

بطرس غالي اغتيل في 20/2/1910، وروزفلت وصل إلى مصر في الشهر التالي، وتحديداً في 20/3/1910، فكان أن اتهم المصريين في خطابه في الجامعة بالتطرف وبأنهم غير مؤهلين للاستقلال، ولا يعرفون كيف يديرون حكماً دستورياً.

في السودان قبل ذلك، وفي مصر، وبعدهما في بريطانيا، امتدح روزفلت الاستعمار البريطاني، ودعا إلى معاملة المصريين بحزم أو شدّة، فهي أفضل طريقة لإدارة الشعوب المتخلفة. والغريب في ما قرأت أن الجامعة المصرية منحت روزفلت دكتوراه فخرية، فلعل القرار اتخذ قبل سماع خطابه، إلا أنه زاد من غضب الجمهور المصري، وجعل قادة الأحزاب السياسية المصرية يطالبونه بالاعتذار. ولعل أفضل رد على روزفلت كان من الشيخ علي يوسف في جريدته «المؤيد»، فهو تناول النقاط في خطاب روزفلت واحدة بعد الأخرى وكشف زيفها أو التطرف في عرضها، وكان من الحكمة أنه تجاوز التزمت الديني المعروف عن روزفلت، فقد كان هذا يؤمن بنص التوراة مع أنه خرافات كتبت بعد قرون من أحداثها المزعومة.

تيودور روزفلت سبق قيام إسرائيل ولوبي إسرائيل وخطف السياسة الخارجية الأميركية، ولا أتهمه بتعمّد الإساءة وإنما بالجهل بالموضوع وبالتطرف الديني على طريقة «حزام التوراة» في بلاده الآن، حيث يؤيد تبشيريون مسيحيون إسرائيل، فيما الكنائس الأميركية الكبرى تقاطعها علناً وتدين الاحتلال.

حظنا قليل مع الرؤساء الأميركيين، من روزفلت الأول إلى الثاني، إلى هاري ترومان الذي قال في 1948 إنه لا يوجد ناخبون فلسطينيون في ولايته، ثم ليندون جونسون وعشيقته اليهودية الأميركية في البيت الأبيض سنة 1967، وحتى جورج بوش الابن الأحمق الجاهل في العقد الماضي. مَنْ سنرى من هذا النوع في المستقبل؟ سنرى إذا عشنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندفع ثمن رؤساء أميركا ندفع ثمن رؤساء أميركا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria