الثقافة العربية أين كنا، أين صرنا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الثقافة العربية: أين كنا، أين صرنا

الثقافة العربية: أين كنا، أين صرنا

 الجزائر اليوم -

الثقافة العربية أين كنا، أين صرنا

بقلم : جهاد الخازن

أفضل قاموس للغة العربية هو «لسان العرب» لابن منظور وعندي منه نسختان.

النسخة التي أحتفظ بها في بيروت في 18 جزءاً، الثلاثة الأخيرة منها فهارس، وقد حققه عامر أحمد حيدر، وراجعه عبدالمنعم خليل ابراهيم، وهو صادر عن دار الكتب العلمية في بيروت. الكلمات فيه تبدأ بآخر حرف فيها على الطريقة القديمة، ولا تخلو صفحة من شاهد على شكل بيت شعر. النسخة التي أحتفظ بها في لندن في ستة أجزاء ومن إصدار دار المعارف، وتبدأ كل كلمة بالحرف الأول على الطريقة الحديثة. لتسلية القارئ وجدت في بيروت أن كلمة أقرع تعني الكثيف شعر الرأس ومثله في المعنى قرعاء. في لندن وجدت أن الكلمة أقرع أو قرعاء تعني الذي ذهب شعره، وهو المعنى الذي نستعمله.

أكتب اليوم عن أفضل الكتب ومؤلفيها، ولا أجد مثلهم بين الأحياء. قرأت للكاتب العظيم أحمد أمين مقدمة ديوان حافظ ابراهيم وأعجبت بها وبه، ثم قرأت له وأنا أودع المراهقة «فجر الإسلام» و «ضحى الإسلام» وتعلمت منه عن الإسلام ما لم أكن أعرف فأسجل اليوم شرحه الآيات المحكمات والمتشابهات ناقلاً عن القرآن الكريم: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم... (سورة آل عمران، الآية 7).

الدكتور البرت حوراني مفكر من نوع نادر له كتب كثيرة لكن أختار لهذه العجالة كتابه «الفكر العربي في عصر النهضة 1798-1929». الكتاب في 480 صفحة، ومترجم عن الانكليزية، إلا أنه موسوعي في موضوعه، فالمراجع وحدها في 40 صفحة، وبعد تسجيل أسماء الذين اعتمد عليهم في فصول الكتاب الثلاثة عشر، يورد المؤلف أسماء كتاب أجانب بالانكليزية والفرنسية، ثم يسجل مراجعه العربية بدءاً بمذكرات الملك عبدالله الصادرة في عمّان سنة 1947 وانتهاء بقسطنطين زريق، ذلك البروفسور العظيم الذي كتب لـ «الحياة» حتى وفاته.

بين هذا وذاك ينقل عن محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وقاسم أمين وشكيب أرسلان وبطرس البستاني والفارابي وعلال الفاسي وطه حسين وساطع الحصري وابن خلدون وكمال جنبلاط وأحمد لطفي السيد وسلامة موسى وأحمد فارس الشدياق، وعشرات غيرهم.

الشيخ ناصيف اليازجي له «العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب» وهو يمثل أفضل شرح لديوان صدر، فأولاً، الشيخ ناصيف ينشر قصائد المتنبي حسب صدورها منذ صباه، ولا يجعلها على أساس القافية بدءاً بالهمزة وانتهاء بالياء، وثانياً، هو يشرح الأبيات بما يشبه الإعجاز فهو لغوي بقدر ما هو شاعر، ثالثاً، هو يعرب بعض النص ليفهم القارئ المقصود بالشعر وليستفيد مع ذلك لغة وصرفاً ونحواً.

كان أستاذي في الماجستير الدكتور إحسان عباس. وكتبه في الشعر والأدب لا يرقى الى مثلها أحد اليوم، وكان اهتمامه بالشعر الأندلسي جعلني أهتم به أيضاً، وقرأت كتبه كلها وأنا طالب في الجامعة الأميركية في بيروت.

أكتفي اليوم بكتابه «تاريخ النقد الأدبي عند العرب، نقد الشعر من القرن الثاني حتى الثامن الهجري». مصادر المادة النقدية في الكتاب 78 مرجعاً بدءاً بأبي تمام والجاحظ والبحتري وانتهاء بأرسطوطاليس وكتابه في الشعر. بين هذا وذاك الدكتور عباس ينقل عن ابن طباطبا والفارابي، وبضعة عشر كتاباً بعضها انتصر للمتنبي وبعضها كشف مساوئه. هو ينقل أيضاً عن كتاب الشريف الرضي «تلخيص البيان في مجازات القرآن»، وعن ابن سينا والثعالبي والمعري وابن حزم وابن الأثير وابن خلدون وكثيرين آخرين، فاخترت الأسماء المشهورة لأن بعض المراجع لم أسمع بها من قبل وأنا تلميذ الدكتور عباس، رحمه الله. هناك أيضاً «مصادر عامة» للكتاب أحصيت حوالى 50 منها، وأدرك من طول معرفة بأستاذي انه قرأ كل الكتب المشار اليها في الفهرس.
أين مثل هؤلاء الكبار في عصر النحس الحالي؟ لا أحد مثلهم أو على مقربة منهم.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة العربية أين كنا، أين صرنا الثقافة العربية أين كنا، أين صرنا



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria