عيون وآذان النجم الذي هوى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (النجم الذي هوى)

عيون وآذان (النجم الذي هوى)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان النجم الذي هوى

جهاد الخازن

اعتقدتُ يوماً أن رجب طيب أردوغان نموذج تمنيت أن يقلده الإسلاميون في كل بلد، وعشت لأرى أنه يختلف عنهم في شيء ويلتقي معهم في أشياء. لا يجوز اليوم ورئيس وزراء تركيا يواجه وحزبه معركة مصير أن ننكر ما أنجز، فهو أنهى دور الجيش التركي في إدارة سياسة البلاد من وراء ستار، وفرض حكماً مدنياً يتبعه الجيش ولا يقوده، وفي عشر سنوات بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم سنة 2002 زاد الاقتصاد التركي مئة في المئة، وارتفع دخل الفرد من 3500 دولار في السنة إلى 11 ألف دولار. تركيا بقيادة حزب إسلامي أصبحت قوة اقتصادية عظمى في الشرق الأوسط، ولاعباً اقتصادياً رئيسياً في الشرق والغرب، مع احتمال أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي. كنت أقول لماذا لا يقوم في بلادنا إسلاميون من النوع التركي وأتجاوز مواقف لأردوغان اعتبرتها هنات هيّنات، مثل اقتراحه يوماً تحديد عدد الأطفال للمرأة التركية، ومهاجمته الخبز الأبيض، وطلبه الفصل بين الذكور والإناث في سكن طلاب الجامعات. كانت الإنجازات تطغى على المواقف الأخرى، ورأيت أردوغان في دافوس وصفقت له وهو ينسحب غاضباً من جلسة مع رجل العلاقات العامة الدجال رئيس إسرائيل شمعون بيريز، ورأيته آخر مرة في الشارقة وكان ضيف الشرف عند حاكمها الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، وتبادلت معه حديثاً قصيراً عن مصر وغيرها. ثم كانت المواجهة على حديقة غازي في إسطنبول في الصيف، وتظاهرات المواطنين المحليين ضد تحويلها إلى مركز تجاري، وبدأ أردوغان يتصرف مثل أي زعيم إسلامي عربي يعتقد أن له خطاً مباشراً مع ربنا، ويريد من الناس أن يتبعوه من دون نقاش. كان أردوغان يستطيع أن يجتمع بالشباب المتظاهرين، ويقول لهم إنه أخطأ وأصابوا ويترك لهم الحديقة، ويطلب منهم ألا يترددوا في تنبيه أهل الحكم إلى أخطائهم. وهو لو فعل لانضم نصفهم إلى حزبه وطوي الموضوع. إعجابي بأردوغان وإنجازاته لم يمنع أن أقلق وأنا أرى الرجل ينتصر للإخوان المسلمين في مصر بعد سقوط محمد مرسي، وهو اختار ألا يرى 30 مليون مصري وهم يتظاهرون ضد حكم الإخوان بعد سنتهم اليتيمة في الحكم. كنت أعرف أن الإسلاميين في كل بلد يقدّمون الولاء للجماعة على الولاء للوطن، إلا أنني اعتقدت أن رجب طيب أردوغان من طينة أخرى. والآن بلغ به الأمر أن يختلف مع القضاء ما يذكرنا بإخوان مصر ومحاولة السيطرة على القضاء. الطين لطخ حكم حزب العدالة والتنمية بعد فضيحة الفساد، والفضيحة الأكبر المتمثلة في تعامل أردوغان معها، ولا أعرف إذا كان سيستطيع غسل صورته، أو يلاحقه «الطين» في الانتخابات المقبلة. مرة أخرى، كان أردوغان يستطيع أن يتعامل مع الفضيحة بصدر رحب، ويعلن أن المذنبين سيدفعون الثمن كائناً مَنْ كانوا. إلا أنه اختار أن يصرخ «مؤامرة» ويتهم الشرق والغرب، حتى الولايات المتحدة، وينقل رجال الشرطة المحققين إلى مناصب أخرى، ويعيق عمل المدعي العام ويعمل لإقالته، وهو أجرى في النهاية تعديلاً وزارياً من دون أن يعترف بشيء ولا يزال يصرخ «مؤامرة» والمتهمون قيد الاعتقال، ويدير حملة علاقات عامة في طول البلاد وعرضها، فيما وزراء سابقون وحاليون وأعضاء في حزبه يستقيلون واحداً تلو الآخر احتجاجاً، فكأنهم يؤكدون صحة التهم بالفساد الموجهة إلى أبناء وزراء ومقربين من الحزب الحاكم. رجب طيب أردوغان هو النجم الذي هوى، هو اختار أن يهوي وكان ألف خيار أفضل في متناول يديه.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان النجم الذي هوى عيون وآذان النجم الذي هوى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria