عيون وآذان نصف قرن بعد كنيدي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (نصف قرن بعد كنيدي)

عيون وآذان (نصف قرن بعد كنيدي)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان نصف قرن بعد كنيدي

جهاد الخازن

في مثل هذا اليوم قبل 50 سنة اغتيل الرئيس جون كنيدي. كنت قد ودعت المراهقة، بعد أن عملت في وكالة الأنباء العربية (رويترز) في بيروت سنة مترجماً وسنة محرراً، وأصبحت رئيس نوبة مسؤولاً عن الشرق الأوسط كله، باستثناء مصر، وعمري 22 سنة. عندما سألني رئيس التحرير الإقليمي الأستاذ الياس نعواس، رحمه الله، بعد نجاحي في امتحان لبدء العمل عن عمري لم أقل 19 سنة وإنما قلت: 24 سنة، على أساس أن هذه سن رجل أو كهل. وقال الأستاذ الياس: أف، أنت ولد. ولزمني لقب الولد حتى استقالتي بعد سنوات لأتفرغ لرئاسة تحرير الـ «ديلي ستار». كانت نوبات العمل اليومية في الوكالة ثلاثاً، قبل الظهر وبعد الظهر وفي الليل، وكنت أفضل أن أعمل في الليل لأذهب إلى الجامعة في النهار، فكنت أحياناً أستلم نوبة المساء، وأنا مترجم، لأن الزملاء الآخرين، وكل منهم تجاوز الأربعين أو الخمسين وله زوجة وأولاد، يفضل أن يكون معهم مساء. في ذلك اليوم التاريخي كنت رئيس النوبة بالوكالة ومعي مترجمان، أحدهما جوزف فاخوري، الملحن الموسيقي اللبناني المشهور، وأيضاً محرر إنكليزي للأخبار إن لم تخني الذاكرة فقد كان اسمه بيتر كيلنر الذي بكى عندما تأكد موت الرئيس الأميركي. كنا نتلقى الأخبار من لندن بـ «التلبرنتر» على شريط «مثقب» ونختار منها ما يناسب المشتركين في الشرق الأوسط للترجمة والتوزيع. في حوالي الثامنة مساء نظرت إلى الشريط ورأيت كلمة لم أكن رأيتها من قبل هي Flash مكررة عدة مرات، وبعدها جملة واحدة من دون مصدر أحفظها حتى اليوم بالإنكليزية، وترجمتها إلى العربية: الرئيس كنيدي أصيب بالرصاص وهو في موكب. الجملة لم تذكر المكان الذي أصيب فيه الرئيس بالرصاص، وإن كان قد توفي. ومضت دقيقة أو نحوها، وجاء Flash آخر يقول إن الرئيس كنيدي قتل برصاص قناص في دالاس، بولاية تكساس. كانت نوبة العمل في المساء تبدأ الساعة السادسة مساء وتنتهي بعد منتصف الليل بنصف ساعة، إلا أنني في ذلك اليوم بقيت في المكتب حتى الصباح، وكل خبر ترجم ووزع في الشرق الأوسط حمل صفة «مستعجل جداً»، وتعلمت معنى Flash، بعد أن كنت على مدى ثلاث سنوات من العمل رأيت صفتين للأخبار المهمة هما urgent و snap، بمعنى مهم ومهم جداً. ذلك المساء لم يعد هناك خبر آخر من الوكالة غير اغتيال كنيدي الذي تبعه بسرعة خبر إصابة حاكم تكساس جون كونالي بالرصاص ثم اعتقال القاتل لي هارفي اوزوالد. في حوالي التاسعة مساء تلقيت من رئاسة الوكالة في لندن طلب ردود الفعل العربية، ولم أعرف كيف أحصل عليها، فالدوائر الرسمية في كل بلد عربي أغلقت قبل ساعات. واستعنت بالزميل عزت شكري، مراسل الأخبار المحلية والمدير المسؤول للوكالة، وهو تمكن من الحصول على تعليق لبناني وآخر أردني. كنت أحرر أخبار المترجمين وأصحح وأزيد وأختصر، واخترت لنفسي أن أترجم نبذة عن حياة جون كنيدي فقد كان وزوجته جاكلين يتمتعان بشعبية كبيرة حول العالم، بما في ذلك بلادنا. وأتبعت ذلك بمعلومات عن القاتل، وعن حاكم تكساس، وروايات ناس كانوا يتفرجون على موكب الرئيس ويصفقون له. ربما كنت نسيت تفاصيل ألف يوم آخر من عملي في الوكالة، إلا أن 22/11/1963 الذي يوافق عيد استقلال لبنان لازم الذاكرة وكأن أحداثه تعود إلى أمس فقط. ورأيت بعد ذلك كلمة «فلاش» وهي تتصدر تفجير القنبلة النووية الصينية وسقوط نيكيتا خروشوف وموت جمال عبد الناصر. تركت مكاتب الوكالة في بناية «اونيون» في الصنائع وقد بدأت تباشير الصباح، وسرت نحو مبنى «النهار»، وأخذت الجريدة لأرى المانشيت بحرف كبير هو: قاتل كنيدي كاستروي شيوعي. كان عنواناً مثيراً وخاطئاً، والحقيقة عن ذلك اليوم التاريخي موضع تنازع وخلاف ونظريات مؤامرة حتى اليوم.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان نصف قرن بعد كنيدي عيون وآذان نصف قرن بعد كنيدي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria