تراجيديا القرن الواحد والعشرين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تراجيديا القرن الواحد والعشرين

تراجيديا القرن الواحد والعشرين

 الجزائر اليوم -

تراجيديا القرن الواحد والعشرين

جهاد الخازن

هل هناك عدالة للأحياء من ضحايا الاغتصاب في سورية؟ السؤال هذا كان عنوان تحقيق نشرته مجلة «ذي نيشن» الأميركية المعتدلة، وكتبته لورين وولف بعد أن زارت مستشفى تركياً قرب الحدود مع سورية.
التفاصيل مخيفة ولا يمكن نشرها فأقول إن «بطلة» التحقيق، أو ضحيته على وجه الدقة، مراهقة سورية، وثمانية من الشبيحة في منزل في ادلب، وهم تناوبوا على اغتصابها وتعذيبها، وهناك تقارير شهود عيان، وأيضاً تقارير طبية لا أستطيع مجرد الإشارة إلى مضمونها.
كل صفحة من التحقيق الطويل كانت أسوأ من سابقتها، والمنشور من نوع يسبب للقارئ كوابيس، وهذا إذا استطاع أن ينام، وفي النهاية دراسة عن إمكان تحويل المغتصِبين على محكمة جرائم الحرب.
المحاكمة لن ترد إلى المراهقة الضحية كرامتها، والأطباء والشهود الآخرون يقولون إنها في حالة هيجان عصبي يزداد في كل مرة تُسأل عمّا حدث لها، ما جعل المستشفى يمنع عنها الزيارات بعد أن أصبحت على حافة الجنون.
هذا يحصل في سورية؟ أريد ألا أصدق، غير أن الشهود موجودون وكذلك التقارير الطبية. والقضية ليست بنتاً واحدة، وإنما هي نموذج عن انتشار هذه الحوادث. وشخصياً أعتبر ما سمعنا عن «جهاد النكاح» نوعاً آخر من الاغتصاب وتجريد الضحية من إنسانيتها.
قرأت بعد ذلك أخباراً من بعض مقاتلي المعارضة الذين خرجوا من حمص عن أكلهم ورق الشجر والحشيش وهم تحت الحصار. وكنت سمعت مثل هذا الكلام على لسان أسر من قرى ادلب وحلب، فالناس طبخوا الأعشاب ليأكلوا، وعندما لم تبقَ محروقات، أكلوها من دون طهي.
كم عدد الضحايا في سورية؟ القتلى يُقدَّرون بحوالى 150 ألفاً، إلا أنهم ربما كانوا أفضل حظاً من الضحايا الأحياء. وهناك تقرير للأمم المتحدة صدر في جنيف يقدِّر أن 9500 شخص يتركون سورية كل يوم، أو بمعدل عائلة كل دقيقة، وهؤلاء لا يحق لهم انتخاب الرئيس كأنهم تركوا بلدهم باختيارهم. وإذا زاد المهجّرون ثلاثة ملايين يصبح السوريون نصف جميع المهجرين حول العالم مع نهاية هذه السنة، فعددهم جميعاً يُقدَّر بأكثر من ثمانية ملايين.
كل الأرقام من سورية سيئ فقد انخفض حجم الإنتاج الزراعي حوالى 50 في المئة، ومثله الحيوان والطيور، وارتفعت البطالة من ثمانية في المئة بين 2005 و2012 إلى 49 في المئة قرب منتصف السنة الماضية والأرجح أنها زادت الآن.
كم من السوريين قضى غرقاً بعد محاولة الهجرة في قوارب لا تصلح للملاحة بين شواطئ سورية ومصر وليبيا ودول شمال المتوسط مثل اليونان وإيطاليا؟
أفلام الرعب تنتهي في ساعة ونصف ساعة أو ساعتين. فيلم الرعب السوري دخل عامه الرابع، وقد يستمر أربعة أعوام أخرى. لا حل سريعاً، فالمعارضة الوطنية صوتها أعلى من فعلها، والمواطن السوري بين مطرقة بطش النظام وسندان جماعات إرهابية محلية ومستوردة، تريد أن تعود بالناس إلى عصور الظلام.
أو ربما كان الأمر أن عصور الظلام جاءت بنفسها، فلا كهرباء ولا ماء، وأنظر إلى صور الدمار في حمص وحلب، وأرى صور هيروشيما وناغازاكي بعد ضربهما بالقنبلة الذرية.
أو ربما كان الدمار الأكبر في النفوس والعقول فأبناء الشعب الذي كان يمثل أفضل تعايش طائفي في المشرق العربي لن ينسوا قتلاهم، وفي كل بيت تقريباً عزاء في أب أو أم أو طفل.
عرفتُ سورية صغيراً كبيراً. أهلها أحبّاء يستحقون الخير. لا أستطيع أن أعيش في لبنان وسورية تُذبَح كل يوم وممنوعة عليّ. ربما كان العيش في الغربة أرحم. لا عين تشوف ولا قلب يحزن.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجيديا القرن الواحد والعشرين تراجيديا القرن الواحد والعشرين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria