كتاب سيرة كاميرون يمسح به الأرض
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كتاب سيرة كاميرون يمسح به الأرض

كتاب سيرة كاميرون يمسح به الأرض

 الجزائر اليوم -

كتاب سيرة كاميرون يمسح به الأرض

جهاد الخازن

رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كامرون أسوأ كثيراً من رأيي فيه، فهناك كتاب جديد يمسح به الأرض، بالطول والعرض.

يوم الانتخابات البريطانية الأخيرة قلت إن ديفيد كامرون من المحافظين الجدد لذلك لن أنتخب مرشح المحافظين في دائرتي الانتخابية. عدت في 10 أيار (مايو) وهاجمته لقوله إن إسرائيل استعملت السلاح دفاعاً عن شعبها وإن حماس استعملت شعبها للدفاع عن سلاحها. قلت له إن «إسرائيل بقيادة رئيس وزراء مجرم حرب وحكومة إرهابية محتلة تقتل وتدمر». في 11/9 هاجمت كامرون لاستقباله بنيامين نتانياهو ومصافحته واتهمته بتأييد جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين. وانتهيت بتسجيل إدانتي الشخصية لكامرون. في 18/9 كان موضوعي عن انتخاب جيريمي كوربن رئيساً لحزب العمال وما تعرّض له من حملات أقصى اليمين في بريطانيا والولايات المتحدة. وختمت المقال بمهاجمة المحافظين والقول إن كوربن أفضل ألف مرة من توني بلير لأنه يعادي السياسة الإسرائيلية. وبين هذا وذاك هاجمت ديفيد كاميرون عبر الإنترنت.

كل ما سبق يهون أمام المعلومات، أو الفضائح، التي يضمها كتاب جديد عن سيرة كامرون كتبه اللورد أشكروفت والصحافية إيزابيل أوكسشوت، وعنوانه «نادوني باسم ديف».

أشكروفت كان أمين صندوق حزب المحافظين ثم نائب رئيس الحزب. هو بليونير عصامي ثروته حوالى 1.2 بليون جنيه، وقد تبرع لحملات حزبه بحوالى ثمانية ملايين جنيه، كما أنه محسن كبير له جمعيات خيرية كثيرة، وقد تعهد بأن يذهب نصف ماله لأعمال الخير بعد وفاته.

كامرون، في المقابل، يصفه الكتاب بالكذب. أشكروفت توقع بعد انتخابات 2010 أن يعيَّن في منصب عالٍ مكافأة له على دعمه المحافظين، فقد كان كامرون وعده بذلك. إلا أن رئيس الوزراء اتصل به معتذراً وزعم أن شريكه في الائتلاف الحكومي نك كليغ عارض تعيينه. غير أن كليغ أنكر ذلك وقال إنه لا يذكر أن اسم أشكروفت كان موضع نقاش.

كامرون من أسرة ثرية ذهب إلى كلية أيتون ثم إلى جامعة أكسفورد، والكتاب يورد قصصاً لا تكاد تصدق عن المخدرات والجنس، وبينها قصة عن خنزير لا أستطيع مجرد إشارة إلى محتواها.

أهم من ذلك للقارئ العربي أن الكتاب ينقل عن بعض أبرز القادة العسكريين البريطانيين أن ديفيد كامرون جاهل في السياسة الخارجية، وهو قاد تحالفاً ضد معمر القذافي، ما أدى إلى تدمير ليبيا كدولة، فقد تركت ميداناً لجماعات أصولية متنافسة قسمت البلد. وكان موقفه إزاء العراق طفولياً، وهو أسوأ في سورية، حتى أن رئيس أركان الدفاع قال له إن انضمامه إلى جمعية في أيتون لا يعطيه القدرة على تقرير عمليات عسكرية معقدة. مؤلفا الكتاب أرسلا مساعدين إلى الولايات المتحدة عادوا بمعلومات تكشف احتقار المسؤولين الأميركيين لمعرفة كامرون بالشؤون الخارجية.

وجدت كلمة «انتقام» في أكثر أخبار الصحف البريطانية عن كتاب أشكروفت الذي يصدر الشهر المقبل. وقد نشرت «الديلي ميل» حلقات منه، مع تعليقات لا تحصى ولا تعد من ناس عرفوا كامرون في شبابه أو تعاملوا معه وهو رئيس للوزراء. بين الكلمات الأخرى المتكررة «مخدرات» واتهام كامرون بتعاطي الحشيشة.

أشكروفت يقول إنه أقرّ لكامرون بأنه غير مسجل كمقيم في بريطانيا لأسباب ضريبية. كاميرون أنكر أنه كان يعرف ذلك، إلا أن اللورد المؤلف عاد بتفاصيل حديث له مع كامرون عن وضعه الضريبي.

وهكذا فكامرون تنقل من نوادي المخدرات والجنس صغيراً إلى الكذب السياسي (الكتاب يسجل له عاطفته الصادقة إزاء ابنه المعاق). وفي حين أن الكتاب يثبت رأيي فيه أنه آخر المحافظين الجدد، إلا أنني أجد أن سياسته هذه سببها الجهل بالسياسة الخارجية قبل أي شيء آخر.

أقرأ أن حزب الأحرار عائد، فأتذكر عضو الحزب المسز جيليت في وكالة رويترز في بيروت التي جعلتني أقرأ «الغارديان» ولا أزال أفعل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب سيرة كاميرون يمسح به الأرض كتاب سيرة كاميرون يمسح به الأرض



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria