إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا

إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا

 الجزائر اليوم -

إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا

بقلم : جهاد الخازن

المفكر اللبناني- الأميركي جيمس زغبي ذكرني بكتاب قديم له هو «الفلسطينيون: الضحايا غير المرئيين»، الصادر قبل أربعة عقود، الذي يسجل مأساة قيام إسرائيل في أرض فلسطين سنة 1948 (سبعون سنة من الاحتلال) وهجرة حوالى 700 ألف فلسطيني الى ديار اللجوء العربية المجاورة.

أسجل مرة أخرى في هذه الزاوية أن فلسطين للفلسطينيين، وأن الصهيونيين الذين اجتمعوا في بازل بسويسرا وغيرها غزاة لا تاريخ يؤيد مزاعمهم التوراتية. كنت رجوت مرة أن تؤدي عملية السلام في أوسلو الى قيام دولة فلسطينية مستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين، إلا أن اليمين الإسرائيلي المتطرف قتل اسحق رابين وضاع السلام وعشنا لنرى الإرهابي بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل ومعه مجرمو حرب مثله أو أسوأ إذا كان هذا ممكناً.

الولايات المتحدة انتصرت لإسرائيل عقداً بعد عقد وعشنا لنرى دونالد ترامب في البيت الأبيض ومواقف أميركية، هي في الواقع مواقف إسرائيلية متطرفة؛ فالرئيس الأميركي يعتبر الإرهابي نتانياهو حليفه، ويؤيده بالمال والسلاح لقتل الفلسطينيين حتى داخل قطاع غزة.

إسرائيل احتفلت بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، وكان أكثر الضيوف من الخارج أميركيين من اليهود مثل جاريد كوشنر الذي اختاره دونالد ترامب مبعوثاً للسلام وأسرته تؤيد المستوطنين وتغدق عليهم المال. هل كان الاحتفال في القدس لنقل السفارة أو أنه أيضاً لقتل الفلسطينيين في بلادهم؟ في قطاع غزة قتِل أكثر من 120 فلسطينياً وجرِح ألوف آخرون، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، وهي هندية الأصل لأبوين هنديين هاجرا الى أميركا، قالت في مجلس الأمن إن إسرائيل كانت متحفظة في تعاملها مع المتظاهرين الفلسطينيين. إسرائيل قتلت وجرحت ألوفاً من الفلسطينيين وهيلي ترى أنها متحفظة. لا يوجد ستة ملايين فلسطيني لقتلهم كما قتل النازيون اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، فهل ننتظر مجزرة للفلسطينيين من نوع المحرقة النازية إذا توافرت أعداد كافية منهم للقتل؟

اليوم، المستوطنون وأنصارهم يدخلون الحرم الشريف ويزعمون أنه مكان وجود معبد لهم، لعله الأول أو الثاني مع ترجيحي أنهم يتكلمون عن الثالث.

رأيت والقراء جميعاً صورة للسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وهو يهودي صهيوني متطرف، يضحك ويبتسم وهو واقف أمام مجسّم للقدس يظهر فيه المعبد الثالث مكان الحرم الشريف. المعبد لم يوجد أصلاً، وإسرائيل حفرت تحت الحرم وقبة الصخرة ولم تجد شيئاً من المزاعم الإسرائيلية التي كتبت في التوراة بعد حوالى ألف سنة من تاريخ وقوعها المزعوم. ليس في أرض فلسطين آثار يهودية، وإنما هناك مقابر فقد أقام يهود في بلادنا، إلا أنه لم تكن لهم دولة إطلاقاً، فبعد حكم الإغريق ثم الرومان احتل العرب المنطقة وكانت لهم أصلاً لأن الغساسنة حكموا المنطقة بما فيها القدس وآثارهم موجودة، والشاعر النابغة الذبياني زارهم وله فيهم قصائد أكتفي منها ببيت واحد من الشعر هو:

محلتهم بيت الإله ودينهم / قويم فلا يرجون إلا النوائب

القصيدة هذه تتحدث عن عيد الفصح عند المسيحيين العرب من تلك الأيام، قبل الإسلام، فما هي الآثار اليهودية التي تقابل هذا الوجود العربي وتاريخه المسجل الذي لا يمكن إنكاره؟ لا شيء منها في بلادنا.

أذكّر القارئ بشيء أراه مهماً هو أن إسرائيل فرضت ضرائب على الكنائس المسيحية في القدس، خلال ربيع هذه السنة. وثارت احتجاجات عربية واسعة وتظاهر ألوف العرب ومعهم حجاج أجانب خارج كنيسة القيامة. أخيراً رضخت السلطات الإسرائيلية لإضراب الكنائس والحجاج وألغت الضرائب، وكان أن ألوف الناس من أهل القدس والحجاج تظاهروا فرحاً في تحدٍ واضح لسلطات الاحتلال.

الخليفة عمر بن الخطاب سلّم مفتاح كنيسة القيامة لصحابي مرافق وأمره أن يفتح الكنيسة في الصباح ويغلقها في المساء. المفتاح الآن في يدي وجيه نسيبة، المسلم السنّي الفلسطيني، وهو فتح الكنيسة فتدفق المصلّون الى الداخل والفرح يغمر الجميع.

إسرائيل إشاعة. فلسطين حقيقة. دونالد ترامب يؤيد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضدنا.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria