آن لروحاني أن يشمر عن ساعديه
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

آن لروحاني أن يشمر عن ساعديه

آن لروحاني أن يشمر عن ساعديه

 الجزائر اليوم -

آن لروحاني أن يشمر عن ساعديه

أمير طاهري

كان الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، أول من دشن فكرة أن يضع الرئيس الجديد بصمته على الأشياء خلال المائة يوم الأولى من توليه الرئاسة. وبغض النظر عن كيفية ظهور القادة، البعض منهم بالفطرة وآخرين عبر قوة الانقلاب العسكري فيما يأتي آخرون عبر انتخابات سواء أكانت صحيحة أم لا، إلا أن التاريخ يؤكد على ملاحظة روزفلت. كسياسي تعلم في الغرب، فمن المؤكد أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني سمع لغو روزفلت. ومن ثم، فهو يعلم أن غدا، عندما يجري تنصيبه، سيكون بداية أول 100 يوم في رئاسته. فالفرنسيون الذين دائما ما يحاولون أن يكونوا مختلفين، يطلقون على المائة يوم الأولى «شهر العسل السياسي». ويصرون أيضا، على أن الرئيس الجديد يكون في أقوى حالاته خلال المراحل الأولى من حكمه. وقد فعل رئيس الوزراء بيير منديس فرانس خلال الأشهر القليلة الأولى، أكثر مما فعله رؤساء وزراء الجمهورية الرابعة مجتمعين. وقام بتنظيم كل شيء خلال «شهر العسل السياسي». المؤكد أن تشبيه روحاني بروزفلت أو مينديس الفرنسي أكثر إشكالية، نظرا لأن الجمهورية الإسلامية لا يمكن اعتبارها ديمقراطية وفق أي مقاييس. وهناك أيضا حقيقة أنه، في النظام الخميني يمثل الرئيس الضابط الأول، لا ربان السفينة في المصطلحات البحرية. رغم ذلك يستطيع روحاني أن يشكل صفقة كبيرة قبل بداية المائة يوم، أو قبل انتهاء «شهر العسل». الأمر ليس متروكا لنا لنقول لروحاني ما ينبغي عليه أو ما يمكنه أن يفعله «شهر العسل السياسي». لكن برنامجه الانتخابي يتضمن بعض الأفكار المفيدة. ويمكنه أن يبدأ بمحاولة تنفيذ بعض الوعود التي تعهد بها خلال حملته الانتخابية، بما في ذلك الإفراج عن السجناء السياسيين، وكبح جماح التضخم المتصاعد، وإضافة سمة الاعتدال على لغة الدبلوماسية الإيرانية. كما أنه بحاجة لأن يظهر أن شيئا مهما هو بداية للتغيير. فإن أي انطباع عن أن «العمل كالمعتاد سيعطي رئاسته قبلة الموت في أي وقت من الأوقات». ونتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك العيوب الهيكلية للنظام السياسي الخميني، أنهى الرؤساء الستة السابقون للجمهورية الإسلامية ولايتهم بالفشل. وظهرت ملامح الفشل في كل حالة من الحالات خلال المائة يوم الأولى. كان إخفاق الرئيس أبو الحسن بني صدر واضحا خلال العشرين يوما الأولى عندما تردد في مواجهة الملالي ثم ظل في موقف ضعف. لكن الأسوأ أنه دمر الاقتصاد تقريبا، عندما كانت البلاد في حالة حرب، بسلسلة من عمليات التأميم لإقناع اليسار. أما خليفته الرئيس محمد علي رجائي فلم يكمل المائة يوم فقد قتل في انفجار بعد 27 يوما. وكان الرئيس الثالث علي خامنئي، المرشد الأعلى الحالي، يقضى «شهر العسل السياسي» في الخلوات ربما كان يقرأ الشعر، وانتهي كشبح في حين واصل الخميني طموحه لاحتكارات عناوين الصحف، وقد تطلب الأمر من خامنئي 20 عاما للخروج من حالة الشبحية هذه، ويؤخذ على محمل الجد كلاعب سياسي. أما مصير الرئيس الرابع هاشمي رافسنجاني فقد انتهى خلال المائة يوم الأول عندما توالت الاتهامات الموجهة له بالسرقة الواحدة تلو الأخرى، وبفضل مزيج من البلطجة والمحسوبية صمد لثماني سنوات، لكن الانطباع الذي خلفه خلال شهر العسل السياسي، تسبب بعد عقدين في الإهانة التي تعرض لها برفض ترشيحه لانتخابات الرئاسة، وهو ما أثار تعجب غالبية الشعب الإيراني. أما محمد خاتمي، الرئيس الخامس، فقد بدأ عمله وسط موجة من التفاؤل غير مسبوقة منذ الاستيلاء على السلطة من قبل الملالي عام 1979. وخلال المائة يوم الأولى تمتع خاتمي بسلطة لم يحظ بها أي من الرؤساء السابقين. لكن رغم ذلك فشل أيضا في وضع بصمته على السياسة الإيرانية خلال شهر العسل السياسي. كان فشل الرئيس السادس، محمود أحمدي نجاد أكثر درامية. وربما كان انتخابه، عقب الهزيمة الساحقة لرافسنجاني، المعد من قبل السلطة، قد ولد آمالا جامحة بشأن وضع نهاية سريعة لهيمنة الملالي والعودة بإيران إلى الدولة الطبيعية. وقد بدد أحمدي نجاد هذه الأيام الثمينة عندما جعل من نفسه سائحا، يسافر بين المحافظات الإيرانية المختلفة ويقضي الوقت في نيويورك ينكر المحرقة اليهودية ويلقي بالتلميحات حول علاقته بالإمام الغائب. يبدأ روحاني رئاسته بعدد من المزايا. فعلى الرغم من فوزه بأغلبية ضئيلة نسبيا بين جميع الرؤساء السبعة للجمهورية الإسلامية، إلا أنه يتمتع بميزة كونه أحد الملالي وموظفا مدني في نفس الوقت. وقد طمأن وجوده الشق السياسي من رجال الدين، باعتباره واحدا منهم. في الوقت ذاته، يرى فيه موظفو الخدمة المدنية والتكنوقراط ودوائر الأعمال العاملون في الحكومة شخصا يفهم مخاوفهم. ولأنه لم يكن معروفا إلى حد ما قبل انتخابه، لم يكن روحاني يملك قاعدة شعبية خاصة به. ورغم إثارة الملالي غضب شرائح واسعة من المجتمع، لا أحد تقريبا يكره روحاني. ويحظى روحاني بميزة أخرى. وهو أن لديه دائرة كبيرة من الأصدقاء في الغرب. فلم يكن وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو الشخص الوحيد الذي يرتبط بعلاقات صداقة مع روحاني. فهناك وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر، ووزير الخارجية الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان ومسؤولي السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذين امتدحوا روحاني. وفي الولايات المتحدة، رحب مستشارا الأمن القومي السابقان برنت سكوكروفت زبيغنيو بريجنسكي والرجل الثاني في وزارة الخارجية توماس بيكرينغ بانتخاب روحاني. وقد كتب أكثر من 130 عضوا بالكونغرس إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما يطالبونه بإرجاء العقوبات الجديدة لمساعدة روحاني في أول 100 يوم له. في الوقت ذاته، لقي اختيار روحاني ترحيبا حذرا في العالم العربي، الذي يأمل في أن يحاول إعاقة طموحات خامنئي المغامرة، وحتى في إسرائيل رحبت كثير من افتتاحيات الصحف بانتخاب روحاني ودفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمراجعة السياسة الخاصة بإيران. حسنا، سنقيم أداء روحاني ما إن ينتهي شهر العسل السياسي. لكن كل خطواته بدءا بتشكيل وزارته سيحدد الخطوة التالية. بالنسبة لروحاني فقد بدأت الساعة تدق اليوم. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آن لروحاني أن يشمر عن ساعديه آن لروحاني أن يشمر عن ساعديه



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria