رجلان يبثان الرعب في أوصال «المرشد الأعلى»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رجلان يبثان الرعب في أوصال «المرشد الأعلى»

رجلان يبثان الرعب في أوصال «المرشد الأعلى»

 الجزائر اليوم -

رجلان يبثان الرعب في أوصال «المرشد الأعلى»

أمير طاهري

من السهولة بمكان رفض الانتخابات الرئاسية في إيران بوصفها خداعا. العملية معيبة من البداية نظرا للاختيار المسبق للمرشحين. ويقوض الانتخابات أيضا حقيقة أن العملية تجرى من البداية إلى النهاية من قبل الحكومة وليس من قبل هيئة مستقلة، مثلما يحدث في الدول التي تجرى فيها انتخابات حقيقية. قد يكون الأمر الأهم من ذلك أنه لا يمكن اعتبار الرجل الذي جرى انتخابه رئيسا كما في حالة فرنسا أو إندونيسيا، على سبيل المثال. فهو ليس رئيسا للدولة وقائدا أعلى لقواتها المسلحة، كما أنه ليست له الكلمة الأخيرة في السياسات الخارجية والأمنية. واليوم، في الجمهورية الإسلامية، يبدو الرئيس مثلما كان رئيس الوزراء في الاتحاد السوفياتي البائد في حقبة ليونيد بريجنيف. وعلى الرغم من ذلك، فقد يكون من الخطأ رفض الانتخابات باعتبارها في غير محلها. أولا: يسيطر الرئيس على جزء كبير من الآلة الحكومية، وليس جميع أجزائها. ويمثل هذا أهمية نظرا لأن الجمهورية الإسلامية دولة على درجة عالية من المركزية. في عامي 1979 و1980، نفذ الخمينيون برنامج تأميم ضخما زاد حصة القطاع العام من 40 في المائة إلى أكثر من 60 في المائة، مع وضع «المؤسسات» التي تخضع لسيطرة «المرشد الأعلى» في الحسبان. يعتبر قطاع النفط، الذي يمثل نحو 12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مملوكا بأكمله للحكومة. علاوة على ذلك، فإن الحكومة أيضا هي أكبر مالك في قطاعات الصرافة والتأمين والغاز والكهرباء والنقل والتعدين والبتروكيماويات. وبشكل مباشر أو غير مباشر، توظف الحكومة نحو خمسة ملايين شخص، من بينهم أفراد في الجيش والقوات المسلحة وأفراد يعملون في شركات عامة. وفي مقابل تلك الخلفية، يمكن اعتبار إيران أكثر «شيوعية» من الناحية الهيكلية، على سبيل المثال، مما كانت بولندا في ظل الحكم الشيوعي. وبوصفه الرجل الذي يتحكم في قدر هائل من القطاع الحكومي، يملك الرئيس سلطة منح ومنع هائلة. وفي طهران، يذكر الناس أسماء مجموعات من الأفراد الذين أصبحوا شديدي الثراء بسبب علاقتهم الوثيقة بالرؤساء الإيرانيين المتعاقبين بدءا من هاشمي رفسنجاني إلى محمود أحمدي نجاد. بإمكان شخص قوي استغلال الرئاسة في تشكيل جمهور ناخبين خاص به، وفي النهاية، فرض بعض سياساته على الأقل. كان رفسنجاني رئيسا قويا وتمكن من إعادة تشكيل الجزء الأكبر من الاقتصاد الإيراني بالطريقة التي أرادها. علاوة على ذلك، فقد نجح في استغلال آلة القمع في سحق معارضيه، على الأقل في فترة تقلده السلطة. كذلك، أثبت أحمدي نجاد امتلاكه شخصية قوية. لقد فرض إصلاحات اقتصادية، من بينها رفع الدعم الحكومي، الأمر الذي لم يجرؤ سابقوه على القيام به. بالمقارنة، كان محمد خاتمي شخصية ضعيفة على شاكلة شخصية هاملت، حيث أمضى فترة الثماني سنوات التي شغل فيها منصب الرئيس في محاولة ترسيخ صورته كفيلسوف. الانتخابات الرئاسية الحالية تثير الاهتمام بسبب مشاركة من رفسنجاني وأحمدي نجاد في السباق. رفسنجاني مرشح بينما نجاد، الذي لا يسمح له الدستور بالترشح للمرة الثالثة، مشاركة تحت اسمه المستعار وهو إسفنديار مشائي. ولو تمكن رفسنجاني ومشائي من الحصول على موافقة مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المرشد الأعلى، علي خامنئي، لحظت المنافسة بأهمية أكبر. وليس خافيا كراهية خامنئي في أن يرى أيا من رفسنجاني أو مشائي رئيسا لإيران. تعود كراهية خامنئي لرفسنجاني لأسباب شخصية نوعا ما، فقد كان رفسنجاني هو من دفع خامنئي إلى منصب المرشد الأعلى عام 1989 في وقت اعتقد فيه الجميع أنه بموت الخميني سيتحول منصب المرشد الأعلى إلى منصب شرفي. ومن غرائب الطبيعة البشرية أن نكره من أسدوا إلينا المعروف. وخامنئي لم يكن استثناء في ذلك، فقد أمضى السنوات الأربع والعشرين الماضية يحاول فيها إثبات أن وصوله إلى القمة كان بفضل قدراته لا بفضل ثناء رفسنجاني عليه. وكان يغتنم الفرص التي يمكنه من خلالها إذلال رفسنجاني والحد من نفوذه وإبعاده عن منصبه الرئيس وتقديم أفراد عائلته للمحاكمة بتهم عدة بدءا من الفساد إلى ممارسة أنشطة معادية للإسلام. فقد حكم على ابنة رفسنجاني وابنه المقرب له وزوج ابنته بالسجن، حتى إن زوجة رفسنجاني اعتقلت عدة ساعات بتهمة «إثارة الاضطرابات في الشارع». إذا انتخب رفسنجاني فلن يكون «تابعا» لخامنئي في وقت يحاول فيه تنصيب نفسه «زعيما لكل المسلمين في العالم»، وأن كل ما يتلفظ به هو «فصل الخطاب» في كل القضايا الدينية والسياسية. ويشكل مشائي تهديدا أكبر لخامنئي، فرفسنجاني يشارك خامنئي على الأقل سيرته الذاتية، فعلى مدى سنوات كانا رفيقين قبل أن يصبحا مقربين من الخميني، حتى إنهما قاما بالحج معا في عام 1979. الأهم من ذلك أن كلا الرجلين مؤمن بالآيديولوجيا الخمينية، على الرغم من الخلافات البسيطة بينهما. لكن مشائي حرر نفسه من الخمينية عندما أصبح سجينا لآيديولوجيا أخرى نسجها الملا الغامض حسن يعقوبي. فعلى غرار أحمدي نجاد يتظاهر مشائي أنه يتواصل مع الإمام المختفي الذي يفترض أنه الحاكم الحقيقي لإيران، إن لم يكن العالم أجمع. وبنيله البركة من الإمام المختفي لم يعد مشائي بحاجة إلى تافه مثل خامنئي. والسؤال الذي يواجه خامنئي هو هل يعترض على رفسنجاني أم على مشائي منذ البداية، أم أن يقبل بترشيحهما ويحطمهما في يوم الاقتراع؟ سنضطر إلى الإجابة عن هذا التساؤل عندما تعلن القائمة النهائية للمرشحين. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجلان يبثان الرعب في أوصال «المرشد الأعلى» رجلان يبثان الرعب في أوصال «المرشد الأعلى»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria