الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

 الجزائر اليوم -

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

أمير طاهري

يذكرني حال سوريا في هذه الأيام بيتيم يحيط به أعداء حقيقيون وأصدقاء مزيفون، يشكلون معًا ناديًا للساخرين، ويحاولون السيطرة على مقدراته.
ولنراجع فحسب الأمثلة التالية:
> الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصر على إشراف الرئيس بشار الأسد على أي اتفاق «انتقالي» يتم التوصل إليه، حتى لو كان ذلك يعني العودة إلى المربع رقم واحد. بوتين يسعى إلى تأمين مزيد من الوقت ليتمكن من بناء قواعده العسكرية على الساحل السوري، ومن ثم إجبار أي حكومة مستقبلية في دمشق على القبول بها كأمر واقع.
> وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يقترح بقاء الأسد في السلطة 6 أشهر أخرى، إذ ربما تحدث خلالها معجزة ما تتمخض عن سبيل لإقرار السلام في سوريا. هذا الاقتراح يهدف إلى مدارة سوأة لندن، وخلق انطباع بأن هاموند وزملاءه «يفعلون شيئًا» حيال سوريا.
> الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يريد رحيل الأسد على الفور تقريبًا، لكنه يرفض اتخاذ أي إجراء ضد نظامه. سمها مظهرية إذا شئت، لكن هولاند يبدو أكثر اهتمامًا بتقديم نفسه في صورة الزعيم القوي من القيام بأي شيء من أجل سوريا.
> وزير الخارجية البريطاني الأسبق لورد أوين اقترح وضع سوريا تحت انتداب الأردن بدعم من الأمم المتحدة. ولا يفصح اللورد المبجل عن السبيل إلى تحقيق ذلك في خضم حرب مستعرة مزقت سوريا إلى 5 مناطق على الأقل. كما أنه غير مهتم بأمور من قبيل قدرة الأردن على لعب دور يتجاوز موارده.
> إدارة أوباما تتحاشى التعامل المباشر مع القضية، كما كانت تفعل مع جميع القضايا الأخرى، لا سيما البرنامج النووي الإيراني، على مدار السنوات السبع الماضية. أحدث مقترحاتها المظهرية يتحدث عن إنشاء قوة خاصة مؤلفة من «قوى إقليمية» لم تحددها من أجل استعادة السلام في سوريا. لكن الخبر السار هو أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لا يدعو إلى تقسيم سوريا إلى عدة دويلات كما ينادي دائمًا في العراق.
> وفي طهران، صرح علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى، بأن رئيسه علي خامنئي قرر أن الأسد لا بد أن يبقى في السلطة. وبما أن ما يقوله خامنئي، سواء كان في العقيدة الدينية أو النقد السينمائي، يعتبر «فصل الخطاب»، فلا فائدة من طرح أسئلة من قبيل: «ماذا لو كان السوريون لا يريدون الأسد؟».
> اليتيم السوري له فوائد أخرى لأطراف أخرى. وتقول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الألمان مستعدون لاستقبال نحو مليون لاجئ سوري بدافع من طيبة قلوبهم. لكن نائب المستشارة سيغمار غابرييل كشف السر عندما لمح إلى أن مليون سوري، ينتمي كثير منهم إلى الطبقة الوسطى ويمتلكون تعليمًا جيدًا، يستطيعون فعل الأعاجيب بالمنحنى الديموغرافي المتداعي في ألمانيا.
> رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يستخدم اللاجئين السوريين كفزاعة لإثارة المشاعر الشيفونية والمعادية للأجانب وتصفية حساباته مع الاتحاد الأوروبي الذي لطالما نظر إليه بعين الشك والريبة.
> كما ساعدت قضية اللاجئين السوريين الطائفيين من كل المشارب على الخروج من الشقوق. ويحاول اليونانيون والبلغار، الذين لطالما أساءوا معاملة أقلياتهم المسلمة، تصوير المأساة الحالية على أنها غزو إسلامي مستتر لأوروبا، رغم أن السوريين يفرون من الخلافة الإسلامية من ناحية، ومن عصابة الأسد المدعومة من ملالي طهران من الناحية الأخرى. وفي سلوفاكيا وبولندا، يطالب الناس علانية بالسماح للمسيحيين السوريين فقط بدخول البلاد، رغم أن العالم بأسره يعلم أن جميع الطوائف السورية عانت وتعاني من المأساة الحالية.
> خلاصة كل ذلك هو أن ما يسمى تنظيم «داعش» أصبح الخيار الثاني للجميع. الولايات المتحدة وحلفاؤها القليلون المتبقون يحجمون عن مهاجمة «داعش» على نحو فعال لأن سحقه ربما يقوي شوكة الأسد.
> وكشف عراقيون هذا الأسبوع أن واشنطن طلبت، فعليًا، من بغداد تعليق هجوم على «داعش» في الرمادي في الوقت الراهن. كما أن الأسد وداعميه من الروس والإيرانيين لا يهاجمون «داعش» أيضًا لأنهم يرون في «الخليفة» حليفًا موضوعيًا ضد قوى المعارضة السورية الأخرى.
> الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، من جانبه، يحتاج إلى «داعش» كستار من الدخان يهاجم من خلفه قواعد حزب العمال الكردستاني في سوريا على أمل تدميرها. إردوغان يمكنه بسهولة إغلاق خطوط الإمداد اللوجيستي لـ«داعش» عبر الحدود التركية، لكنه لا يفعل. ويرهن تصرفه بموافقة دول الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، على ضرب الأسد أيضًا، الأمر الذي لا تفعله هذه الدول.
> حزب العمال الكردستاني بدوره وحلفاؤه من الأكراد السوريين مترددون في موقفهم إزاء «داعش». هم جاهزون لقتاله في حال هدد المناطق الكردية، لكنهم غير مستعدين لضربه في عقر داره. ورغم كل شيء يظل «داعش» ذريعة للحزب وحلفائه المحليين لطلب المزيد من المال والسلاح من القوى الغربية، بينما يقتطعون مناطق خاضعة لسيطرة بغداد.
> الحكومة العراقية أيضًا مترددة في مواجهة «داعش» على نحو جاد. هذه الخطوة من شأنها إغضاب طهران التي، كما سبق أن ذكرنا، لا تريد أن تكسب قوى المعارضة السورية غير الداعشية أرضًا في ميدان المعركة.
> بعض الدول العربية تعتبر «داعش» أخف الأضرار مقارنة بسوريا يحكمها ائتلاف بقيادة جماعة الإخوان المسلمين التي يعتبرونها عدوهم رقم واحد.
> جوهر المأساة السورية يكمن في حقيقة أن الأسد و«داعش» هما وجهان لعملة واحدة. كلاهما يريد استبعاد الشعب السوري، أو ما تبقى منه داخل البلاد، من المعادلة. وكلاهما لديه قاعدة شعبية يمكنه الاستناد إليها لفترة إضافية من الوقت حتى لو لم يحصل على المدد من الخارج والذي يأتيه بانتظام. في الوقت نفسه، لا يمتلك أي من الطرفين القوة الكافية، أو ينتظر منه أن يحوز قاعدة شعبية، تخوله فرض أجندته على سوريا.
> أخيرًا، وفي ضوء أن «داعش» أصبح يمثل الخيار الثاني للجميع، يبدو أن اليتيم السوري بات محكومًا عليه بأن يراوح مكانه في وضع يسميه الأتراك بـ«آهمز»، وتعني «لا مخرج».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria