عيون وآذان ذكريات بتصرف القراء
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (ذكريات بتصرف القراء)

عيون وآذان (ذكريات بتصرف القراء)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان ذكريات بتصرف القراء

جهاد الخازن

الشيء بالشيء يذكر، أو أن الأشياء يذكّر بعضها ببعض، وأنا أجلس في اجتماع لمجلس إدارة مؤسسة جائزة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري، وأستعيد مع المواضيع المطروحة ذكرياتي عنها، أو عن أشياء ذات علاقة بها. الشاعران الراحلان محمد الفايز وعمر أبو ريشة سيُحتفى بذكراهما في الموسم السابع لربيع الشعر العربي في آذار (مارس) القادم في الكويت. وعمر أبو ريشة كان صديقاً وكذلك أسرته كلها، وأتذكر يوم اتصل بي صديق العمر كلوفيس مقصود من نيودلهي، وكان سفير الجامعة العربية فيها والشاعر سفير سورية، وحكى لي كيف اصطحبه عمر لمقابلة شيخ البهرة، وهم طائفة مسلمة. وقدَّم عمر كلوفيس قائلاً بصوت مرتفع: مولاي، أقدم لكم الشيخ محمد... ثم خفض صوته وقال: كلوفيس، وعاد فرفعه وهو يقول مقصود. وسأله كلوفيس وهما خارجان لماذا فعل ذلك، فقال عمر: يا كلوفيس، هذا الرجل على حافة القبر وقد قضى العمر وهو يعتقد أن جميع العرب مسلمون، فلماذا أفجعه بأن يعرف أن هناك عرباً غير مسلمين. شيخ البهرة الأخير دُفِنَ قبل أيام وكان هناك تزاحم على جنازته فمات بضعة عشر مشيّعاً. كان هناك تركيز على تعليم اللغة العربية لغير أبنائها، ولمؤسسة البابطين جهد كبير في هذا المجال يشمل أربع قارات. وجاء دوري وطلبت أن نعلم العرب العربية، أو لغة صحيحة، وقلت للاخوان المصريين أنني أصر على أن أكتب الفريق الأول عبدالفتاح السيسي، وليس الفريق أول، كما يقول أهل مصر، لأننا تعلمنا في المدرسة أن الصفة تتبع الموصوف في المفرد والمثنى والجمع، والتذكير والتأنيث، فإما فريق أول، أو الفريق الأول. رأيي وأنا حر فيه. عندما تحوَّل الحديث الى التغطية التلفزيونية سمعت أسماء شبكات عربية كبرى معروفة، وأخرى لم أكن سمعت بها من قبل، وسكت حتى لا أفضح جهلي، ففي البيت أنا مطرود من غرفة التلفزيون لأن العائلة ترى شيئاً وأنا أرى غيره. وفي غرفة النوم تلفزيون يبث 500 محطة عبر «سكاي» ليس بينها عربي. وأشاهد «العربية» و»الجزيرة» وغيرهما وأنا على سفر. في مجلس الادارة كنا حوالى 18 رجلاً وسيدتين، إحداهما بولندية تتقن العربية بشكل طيب، وتذكرت شيئاً من أيام اقامتي في اميركا فبعد نجاح حركة الحقوق المدنية أصبحت البنوك والشركات الكبرى تحرص على وجود عضو أسود في مجلس الادارة حتى لا تُتهم بالعنصرية، وأصبح اسم هذا العضو «الأسود الرمزي» فأرجو أن أرى يوماً تصبح فيه مشاركة النساء العرب في كل محفل مناصفة وليس على طريقة «المرأة الرمزية.» الضيافة في مجلس الادارة كانت كريمة كالعادة وأكواب الشاي تحديداً واحداً بعد الآخر، ولاحظت أن مع كل فنجان صغير هناك في الصحن قطعتا سكر لا قطعة واحدة. كنت وصلت من لندن حيث أعلنت الحكومة حرباً على السكر بحجة أنه يسبب أمراضاً مثل السيجارة أو أكثر. قبل سنوات كانت هناك حرب على الملح، وأذكر حرباً على اللحم الأحمر. كل لذيذ مضرّ. سجلت حتى الآن قصصاً لتسلية القارىء وأكمل بمعلومات فنشاط مؤسسة البابطين يكاد يشمل العالم كله، ورئيسها أخونا عبدالعزيز البابطين طلق السياسة طلاقاً بائناً لذلك فهو يركز على عمله الخاص والشعر والأدب وكراسي جامعية تحمل اسمه. وكنت قرب نهاية السنة الماضية شاركت في حوار العرب مع أوروبا في بروكسيل، وهناك الآن لجنة متابعة أنا عضو فيها. والسنة الماضية شهدت الموسم السادس لربيع الشعر العربي، وسيكون موسم الشعر هذه السنة في آذار (مارس) القادم. وكان للمؤسسة 22 إصداراً شعرياً منذ تأسيسها زادت خمسة سنة 2013، وستتبعها سبعة اصدارات قيد الاعداد للسنة الحالية. وهناك معجم الشعراء العرب المعاصرين، ومعجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والامارات فيشمل ستة قرون تنتهي في 1800 ميلادية. وقد رصد الباحثون أعمال ألوف الشعراء العرب وليس مئات فقط. وأعود الى الذكريات فالصفحات الأخيرة في تقرير نشاط المؤسسة كانت عن أشياء الكترونية حملت كلمة urchin وهو حيوان بحري صغير نسميه في لبنان «توتيا» فكنا ندفع لأولاد صغار في ميناء جبيل ليرة ليملأوا لنا سلة قش به، وأفضّله على الكافيار. رحم الله تلك الأيام.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ذكريات بتصرف القراء عيون وآذان ذكريات بتصرف القراء



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria