اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا

اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا

 الجزائر اليوم -

اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا

بقلم : جهاد الخازن

مشروع القانون الذي يعطي رجب طيب أردوغان سلطات واسعة ليحكم تركيا على أساس نظام رئاسي تنفيذي لم يحصل على غالبية الثلثين المطلوبة للموافقة عليه في البرلمان، إلا أن «السلطان» أردوغان وقّعه، وسيكون موضوع استفتاء في 16 نيسان (ابريل) المقبل.

مع كتم نفس الصحافة وقمع المعارضة وتشريد أركان الجيش والشرطة والقضاء أو سجنهم أجد أن الاستفتاء سينتهي بالموافقة ليتمكن أردوغان من حكم تركيا حتى سنة 2029.

أريد قبل أن أكمل أن أسجل أن موقف أردوغان ضد الجيش التركي بعد محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) الماضي أضعف الجيش كثيراً، ومئات من كبار الضباط طردوا أو في السجن، والى درجة أن القوات التركية لا تستطيع اقتحام بلدة الباب السورية، على رغم أن رجال الحكم كذبوا وهم يتحدثون عن «تحرير» البلدة. الأخبار من ساحة القتال تؤكد أن الإرهابيين لا يزالون في وسط البلدة، وأنهم صدّوا هجمات عدة للقوات التركية. كيف حدث هذا؟ بعض الخبراء يقول إن الهجوم لم يُخطط له جيداً، وبعض آخر يقول إن خطوط تموين القوات التركية من الحدود الى الباب لم تؤمن أو من دون حماية.

أعود الى الاستفتاء فهو سيلغي منصب رئيس الوزراء، ويعطي الرئيس سلطات تشمل السيطرة على القضاء وهذا مع حق أي ناخب تركي في الثامنة عشرة أو أكثر في دخول البرلمان الذي سيزداد عدد أعضائه. الرئيس سيكون قادراً على حل البرلمان، إلا أن لدى البرلمان حق أن يطالب بانتخابات رئاسية جديدة.

باختصار، تركيا أردوغان لن تكون دولة ديموقراطية لذلك الانضمام الى الاتحاد الأوروبي سيتحول من صعب الى مستحيل، والدول الأعضاء أخرت مرة بعد مرة النظر في طلب تركيا الانضمام.

هناك 55 مليون ناخب في تركيا وثلاثة ملايين في الخارج، منهم كثيرون في دول أوروبا الغربية، مثل ألمانيا، والمعارضة التركية لا تزال تأمل بمعجزة تنتهي بالتصويت ضد أردوغان وحزب التنمية والعدالة، إلا أنني أجد ذلك صعباً مع أنني أرجو أن يحصل.

رئيس حزب الشعب المعارض كمال كيليجدارأوغلو تحدث عن الصعوبات التي وضعتها حكومة أردوغان في وجه المعارضة من سياسية وإعلامية وغيرها، لضمان الموافقة على مشروع القانون الذي يتألف من 18 مادة مجموعها يعني أن يعود الى الحكم في تركيا «سلطان» يقود البلاد كما يشاء. رئيس المعارضة لم يستبعد حصول «معجزة» خلال التصويت، إلا أن هذا حلم وليس واقعاً. بعد محاولة الانقلاب الفاشل قمع أردوغان أحزاب المعارضة المؤيدة للأكراد، وبعض أركانها في السجن الآن، وشن حرباً على حزب العمال الكردستاني الذي رد بعمليات إرهابية أدينها. دخول العسكر التركي سورية استعمار جديد لا بد أن يرتد على تركيا.

كل ما سبق لا يمنع «السلطان» أردوغان من الاستمرار في محاولة إقامة دولة عثمانية جديدة، ولتحقيق الهدف كل الوسائل متاح من دون خجل أو وجل. كان أردوغان بعد الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة في فرنسا سنة 2015 حذر من أن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام ستطلق حملة تخويف من الإسلام يدفع ثمنها مسلمون أبرياء. أردوغان نفسه وأعضاء حكومته يمنعون اليوم أي كلام ضد الرئيس دونالد ترامب، حتى بعد منع اللاجئين من سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة، ونقض المحاكم الأميركية نفسها القرار الرئاسي لأنه يخالف نص الدستور وروحه والقانون الأميركي. أردوغان يريد ترامب الى جانبه بأي ثمن.
بكلام آخر، أردوغان يعترض على مجلة ساخرة ولكن يسمح لترامب بقمع المسلمين.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria