عيون وآذانحقيقة سحب السفراء 1
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان(حقيقة سحب السفراء -1)

عيون وآذان(حقيقة سحب السفراء -1)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذانحقيقة سحب السفراء 1

جهاد الخازن

أكتب من الذاكرة، أو أغوص في أعماقها، وأنا أسجل ما كنت أسمع طفلاً على حدود المراهقة من جدّي ورفاقه عن رحلات بلاد الشام عندما كان لا فرق بين سوري ولبناني وأردني وفلسطيني. أسجل ما سمعت وما راجعت أخيراً مع أصدقاء، ولا بد أن تكون هناك أخطاء، إلا أن الأساس صحيح عندما كان الرجال رجالاً والوطن للجميع. لا أقدم بطلاً على آخر وإنما أبدأ بالرئيس شكري القوتلي لأنه سبب هذا المقال، بعد أن كتبت أنه لم يملك ما يكفي من المال لبناء بيت في أرضٍ ورثها عن والدته في الغوطة وحكى قصتها الحاج بدر الدين الشلاح، رئيس غرفة تجارة دمشق، رحمه الله، في مذكراته وراجعتها معه. اتصل بي صديق بعد نشري الكلام السابق وقال إنه سمع والده، وكان من المناضلين، يقول إن شكري القوتلي اغتنى ثلاث مرات وأفلس ثلاث مرات، فهو ورث عن أبيه وعن أمه وعن أخيه، وأنفق كل ماله على ثورة 1925. هذه الثورة كان قائدها السياسي عبدالرحمن الشهبندر، وقائدها العسكري سلطان باشا الأطرش. والرئيس القوتلي عرض على سلطان باشا في 1946 بيتاً بعد الثورة فأخذه ولم يسكن فيه. وعرض الرئيس القوتلي على والد الصديق الفلسطيني بعد 1948 الجنسية السورية وسكناً وسفارة سورية في أي بلد عربي أو أجنبي يختاره، فقبِل الجنسية لأنها شرف، واعتذر عن السكن والوظيفة الديبلوماسية. في تلك الأيام كان من أركان الحزب الوطني القوتلي وجميل مردم بك وصبري العسلي، وكان الحزب يفضل علاقة تعاون بعد الاستقلال مع مصر والمملكة العربية السعودية. وكان ينافسه حزب الشعب ومن أركانه ناظم القدسي ورشدي الكيخيا وسامي كبارة، وكان يفضل التعاون مع الهاشميين بعد الاستقلال. في تلك الأيام لم يكن هناك فرق بين مسلم سنّي وشيعي وكان المسيحيون العرب في مقدم النشاط الوطني. كلنا يعرف أن أول رئيس وزراء لسورية بعد الاستقلال كان فارس الخوري من الكْفير في لبنان. ما أذكر من تلك الأيام أن عمّي فؤاد فضيل الخازن عاد من إنكلترا سنة 1945 بشهادة مهندس، وعُيِّن في السنة التالية رئيساً لدائرة الأشغال العامة في سورية قبل أن تصبح وزارة. وبعض الأصدقاء ذكّرني بأن توفيق حيدر، الشيعي اللبناني، عُيِّن قائم مقام جونيه، عاصمة الموارنة، وأن إبن عمه سعيد حيدر أصبح رئيساً لبرلمان سورية بعد الاستقلال. وكان لهما إبن عم أصبح وزير مالية العراق. ما هو الفرق الأساسي بين الزعماء السابقين ممَنْ أوردت أسماءهم في الفقرات السابقة وزعماء الزمن الرديء الذين ابتُليَ بهم جيلي وكل جيل لاحق؟ الزعماء السابقون عملوا للوطن، وليس لأي كسب شخصي، فلم يكسب أحد منهم مالاً بالحرام أو الحلال لأنه لم يكن مطلبه، وإنما أورثوا أبناءهم وبناتهم الصيت الحسن. وعشنا لنرى سياسيين فاسدين يسرقون اللقمة من فم طفل جائع ويبيعون الوطن والمواطن لمَنْ يشتري وبأرخص ثمن. عندما حكم الفرنسيون على عبدالرحمن الشهبندر بالإعدام هرَّبه والد صديقي إلى يافا وأسكنه مع زوجته وأولاده في بيته. وعندما طلب الفرنسيون عادل أرسلان (أعتقد أنه عمّ المير مجيد أرسلان) وتوفيق حيدر هربهما المناضل الفلسطيني إلى مصر، حيث استضافهما باشا ووقع توفيق حيدر في غرام بنت الباشا وتزوجها. الكل ساعد، والكل كان هدفه خدمة الوطن. ومرة أخرى لم يُثرِ أحد، ولم يبنِ أحد قصوراً وقلاعاً. ولن أهين ذكراهم العطرة بأي مقارنة، فأختتم مع حلول الذكرى الثالثة للأزمة السورية اليوم، بهذه الكلمات: «أيها الشعب الكريم: حقناً لدماء الشعب الذي أحبه، والجيش الذي أفتديه، والوطن العربي الذي أردت أن أخدمه بتجرد وإخلاص، أقدم استقالتي من رئاسة الجمهورية إلى الشعب السوري العزيز الذي انتخبني ومنحني ثقته الغالية، راجياً أن يكون في ذلك خدمة لبلادي، سائلاً الله أن يقيها كل مكروه وأن يحقق وحدتها ومِنعَتَها وأن يأخذ بيدها إلى قمة المجد والرِفعة». هكذا قدَّم الرئيس أديب الشيشكلي استقالته للشعب في كلمة في 25 شباط (فبراير) 1954 عندما شعر بأن هناك انقساماً في البلاد بسبب سياسته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذانحقيقة سحب السفراء 1 عيون وآذانحقيقة سحب السفراء 1



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria