العرب أمام حرب باردة جديدة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العرب أمام حرب باردة جديدة

العرب أمام حرب باردة جديدة

 الجزائر اليوم -

العرب أمام حرب باردة جديدة

جهاد الخازن

لا أحد يملك كرة بلورية، ولن أزعم أن عندي هذه الكرة، وأنني أعرف ما سيحدث بعد شهر أو سنة أو عقد، وإنما أكتفي اليوم بأحداث الساعة، فالحرب الباردة عادت وشرارتها القتال في شرق اوكرانيا، وساحتها تشمل مواجهة اميركية واوروبية مع روسيا التي يطمح رئيسها فلاديمير بوتين الى إعادة أمجاد روسيا القيصرية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.

قمة الاتحاد الاوروبي قرب نهاية آب (أغسطس) سبقتها تهديدات بفرض عقوبات جديدة على روسيا من نوع آخر سلة عقوبات اوروبية في 30 تموز (يوليو)، إلا أن القمة انتهت وقد أعطت روسيا فرصة أسبوع لسحب قواتها من شرق اوكرانيا وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.

العقوبات تضر كثيراً بالاقتصاد الروسي، وتزيد توتر العلاقات بين أطراف المواجهة، إلا أنها سلاح ذو حدين، فالاتحاد الاوروبي يعتمد على النفط والغاز الروسي لدفع عجلة اقتصاده، ولا أرى اليوم بديلاً منطقياً لما تقدمه روسيا الى دول مثل المانيا وبلجيكا وهولندا وغيرها. بكلام آخر، العقوبات هي ما يعبِّر عنه كلام شعبي بالانكليزية هو «تقطع أنفك لتغيظ وجهك».

أكتب ولا دليل على أن روسيا في نيَّة التراجع عن تدخلها في شرق اوكرانيا، والرئيس بوتين شبّه ضرب المعارضين أو المنشقين على حدود بلاده بهجوم النازيين على لينينغراد وحصارها في الحرب العالمية الثانية، وحض كييف على الدخول في مفاوضات سلام.

الرئيس الاوكراني بيترو بيروشنكو يريد إنهاء حياد بلاده ويطالب بانضمامها الى حلف الناتو. وهو وناطق عسكري اوكراني تحدثا عن دخول قوات روسية ومعدات شرق اوكرانيا. وحلف ناتو وزع صوراً لأقمار صناعية تُظهر ألفاً من الجنود الروس والمعدات الثقيلة في شرق اوكرانيا.

مجلس التحرير في جريدة «نيويورك تايمز»، وهو ليكودي الهوى، إتهم الرئيس بوتين بممارسة «الكذبة الكبرى» واتهمه بقلب الحقائق وتكميم المعارضين وإثارة العواطف القومية الروسية. أستطيع أن أتهم مجلس التحرير هذا بممارسة الكذبة الكبرى في كل مرة دافع فيها عن اسرائيل وجرائمها واحتلالها، غير أنني أريد أن أبقى مع روسيا وأوكرانيا والغرب، فالسفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور قالت في مجلس الأمن إن روسيا تقول في المجلس كل شيء ما عدا الحقيقة. وأسأل السفيرة هل قالت هي الحقيقة عن اسرائيل؟ أما الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان فتحدث عن أخبار مقلقة جداً عن تدخل عسكري روسي في القتال الذي إزداد حدة. وقرر الأمين العام للناتو اندرز فوغ أن من الواضح أن جنوداً روساً ومعدات في شرق اوكرانيا بشكل غير شرعي وهذا إنتهاك صارخ لسيادة اوكرانيا وحرمة أراضيها وتحدٍ للجهود الدبلوماسية للوصول الى حل سلمي.

إذا ترجمت كل ما سبق الى كلام يفهمه القارئ العربي أقول إن هناك عناصر في الولايات المتحدة واوروبا تريد عودة الحرب الباردة، وتعتقد أن العنف في اوكرانيا فرصة لالحاق هزيمة بروسيا بعد الاتحاد السوفياتي وحصرها داخل حدودها والقضاء على أي طموحات لها بدور عالمي ونفوذ.

عودة الحرب الباردة تعني عودة الاستقطاب. وستحاول روسيا إحياء تحالفات عربية قديمة لها أو دخول أحلاف جديدة في الشرق الأوسط، وستجد بين العرب وغيرهم مَنْ سيرحب بالتعامل معها رداً على مواقف اميركا واوروبا من مصالحهم.

في مثل هذا الوضع روسيا قادرة على الجمع بين الأضداد فلها وجود عسكري بحري في طرطوس، وهي تستطيع إقامة علاقات تعاون مع مصر وايران ودول أخرى يجمع بينها معارضة السياسة الاميركية.

هي حرب باردة جديدة، غير أن اللاعبين لم يتغيروا بل تغيرت الأسماء فهم اللاعبون القدامى أنفسهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب أمام حرب باردة جديدة العرب أمام حرب باردة جديدة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria