لماذا اللاسامية الجديدة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا اللاسامية الجديدة

لماذا اللاسامية الجديدة

 الجزائر اليوم -

لماذا اللاسامية الجديدة

جهاد الخازن

كل يوم، كل يوم من دون استثناء هناك أخبار في الميديا الغربية، خصوصاً الأميركية، أن لاساميّة جديدة تجتاح العالم. هذا صحيح وأدين اللاسامية بالمطلق، ولكن أسأل عن السبب فقد سمعنا: إذا عُرِفَ السبب بطل العجب.

الكونغرس الأميركي دان بالإجماع في قرار له اللاسامية الجديدة وقال: «خلال عملية الجرف الصامد لإسرائيل سنة 2014 التي كانت تهدف إلى وقف الصواريخ وتسلل الإرهابيين من حماس، هوجم اليهود ومؤسسات يهودية وممتلكات في أوروبا وغيرها، وشمل ذلك محاولات لاجتياح كنيس في باريس، ومحاولة إحراق كنس في فرنسا وألمانيا، ومهاجمة أفراد يهود، ورسم الصليب المعقوف في مناطق ملأى باليهود في لندن، وأيضاً في الحي التاريخي لليهود في روما.» قرار الكونغرس يضم تفاصيل اعتداءات على اليهود تضيق عنها الصفحة هذه كلها.

مرة أخرى أدين اللاسامية وأسأل سؤالاً بسيطاً لم يسأله قرار الكونغرس الطويل هو: لماذا؟

سأجيب عن سؤالي بعد مراجعة ترجمتي السابقة لفقرة في القرار. الإرهاب لم يكن من حماس فهي حركة تحرر وطني، وإنما من حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال. وأزيد أن الاعتداءات على اليهود حصلت، إلا أنها خلال حرب الخمسين يوماً على قطاع غزة لم تقتل ما معدله أكثر من عشرة أطفال وحوالى خمس نساء في اليوم الواحد. ولم نسمع عن ألفي ضحية من اليهود، أو عن اثنين، وإنما سمعنا عن أكثر من ألفي ضحية من الفلسطينيين، أكثر من 70 في المئة منهم مدنيون.

النواب الأربعة الذين قدموا مشروع القرار قالوا إن إقراره بالإجماع «يوجه رسالة قوية وواضحة أننا ندين الموجة المتزايدة من اللاسامية حول العالم وأننا سنفعل كل ما في وسعنا لوقفها...».

أقول للنواب الأميركيين أنصار إسرائيل إنهم شركاء في جرائمها بالمساعدة والتحريض، كما تقول المحاكم، وأزيد لأعضاء الكونغرس جميعاً أن إنكار جرائم إسرائيل لا يوقف اللاسامية وإنما يضاعفها ويبررها، ثم أقارن بين 435 عضواً في الكونغرس وبين الكنائس الأميركية والجامعات، فالكنائس أخذت قرارات ضد الاحتلال، وفي الجامعات تكتلات للطلاب ضد إسرائيل. والآن أسأل القارئ مَنْ يصدِّق: سياسياً اشتراه لوبي إسرائيل أو رجل دين أو طالباً لم تُفسِده السياسة بعد؟

أنتقل من الكونغرس، وهو أصل البلاء، إلى الميديا المتواطئة، وبما أنني لا أستطيع سوى الاختيار والاختصار، فان عندي مثلاً هو كاتبة إسرائيلية الهوى في «واشنطن بوست» تزعم أنها يمينية، وأقول إنها ليكودية، هي جنيفر روبن.

كان لها مقال عنوانه عن «أقدم كره في العالم» أشارت فيه إلى قرار الكونغرس، واستشهدت بتاجر المحرقة ايلي فايزل الذي نشر إعلانات في الصحف كررت كذب حكومة إسرائيل وحقارتها، ثم نقلت عن جماعات كلها مؤيد لإسرائيل طلب معاقبة برامج دراسات الشرق الأوسط في الجامعات الأميركية التي تساعدها الحكومة الأميركية لأن طلابها يعارضون الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه. الكونغرس يؤيد محاكمة جندي ألماني سابق عمره 93 سنة، ولا بد أنه نسي اسمه، ولكن لا يرى جريمة في قتل النساء والأطفال.

كل مَنْ كتب مدافعاً عن جرائم إسرائيل أو نبح، وكل مَنْ نافق مثل المستشارة انجيلا ميركل والرئيس فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون لا يحل مشكلة الموجة المتفاقمة من اللاسامية، وإنما يزيدها، لأنه يرفض أن يرى السبب ولو صفعه في وجهه.

حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال وأنصار تلك وهذا حول العالم يدافعون عن نازيين جدد وسياسة احتلال وقتل وتشريد، وهم بالتالي لا يصدّون مدّ اللاسامية، وإنما يجعلون أعداء إسرائيل أكثر غضباً واستعداداً للعنف فيدفع الثمن يهودي بريء في باريس أو برلين.

أزعم أن المشكلة لن تذهب بإدانة اللاسامية الجديدة من دون الرد على السؤال لماذا؟ المقصود الأسباب، والجواب جرائم حكومة إسرائيل، فالمطلوب منع إسرائيل من ارتكاب الجرائم وليس تأييدها وتشجيعها على ارتكاب المزيد منها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا اللاسامية الجديدة لماذا اللاسامية الجديدة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria