عيون وآذان جهل فاضح بالإسلام
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (جهل فاضح بالإسلام)

عيون وآذان (جهل فاضح بالإسلام)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان جهل فاضح بالإسلام

جهاد الخازن

هل سمع القارئ اسم جيرارد باتن؟ هو سياسي إنكليزي وعضو في البرلمان الأوروبي من لندن عن حزب الاستقلال البريطاني. كان قبل سنوات اعترض على «انفجار» عمليات بناء المساجد في أوروبا، وأثار ضجة سرعان ما خفتت ونسينا اسمه. هذه المرة هو عاد بشيء أسوأ، فهو اقترح أن يوقع المسلمون بياناً يرفض العنف، ويقولإن بعض أجزاء القرآن الكريم يجب أن تُعتَبر «لا يمكن تطبيقها وهي لاغية ولا إسلامية». هو يقول إن في القرآن الكريم نصوصاً غير إسلامية ويزعم أن بعض النص القرآني يقول «اقتلوا اليهود حيث وجدتموهم وأشياء أخرى من هذا القبيل». أرجح أنه يشير إلى الآية: «فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم». (التوبة الآية 5). النص هذا يتحدث عن المشركين، ثم يترك لهم منفذاً بإخلاء سبيلهم إن تابوا وآمنوا. لا يوجد في القرآن الكريم إطلاقاً نص يدعو إلى قتل اليهود، ومع أنهم تآمروا على رسول الله في المدينة وبطش ببعضهم، إلا أن الوحي لم يدعُ إلى قتلهم فهم والنصارى أهل كتاب. القرآن الكريم دعا المسلمين إلى التعامل مع أهل الكتاب، وفيه: «فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك» (يونس 94) وأيضاً «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» (النحل 43) والكلمات هذه واردة حرفياً في سورة الأنبياء الآية 7. أستطيع أن أختار من آيات أخرى مثل: «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» (البقرة 120) وهذا يسجل حقيقة في الطبيعة البشرية، ولكن لا يدعو إلى قتل أو أي عقاب. وهناك أيضاً: «وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هُودا أو نصارى» (البقرة 111)، وهذا أيضاً يتحدث عن طبيعة البشر، وكلٌ يعتقد أنه وحده على صواب. القرآن الكريم ينصف المؤمنين جميعاً ويقول: «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون» (البقرة 62) والنص نفسه يعود مع تقديم كلمة الصابئين على كلمة النصارى (المائدة 69). القرآن الكريم قدَّم عيسى وأمه، وفضّل النصارى على اليهود في قوله تعالى: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسّيسين ورهباناً وانهم لا يستكبرون» (المائدة 82). إلا أن القرآن الكريم على رغم ما يسجل من عداوة اليهود للإسلام والمـــسلمين لا يطلب أبداً قتلهم. وأكمل بالآية التالية لما سبق عن النصارى: «وإذا سمعوا ما أُنزِلَ إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين» (المائدة 83). وأعود إلى النائب البريطاني جيرارد باتن في البرلمان الأوروبي، وأنصحه بأن يبقى مع ما يعرف عن بلاده، ويترك الإسلام والمسلمين حتى لا يفضح جهله وحمقه وتطرفه. هو لو كان يفهم الأديان أو لو كان موضوعياً لربما احتج على إبادة الجنس في التوراة مثل قول الرب ليشوع: «اقتل الرجال والنساء والأطفال، واقتل الجمال والماشية والحمير، واحتفظ بالذهب والفضة والحديد». هذا ليس كلام الرب، وإنما كلام تاجر ولا أزيد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان جهل فاضح بالإسلام عيون وآذان جهل فاضح بالإسلام



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria