عيون وآذان عرف في كتاب بالإنكليزية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (عرف في كتاب بالإنكليزية)

عيون وآذان (عرف في كتاب بالإنكليزية)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان عرف في كتاب بالإنكليزية

جهاد الخازن

نيتشه قال عن أفلاطون إنه سخيف، وداروين قال إنه حاول قراءة شكسبير ووجده مملاًّ إلى درجة أنه كاد يتقيأ، وماكولي قال إنه كلما زاد من قراءة سقراط يفهم لماذا سمّموه، وتشرتشل قال عن بطل العلمَيْن مونتغومري إنه في الحرب لا يُقهَر وفي السلام لا يُطاق، ودوق ولنغتون قاهر نابليون في واترلو قال إن الجيش البريطاني يضم حثالة البشر، وتولستوي قال عن شكسبير إنه فجّ وفاسق وسوقي وبلا معنى. وكانت الملكة كارولين، زوجة جورج الرابع، عشيقة داي الجزائر أيام الحكم العثماني، وهناك شعر عنها لا يمكن نشره في جريدة عائلية. ما سبق كله في كتاب بالإنكليزية عنوانه Scorn، بمعنى ازدراء أو احتقار، جمع مادته ماثيو باريس، وهو سياسي بريطاني سابق كان نائباً عن حزب المحافظين، ومقدم برامج إذاعة وتلفزيون وصحافي حالي. الكتاب صدرت منه طبعات عدة، وعندي نسخة منقحة ومزيدة عمرها حوالى عشر سنوات، صدرت بعدها نسخ أخرى، وكنت أحياناً أقرأ صفحة أو اثنتين فيه، ثم أعيده إلى مكانه في مكتبة البيت. قبل يومين عدت إليه وفوجئت بأنه يضم قصة من التراث العربي، أو التاريخ، لا أعرف كيف وقع عليها. هو يترجم شعراً لضابئ بن الحارث الجرهمي أختار منه بيتاً واحداً: فأمكم لا تتركوها وكلبكم / فإن عقوق الأمهات كبير وكان ضابئ استعار كلباً من بني نهشل ورفض أن يعيده، فألحوا عليه فقال شعراً اكتفيت منه بالبيت السابق، وكان مقذعاً بحق الأم، فاستعْدَوْا عليه الخليفة عثمان. وجاء ضابئ إلى الخليفة وقد أعد حديدة لقتله أخِذَت منه، وقال له عثمان: ويلك ما سمعت أحداً يرمي امرأة بكلب غيرك، وحبسه فمات في السجن. وكان قال في محاولته قتل عثمان: هممت ولم أفعل وكدت وليتني / تركت على عثمان تبكي حلائله عندما قتِلَ عثمان وطئَ ابن ضابئ، واسمه عُمير، ضلعين في صدره وكسرهما، فأمر صاحب شرطة البصرة ابن نهية بقتله، ففر هارباً واختفت آثاره. ودخل الحجاج بن يوسف الثقفي العراق وفرض سلطة الأمويين، وأمر الرجال بالالتحاق ببعث المهلب بن أبي صفرة للجهاد. وجاء عمير بن ضابئ وقد أسنّ وقال للحجاج إنه لا يستطيع القتال ولكن عنده ابن شاب يحل محله، وقبِلَ الحجاج، فهمس في أذنه أحد جلسائه أن الواقف أمامه هو الذي داس على صدر عثمان، فأمر بقتله. لا أعرف كيف وصل شعر ضابئ الى ماثيو باريس، غير أنني بعد أن وجدته قرأت الكتاب كله، وهو ضم ترجمة لشعر ابن أياس في هجاء ابن النقيب بعد تعيينه قاضي قضاة مصر، ويضم اتهامه بالشذوذ الجنسي فلا يصلح للنشر. وكان هناك أيضاً بيتٌ من الشعر لحسان بن ثابت. قتل عمير بن ضابئ جعل عبدالله بن الزبير يقول شعراً: تجهَّزْ فإما أن تزور ابنَ ضابئ / عُميراً وإما أن تزور المهلبا هما خطتا خسف نجاؤك منهما / ركوبك حولياً من الثلج أشهبا والمعنى أن الخيار بين القتل أو الفرار. الأب ضابئ كان بذيئاً كثير الشرور، وقد حبسه عثمان قبل شعره في أم بني نهشل بعد أن دهم صبياً بدابته وقتله. إلا أنه ترك بعض الشعر المشهور مثل: لكل جديد لذة غير أنني / وجدت جديد الموت غير لذيذ وأيضاً: ومن يك أضحى في المدينة رحله / فإني وقيّار بها لغريب البيت الأخير هذا ردَّ عليه أبو العلاء المعري في لزومياته، فقال: كم بالمدينة من غريب نازل / لا ضابئ فيها ولا قيّار مرة أخرى، لا أعرف كيف وصل شعر ضابئ الى ماثيو باريس، ولكن إذا كان سياسي إنكليزي وكاتب يجده يستحق التسجيل، فقد رأيت أن أحكي قصة ذلك الشعر للقراء اليوم.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان عرف في كتاب بالإنكليزية عيون وآذان عرف في كتاب بالإنكليزية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria