عيون وآذان مصر بلا الإخوان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (مصر بلا الإخوان)

عيون وآذان (مصر بلا الإخوان)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان مصر بلا الإخوان

جهاد الخازن

الرئيس المصري السابق لم يجد ما يقول وهو يُحاكم بتهمة قتل متظاهرين سوى: أنا الدكتور محمد مرسي. أنا رئيس الجمهورية. هذا مثل أن أقول أنا (في مستشفى وليس محكمة): أنا نابوليون بونابرت. أنا حكمت الإسكندرية سنة 1898. مستشفى المجانين يضم كثيرين يدّعون أنهم نابوليون. وثمة أوجه شبه مع ادعاء الدكتور مرسي، فهو حكم سنة، ونابوليون غادر مصر تحت جنح الظلام سنة 1899، أي أنه بقي فيها سنة (القوة الفرنسية انسحبت سنة 1801). بل أن سنة كل منهما كانت من صيف حتى الصيف التالي، فنابوليون دخل مصر في 1 تموز (يوليو)، والدكتور مرسي واجه ثورة عليه في 30 حزيران (يونيو) وسقط في 3 تموز التالي. شخصياً، أعتقد أن مرشح الإخوان المسلمين لم يفز بالرئاسة، وإنما كانت منحة من المجلس العسكري الذي أراد أن يتجنب التظاهرات المليونية والإرهاب والتخريب، فلم يتجنب شيئاً وإنما دفعت مصر كلها ثمن وصول الجماعة إلى الحكم على ظهر شباب الثورة ولا تزال تدفع. أتجاوز هذا كله لأقول إن محمد مرسي نقِل إلى سجن في برج العرب أو قربه، جنوب الاسكندرية. وكنت أجريت مقابلتين للرئيس حسني مبارك في استراحة برج العرب، وهي عبارة عن بيت تحيط به حديقة ورد وأشجار فاكهة. وأذكر أنه كانت هناك ثكنة عسكرية قرب المدخل أعتقد أنها للحراسة. كان الدكتور مرسي يستطيع أن يذهب إلى استراحة برج العرب رئيساً، وربما كنت أجريت له مقابلة هناك، إلا أنه كما قال الشاعر في ظروف مشابهة أعطي ملكاً فلم يحسن سياسته «وكل مَنْ لا يسوس الملك يخلعه». تلقيت اتصالاً هاتفياً من التلفزيون المصري والرئيس مرسي يحاكَم، وقلت أن فكري ذلك اليوم كان مع خبر آخر فقد قتِل شرطيان وجُرِح ثالث قرب الإسماعيلية. هل هناك إنسان أقل حظاً من شرطي، مرتبه في حدود 50 دولاراً في الشهر، أي ما لا يكفي للطعام، ناهيك عن المدارس والعلاج؟ كيف يمكن لإرهابي يدّعي أنه مسلم سنّي أن يقتل شرطياً؟ هو لا يحق له أن يقتل يهودياً أو مسيحياً. بل لا يحق له أن يقتل كافراً، فالنص القرآني واضح، ويأمر بإعطاء الكافر الأمان ونصحه ليهتدي. عندي اقتراح للحكم الانتقالي في مصر هو مصادرة كل أموال وأرزاق قادة الإخوان المسلمين بدءاً بالدكتور مرسي، وبيعها في مزاد علني وتوزيع المال المجموع على أهالي ضحايا إرهاب الإخوان مثل الشرطيين الشهيدَيْن. أعتقد أن اقتراحي هذا أكثر عدلاً واعتدالاً من قتل مواطنين أبرياء، لمجرد أن الإخوان المسلمين لم يتقنوا شيئاً في حياتهم غير الإرهاب. الإخوان المسلمون لن يعودوا إلى الحكم في مصر، بل أن سنتهم في الحكم دمرت سمعة الإخوان عبر الوطن العربي كله، وهم لن يحكموا في أي بلد آخر، من المغرب العربي حتى الخليج. وبقي أن يقتنع الإخوان بأنهم خرجوا من الحكم ولن يعودوا وأن «شرعية» محمد مرسي أبطلتها شرعية الشعب وقد تظاهر 30 مليون مصري مطالبين بعزله. بالمناسبة، هل لاحظ القارئ ومحمد مرسي أمام القضاء أنه في صحة طيبة ولا يبدو عليه خوف أو ضغط؟ السبب أن الحكم الانتقالي عامله باحترام ورفق كما لم يُعامَل الرئيس حسني مبارك عندما سُجِن وأهينَ، وهو مسنّ مريض، وواجه اتهامات خرقاء لم يثبت منها شيء على الإطلاق. المهم الآن أن تخرج مصر من ليلها الطويل، فصفحة الإخوان المسلمين طويت، وبقي أن يقتنعوا بذلك ويكفوا عن ممارسة الإرهاب أو التشجيع عليه ليسير المصريون في طريق مستقبل أفضل، وقد رأينا مدى الدعم الذي تقدمه الدول العربية القادرة لمصر وشعبها، وهو ليس منّة أو حسنة بل اعتراف بأفضال المصريين على الأمة كلها، ففضل مصر سابق وأهلها يستحقون الخير.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مصر بلا الإخوان عيون وآذان مصر بلا الإخوان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria