عيون وآذان مصر وأسباب التفاؤل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (مصر وأسباب التفاؤل)

عيون وآذان (مصر وأسباب التفاؤل)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان مصر وأسباب التفاؤل

جهاد الخازن

انتقل نبيل فهمي من اليابان إلى الولايات المتحدة سفيراً لبلاده في واشنطن سنة 1999، وقام بزيارات مجاملة لكل السفراء المعتمدين ورفض أن يزور سفير إسرائيل فثارت عليه ضجة لم تهدأ وانتقده اللوبي إلا أنه بقي على موقفه، وقلت في هذه الزاوية إنه ابن أبيه. أبوه هو إسماعيل فهمي، رحمه الله، وزير خارجية مصر الذي استقال في سنة 1977 احتجاجاً على زيارة الرئيس أنور السادات القدس. عندما عُيِّن أخونا نبيل فهمي وزيراً للخارجية في حكومة حازم الببلاوي جرى بيننا اتصال إلا أنني عندما وصلت إلى مصر كان مسافراً، فهو يقضي نصف وقته على سفر. الأسبوع الماضي كان حظي أفضل فقد زرت القاهرة وهو فيها، وكانت لي جلسة معه في وزارة الخارجية حيث اجتمعت يوماً مع الأخ عمرو موسى وبعده الأخ أحمد أبو الغيط. كلهم وطني يجعلني أطمئن إلى مستقبل مصر، وعندما قلت للأخ نبيل فهمي إنني وجدت الوضع السياسي في مصر أفضل منه قبل أشهر قال إنه فعلاً أفضل، وبدا متفائلاً بمستقبل بلاده وتوقع أن يشارك ملايين المصريين في الاستفتاء على الدستور اليوم وغداً، وأن يكون لإقراره تأثير كبير داخل مصر وخارجها لأنه سيكون أولى خطوات مصر نحو بناء دولة عصرية ديموقراطية. هو قال إن الإخوان أعطوا فرصة لن تتكرر ولكنهم فشلوا في إقناع الشعب المصري والعالم الخارجي بقدرتهم على الحكم، فلم يكن لديهم فكر سياسي أو اقتصادي، أو حتى ديني يوافق عليه الشعب المصري. وعندما لاحظت أن مصريين كثيرين قابلتهم قالوا إنهم فقدوا كل ثقة بالإخوان، قال الوزير إن التحريض والإرهاب أفقدا الإخوان تعاطف المواطنين. شخصياً، أستغرب كثيراً أن تتجاهل وسائل الإعلام الغربية التحريض والإرهاب، ومحاولات تعطيل انتقال مصر إلى الديموقراطية، وقلت للوزير إنني لمرة نادرة في حياتي أشعر بأن هناك «مؤامرة»، فوجود الإخوان في الحكم يعني خراب مصر وبالتالي خراب الأمة لتكون إسرائيل المستفيد الوحيد. وزير خارجية مصر قال إنه ما زال هناك مَنْ يضمر الشرّ لمصر وبعض وسائل الإعلام الأميركية يتجاهل ما يمارس الإخوان المسلمون من إرهاب ضد الشعب والقوات المسلحة المصرية والشرطة. وكنت كتبت في هذه الزاوية أنني أرجو ألا ينتهي الخلاف بين مصر وقطر إلى قطع العلاقات، ووجدت أن الأخ نبيل فهمي قرأ رأيي هذا وسألني عنه. وقلت إنني لا أريد لأكبر دولة عربية أن تقطع علاقتها مع أصغر دولة عربية بسبب الإخوان لأن هؤلاء سيعتبرون قطع العلاقات فائدة لهم أو انتصاراً. فهمت من الوزير أن الكَيْل طفح، وإذا استمر التدخل في الشؤون الداخلية لمصر فستكون هناك قرارات صارمة وحاسمة قريباً. الوزير قال أيضاً إن طرد السفير التركي من مصر جاء نتيجة التدخل السافر في شؤون مصر الذي مارسه رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، وأضاف أن الإجراء لم يكن ضد الشعب التركي وإنما ضد أردوغان وحكومته. أردوغان تزحلق على قشرة موز أو حديقة غازي، وتبع ذلك مسلسل الفضائح التي هزت حكومته، والخلاف مع القضاء، ونقل كبار رجال الشرطة من عملهم، وشعرت بأن الإخوان من نوع واحد في كل بلد. المهم الآن في مصر أن يُقرّ الدستور، وأن تجرى انتخابات نيابية ورئاسية، فلا يبدأ الصيف إلا وتكون في مصر دولة ديموقراطية مدنية (مع الاعتذار من السلفيين عن كلمة مدنية) وحكم يقود البلاد إلى بر السلامة. شعب مصر قادر ورجال الحكم وطنيون قدراتهم عالية، ومع وجود نبيل فهمي وزيراً للخارجية وعمل عمرو موسى رئيساً للجنة الخمسين التي كتبت الدستور عندي سبب إضافي للتفاؤل.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مصر وأسباب التفاؤل عيون وآذان مصر وأسباب التفاؤل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria