كاسترو بين أنصاره وأعدائه
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

(كاسترو بين أنصاره وأعدائه)

(كاسترو بين أنصاره وأعدائه)

 الجزائر اليوم -

كاسترو بين أنصاره وأعدائه

بقلم : جهاد الخازن

ما كنت أريد أن أكتب عن موت فيدل كاسترو، فمعرفتي بتاريخه السياسي تقتصر على انتصاره للثورة الجزائرية وزيارات بعض القادة الفلسطينيين كوبا وترحيبه بهم وانتصاره لقضيتهم. غير أن موته أثار تعليقات وردود فعل مستمرة وكاد يطغى على أخبار دونالد ترامب، وقررت أن سجله يستحق بعض المراجعة.

ميديا اليمين قالت إنه كان ديكتاتوراً قاسياً وإن إرثه كارثي، وميديا اليسار تحدثت عن توقف الموسيقى في هافانا يوم مات، وكيف أنه كان زعيماً عظيماً أو ملهماً. وقرأت في صفحتين في «نيويورك تايمز» كان عنوانهما: الثوروي الكوبي الذي تحدى الولايات المتحدة. العنوان الصحيح كان زاد كلمة «ونجح» في نهايته.

هو حكم كوبا 50 سنة، وحاول مهاجرون كوبيون تساعدهم وكالة الاستخبارات المركزية غزو كوبا وهزمتهم قوات كاسترو في خليج الخنازير سنة 1961. غير أن السنة التالية شهدت أزمة الصواريخ التي كان الاتحاد السوفياتي يريد وضعها في كوبا لتهديد الولايات المتحدة. الأزمة انتهت بانتصار الرئيس جون كينيدي بعد قرار الرئيس نيكيتا خروشوف سحب الصواريخ الروسية من كوبا.

أغرب ما في سجل كاسترو السياسي نجاته من بضع مئة محاولة لاغتياله. بين هذه المحاولات:

- كانت هناك محاولة لتسميم كأس شراب قوامه الحليب اعتاد شربها، بما يشبه حبّة سكر، إلا أن الحبة المسمومة انكسرت وفشلت المحاولة.

- كان كاسترو يحب الغطس و «سي آي ايه» قررت صنع سترة غطس مسمومة يستعملها فيموت. إلا أن الشخص الذي اختير لتقديم السترة الى كاسترو لم يقدمها لأنه سبق له أن قدّم للزعيم الكوبي سترة غطس.

- حاولت «سي آي ايه» وضع 90 كيلوغراماً من المتفجرات الشديدة المفعول تحت منصة كان كاسترو سيخاطب الكوبيين من عليها. إلا أن حراسه اكتشفوا المتفجرات وأحبطوا الخطة.

- حاولت «سي آي ايه» قتل كاسترو بقلم حبر ناشف جهِّز بإبرة مسمومة، إلا أن العميل الذي طلِب منه حمل القلم الى كاسترو رفض طالباً وسيلة احتمال نجاحها أكبر.
- أجرِيت محاولة لقتل كاسترو بتسميم أنواع من الحيوان البحري يحب الزعيم الكوبي أكلها، إلا أن الخطة فشلت.

- كان كاسترو معروفاً بعلاقاته الغرامية وحاولت «سي آي ايه» إقناع عشيقته ماريتا لورينز بدسّ السمّ له في كأس، إلا أنها خافت ورفضت الطلب.

كيف تلقى العالم خبر موت كاسترو عن 90 عاماً؟
الرئيس باراك أوباما قال إنه يمد يد الصداقة للشعب الكوبي، وإن التاريخ سيحكم على إرث كاسترو. والرئيس المنتخَب دونالد ترامب قال إنه كان ديكتاتوراً عنيفاً، وعضو الكونغرس ايلينا روس - تاتينين، وهي مهاجرة يهودية من كوبا، كالت التهم لكاسترو وكأنه بنيامين نتانياهو، وهاجمت رئيس وزراء كندا جستن ترودو لأنه قال إن كاسترو كان زعيماً فذاً، ورغم أنه كان موضع جدل فقد عزز التعليم، والرعاية الصحية في بلاده.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امتدح كاسترو ووصفه بصديق مخلص، والبابا فرنسيس قال إن موته خسارة، وكان هناك قادة عرب ذكروا كاسترو بالخير، والجزائر أعلنت الحداد تكريماً له. هناك رؤساء أكثرهم من أميركا اللاتينية سيحضرون جنازة كاسترو، ومئات الألوف من الكوبيين الذين بكوا لموته دليل واضح على شعبيته.

في مقابل كل ما سبق، كان أكثر الناس فرحاً برحيل فيدل كاسترو جماعات المهاجرين الكوبيين الى الولايات المتحدة من سكان حي في ميامي يُعرف باسم «هافانا الصغيرة». هم رقصوا وغنوا، ونسب بعضهم اليه قتل المعارضين من دون محاكمة، وقمع الشعب. في الولايات المتحدة، حوالى مليوني مهاجر من كوبا يقيم 70 في المئة منهم في فلوريدا. والسناتور ماركو روبيو أصله كوبي.

لست معجباً بكاسترو اليوم، ولم أكن معجباً به يوماً، إلا أنني أقدر له أنه صمد في وجه الولايات المتحدة نصف قرن، وهي على بعد 90 ميلاً من بلاده.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاسترو بين أنصاره وأعدائه كاسترو بين أنصاره وأعدائه



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria