الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة  2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة - 2

الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة - 2

 الجزائر اليوم -

الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة  2

جهاد الخازن

أكمل من حيث توقفت أمس، فهناك 28 صفحة ملطخة بالحبر لمنع قراءتها في التقرير الرسمي الأميركي عن إرهاب 11/9/2001، وكنا نسمع في البداية أنها تكشف دوراً لإسرائيل في المعرفة بالخطة والسكوت عنها. بما يشبه السحر، انتقلت التهمة من إسرائيل إلى السعودية، غير أن الحقيقة كما سمعتها من الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، كانت أن الإرهابيين لو وقعوا في أيدي الأمن السعودي لحُكِم عليهم بالقتل.

الزميل جاسر الجاسر اقترح بعد نشر مقالي عن الموضوع أن أكتب عن الأمير نايف والعلاقة مع الإخوان، غير أنني عندما عدت إلى ما في مكتبي من أوراق، وجدت أنني نقلت عن الأمير الصديق أخباراً شغلت 26 مقالاً، ما يعني أن هناك حوالى 50 مقالاً تضم معلومات سمعتها منه ونشرتها، فلا أحتاج أن أكررها، وإنما أستعيد بعض الذكريات الخاصة مع معلومات ذات علاقة بتزوير التاريخ.

كنت مرة أزور الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير الرياض في حينه وولي العهد اليوم، في مكتبه في الإمارة، وسألته أسئلة جاوب عن بعضها ثم توقف وقال لي إن هذه الأسئلة من اختصاص وزير الداخلية. وأمَّن لي مكتب الأمير سلمان اجتماعاً مع الأمير نايف في أواخر 1978، فكان فاتحة صداقة استمرت حتى وفاة ذلك الصديق العزيز. وقد شكرت الأمير سلمان في حينه على تقديمي إلى الأمير نايف وأشكره اليوم.

قبل تزوير تاريخ 11/9/2001 كان هناك الذين زوّروا تاريخ 25/6/1996، أو انفجار الخبر الذي قُتِل فيه 19 عسكرياً أميركياً وجُرِح 372 غيرهم.

الانفجار نفذه أعضاء في حزب الله السعودي من أنصار إيران، ولكن ترددت بعد ذلك أخبار عن أن القاعدة نظمت الانفجار، وأن مسؤولين أميركيين روّجوا تهمة أطلقتها الحكومة السعودية ضد حزب الله السعودي ليحموا القاعدة.

الأمير نايف يحمي القاعدة؟ هذا دخول في المستحيل.

ما قال لي الأمير نايف هو أن السلطات السعودية اعتقلت معظم الإرهابيين أصحاب العلاقة، وأعدِمَ بعضهم في وقت لاحق. وسأحكي هنا قصة عن الموضوع سمعتها منه أعتذر لأنني نشرتها من قبل.

الأمير نايف قال إن جعفر الشويخات كان أحد إثنين خططا للانفجار، وهو تدرب في إيران وسهل البقاع، وكانت معلومات أجهزة الأمن السعودية أنه في سورية. الأمير نايف طلب موعداً مع الرئيس حافظ الأسد وزاره في دمشق، وحكى له ما عنده من معلومات عن الانفجار، ثم قال له إن جعفر الشويخات في دمشق وهو يتمنى لو تسلمه سورية للسلطات السعودية لمحاكمته.

الرئيس حافظ الأسد قال لوزير الداخلية السعودي إن الشويخات انتحر. قال لي الأمير نايف إنه سأل الرئيس: انتحر؟ كيف انتحر؟ الرئيس قال له إن الشويخات انتحر بأن قطع قميصه ولفّه حول عنقه وربطه إلى حديد نافذة زنزانته، وضرب الكرسي برجليه. الأمير استغرب هذا الكلام وقال للرئيس: زنزانة فيها شباك وكرسي؟ وهو أضاف: يا فخامة الرئيس هذا الرجل نحن سجناه. وزنه 80 إلى 90 كيلو فما هو القميص الذي حمله؟ وردّ الرئيس: هل أنا أكذب عليك؟

الأمير نايف قال لي إن الرئيس حافظ الأسد أكبر منه سناً لذلك قال له: استغفر الله يا فخامة الرئيس. (وحكيت القصة هذه يوماً للدكتور بشار الأسد ووجدت أنه سمع بها).

حزب الله السعودي، الموالي لإيران، نفذ العملية، ولعل سبب كذب الأميركيين غضبهم لأن الأمير نايف رفض طلبهم التحقيق في الانفجار، ثم رفض طلبهم المشاركة في التحقيق، وسمح لهم في النهاية بأن يكتبوا أسئلة يوجهها المحققون السعوديون والأميركيون جالسون وراء مرآة باتجاهين. وأهم نتيجة أن الأمير نايف زار طهران، واتفق مع المسؤولين هناك على أن السعودية لن تسلم الأميركيين المعلومات عن علاقتهم بانفجار الخبر، ومقابل ذلك يتعهد الإيرانيون بعدم دعم أي إرهاب ضد السعودية في داخلها أو الخارج. هذا الاتفاق باقٍ وصامد.

هذا ما سمعت من الأمير نايف، وهو أصدق من إدارة بيل كلينتون كلها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة  2 الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة  2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria