ستيف بانون، أو عقل دونالد ترامب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ستيف بانون، أو "عقل" دونالد ترامب

ستيف بانون، أو "عقل" دونالد ترامب

 الجزائر اليوم -

ستيف بانون، أو عقل دونالد ترامب

بقلم : جهاد الخازن

ستيف بانون هو المساعد الاستراتيجي الأول للرئيس دونالد ترامب. يجمع بينهما التطرف السياسي ويفرّق بينهما أن بانون داهية وأن ترامب أحمق.

بتّ أعتقد أن بانون هو «عقل» ترامب، فأوامر إدارية كثيرة وقّعها الرئيس اقترحها عليه مستشاره، وربما كتبها له، وبالتالي لا يجوز التقليل من قدرة بانون، فهو كان رئيس موقع برايبارت المتطرف، وعمل ضابطاً في البحرية، وكان رجل مصارف ناجحاً في غولدمان ساكس، ولعب دوراً في هوليوود، كما كان مقرباً من سارة بالين، وهي في أوج نشاطها السياسي.

قال بانون في مقابلة مع مطبوعة تصدر في هوليوود «الظلام جيد. هو قوة (أو سلطة). ديك تشيني، دارث فادر، الشيطان. كله قوة». هو قال أيضاً إنه يعتبر نفسه توماس كرومويل في بلاط الملوك من أسرة ثيودور في بريطانيا. (كرومويل هذا كان محامياً وسياسياً عمل كبير وزراء الملك هنري السابع وهو غير أوليفر كرومويل الذي أطاح الملكية وعادت بعد موته).

تيموثي إيغان كتب في «نيويورك تايمز» أن بانون تعهد بقتال يومي إلى أن يعيد بناء السلطة الإدارية في الولايات المتحدة، وأشار إلى أنه يشبّه نفسه بفلاديمير لينين الذي أسس النظام الشيوعي في روسيا.

أزيد من عندي أن موقع برايبارت، وبانون رئيسه، وقف موقفاً معادياً للاجئين، من دون أساس منطقي، وهو كال للسوريين منهم تهماً لا يصدقها إلا أمثال ترامب. بل إن بانون يؤيد الكرادلة المحافظين ضد البابا فرنسيس، وهذا من خيرة باباوات الكنيسة الكاثوليكية، وقد أقام علاقات طيبة مع المسلمين، ودافع عن اللاجئين بحماسة، والآن بانون يهاجمهم مباشرة أو من طريق عملاء له في الإدارة وخارجها.

أتجاوز ما قال ترامب خلال حملة الانتخابات، أو ما لقنه بانون، لأسجل أنهما لا يزالان يتكلمان لغة واحدة، أو مفردات تخاطب عواطف الناس لا عقولهم. ترامب يتحدث عن «نظام قوة عالمي» وبانون يريد محاربة الميديا العالمية. كلاهما مخطئ فلا يوجد نظام عالمي مبني على القوة لأن العالم منقسم على نفسه، ثم إن الميديا العالمية أكثر صدقية من بانون، وأعضاء الإدارة الآخرين. الولايات المتحدة ليست جمهورية موز أبداً، بل بلد رائد في حقوق الإنسان والحريات الشخصية، والحملة على الميديا لا يمكن أن تنجح لأن المواطنين يصدقونها أكثر مما يصدقون الرئيس ومستشاره الاستراتيجي الأول. مع ذلك، ترامب قال مرة بعد مرة إن الميديا «عدو الشعب».

ما سبق لا يمنع ترامب وبانون من أن يحاولا، وقد رأينا محاولات يائسة من الناطق الرئاسي شون سبايسر للدفاع عن مواقف للرئيس، إما خاطئة أو مبالغ فيها جداً. حتى اليوم، ما فعل الرئيس هو أنه ساعد صحفاً مثل «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» على زيادة مبيعاتها وإعلاناتها، كما زاد الإقبال على البرامج السياسية لشركات تلفزيون كبرى مثل «أي بي سي» و «سي أن أن» و «أن بي سي». ترامب يشاهد تلفزيون سكاي وينقل عنه، ويقع في مطب بعد مطب. قرأت أنه لا يقرأ، بعكس «عقله» بانون الذي يقرأ بنهمٍ في السياسة والاقتصاد وكل ما يهم المواطن العادي.

كنت أتمنى لو أستطيع ترجمة عبارات واحدة أو متشابهة يستعملها ترامب وبانون، إلا أن المعنى سيضيع في الترجمة، فهي موجودة لأن الناخبين الذين اختاروا ترامب بغالبيتهم لم يحصلوا على دراسة جامعية، وتجمع بينهم اللغة العاميّة.

محطة «سي أن بي سي» كشفت ما دفع ترامب من ضرائب سنة 2005، وقرأنا أن دخله كان 153 مليون دولار دفع ضريبة عنها 31 مليون دولار، أي 24 في المئة. أدفع في لندن 40 في المئة عن دخل سنوي لا يتجاوز كسور عُشر واحد في المئة من دخل ترامب في شهر لا سنة. الآن ترامب يقول إن كشف ما دفع يخالف القانون. أرى أنه نفسه يخالف قوانين بلد ديموقراطي رائد في حقوق الإنسان، وأن ستيف بانون يدير الرئيس وكأنه يملك خيطان لعبة من وراء الستار، وسيأتي يوم يندم فيه الرئيس وظله بانون على ما فعلا.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستيف بانون، أو عقل دونالد ترامب ستيف بانون، أو عقل دونالد ترامب



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria