مع ترامب البندول يتأرجح بعيًدا عن مخططات أوباما
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مع ترامب البندول يتأرجح بعيًدا عن مخططات أوباما

مع ترامب البندول يتأرجح بعيًدا عن مخططات أوباما

 الجزائر اليوم -

مع ترامب البندول يتأرجح بعيًدا عن مخططات أوباما

بقلم : أمير طاهري

مع اقتراب اكتمال تعيين الرئيس المنتخب دونالد ترامب٬ أعضاء مجلس الوزراء الجديد في الإدارة الأميركية٬ من الممكن أن نسعى لتقدير الاتجاه الذي قد يتخيره الفريق الرئاسي الجديد بالنسبة للولايات المتحدة.

والميزة الأولى لفريق السيد ترامب هي٬ بصفة عامة٬ أن أعضاء الفريق كانوا من الشخصيات البارزة كل في مجاله٬ قبل أن ُيطلب منهم الانضمام إلى الإدارة الأميركية الجديدة.

وهذا الأمر هو على النقيض من إدارة الرئيس باراك أوباما التي كانت تتألف٬ وبشكل كبير٬ من شخصيات غير معروفة إلى جانب المرشحين الرئاسيين المنهزمين كأمثال جوزيف بايدن٬ وهيلاري كلينتون٬ وجون كيري.

كان المحامون غالبين على فريق أوباما الرئاسي والذين٬ كمثله تماما٬ لم تسنح لهم الفرصة لممارسة مهنهم المختارة قبل ولوجهم إلى عالم السياسة. ولكن في فريق ترامب الرئاسي٬ على العكس من ذلك٬ ستستغرق وقتا معتبرا قبل أن تعثر على محام واحد٬ إن كان هناك محامون على الإطلاق.

وخلال تشكيل فريقه الرئاسي٬ بحث ترامب عن الشخصيات القوية والذين٬ لأنهم لديهم خبرات متميزة في مجالات أعمالهم٬ من غير المحتمل أن يشكلوا فيما بينهم جوقة التأييد المطلق من الرجال والنساء.

وفي المقابل٬ لا يتحمل باراك أوباما التسامح مع أي شخص يعارض وجهات نظره الخاصة. ويبدو ذلك واضحا في مذكرات هيلاري كلينتون٬ وتجلى أيضا في ثلاث مناسبات عندما غير أوباما٬ علانية٬ بعض القرارات التي اتخذها وزير خارجيته جون كيري.

كما أن لدى دونالد ترامب مجالا أوسع للاختيار والتعيين٬ حيث تخير أعضاء فريقه من 15 ولاية أميركية٬ وهو الخيار الأوسع بكثير مما كان متاحا لباراك أوباما والذي كان٬ في بداية الأمر على أقل تقدير٬ مركزا جهوده على المافيا السياسية لمدينة شيكاغو.

لعب ترامب لعبة مثيرة للاهتمام من خلال استمالة الكثير من ديناصورات الحزب الجمهوري٬ ومن أبرزهم نيوت غينغريتش٬ ورودلف غولياني٬ وكريس كريستي٬ ناهيكم عن ذكر الديمقراطيين المنشقين أمثال السيناتور جو ليبرمان وجيمس وولزي الرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية٬ عن طريق التلويح إليهم بالمناصب الكبرى الماثلة أمامهم.

وفي نهاية المطاف٬ برغم كل شيء٬ تمكن ترامب من تشكيل فريقه الخاص ووحد الحزب الجمهوري خلال فترة ولايته٬ من غير أن يكون مدينا بشيء لأي من كبار رجال الحزبين الكبيرين.

على العكس من فريق أوباما الذي تألف في أغلبه من أناس على هامش النخب الأميركية الكبيرة٬ فإن مجلس الوزراء في عهد ترامب عبارة عن ائتلاف من الدوائر التي تشكل فيما بينها نواة السلطة الوطنية في الولايات المتحدة. ومن القطاعات المعتبرة الممثلة في مجلس وزراء ترامب هناك وول ستريت٬ وصناعات النفط والطاقة٬ والمؤسسة العسكرية والأمنية٬ ومجتمع الأعمال. ويشتمل الفريق على أكبر عدد ممكن من الشخصيات العسكرية ورجال الأعمال في أي مجلس أميركي للوزراء منذ عقد الأربعينات٬ وهو مجلس وزراء موال للمواطنين بأكثر من سابقيه والتي كان يهيمن عليها الساسة المحترفون.

ويشير تكوين مجلس وزراء ترامب إلى تغيير جلي في بندول السياسة الأميركية نحو اتجاه يعاكس الاتجاه المنفلت الذي اتخذته إدارة باراك أوباما من قبل. أولا٬ سيتأرجح البندول بعيدا عن توسيع القطاع العام الذي يفضله الرئيس أوباما وكان يتضح بصورة كبيرة من خلال ما يعرف باسم الخطة الصحية بأسعار معقولة. وإذا ُسمح لها بالتطوير بكامل إمكاناتها٬ فمن شأنها خطة أوباما أن تعني التأميم الظاهري لنحو 16 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة٬ وهي خطوة هائلة في اتجاه الاقتصاد الخاضع لسيطرة الدولة.

بعد ذلك٬ سيتأرجح البندول بعيدا عن العولمة. لا يرغب ترامب٬ ولا يمكنه٬ إيقاف أو عكس اتجاه العولمة. ولكن يبدو أنه يريد التعديل من إيقاع العولمة والحد من آثارها الاجتماعية والاقتصادية السلبية على قطاعات من المجتمع الأميركي. كان الرئيس أوباما والسيد كلينتون٬ برغم ذلك٬ ملتزمين بتوسيع وتسريع وتيرة العولمة من خلال سلسلة من الصفقات التجارية الجديدة التي تغطي منطقة المحيط الهادي٬ وفيما بعد٬ القارة الأوروبية بأسرها.

ومن شأن رئاسة ترامب للبلاد أيضا أن ترى البندول يتأرجح بعيدا عن التخفيضات الهائلة والممنهجة في القدرات الدفاعية للولايات المتحدة. وبدلا من مواصلة تنفيذ استراتيجية أوباما في نزع السلاح التدريجي في الولايات المتحدة٬ يعد ترامب بخطة تحديث عسكرية طموحة تهدف إلى زيادة القوة العسكرية الأميركية٬ وبسط هيمنتها على العالم.

في عهد ترامب٬ سيتأرجح البندول كذلك مبتعدا عن الخطط البيئية العصرية٬ ولكن من قبيل الالتزام الوهمي٬ لإدارة الرئيس أوباما٬ ولا سيما «مشرب الساحرات» المعد في مؤتمر باريس المناخي بالعام الماضي. حيث يعتقد ترامب أنه في الوقت الذي تشتد فيه حاجة الاقتصاد العالمي إلى النمو فلن يكون من الحكمة أن نفرض عليه القيود التي تهيمن عليها الدوافع الآيديولوجية بأكثر من العلم.

ومن شأن البندول أن يتأرجح أيضا ابتعادا عن القيود التي فرضها أوباما٬ وأيدتها هيلاري كلينتون٬ على الصناعة الطاقة في الولايات المتحدة. ومن شأن ذلك أن يمنح صناعة الفحم مساحة أطول من الحياة في حين يستفيد النفط الصخري من مراجعة القواعد المفروضة عليه من قبل الحكومة الفيدرالية. ويمكن للقيود المفروضة حاليا على صادرات الطاقة٬ ولا سيما النفط٬ من قبل الولايات المتحدة أن تشهد بعض التيسيرات.

ومن ناحية السياسة الخارجية٬ من المرجح للبندول أن يتأرجح بعيدا عن سياسة أوباما التصالحية٬ التي تساعد على استرضاء أعداء الولايات المتحدة وإغضاب أصدقائها وحلفائها.

أفسح أوباما مجال المروق أمام روسيا٬ وغزو جيرانها٬ وضم الأراضي التابعة لأناس آخرين إليها٬ وتجاهل القواعد الدولية المتعارف عليها حتى في مجال الألعاب الأوليمبية. وفريق ترامب الانتقالي٬ على العكس من ذلك٬ من غير المرجح أن يكون خصما سهلا وضعيفا في مواجهة فلاديمير بوتين الذي٬ يعتمد سياسة انتهاز الفرص البراغماتية٬ يدرك تمام الإدراك متى يمضي ومتى يتوقف٬ إذا كانت هناك مخاطر الاصطدام بجدار صلب وقاس.

وسيتأرجح البندول في عهد ترامب أيضا بعيدا عن سياسة التملق والاسترضاء التي انتهجها أوباما حيال الملالي في طهران. ومن غير المرجح أن يتابع ترامب نهج أوباما من كتابة خطابات المحبة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي٬ ناهيكم عن ذكر الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.

وليس من المرجح لترامب أيضا أن يكرر أسلوب أوباما في أفلام «جيمس بوند» من تهريب الحقائب المثقلة بالأموال جوا عبر قبرص إلى الملالي في طهران في المساء.

وقد لا يحاول ترامب قلب نظام الحكم في إيران٬ والذي٬ على أي حال٬ ليس من شأن أي شخص باستثناء الشعب الإيراني ذاته. ولكن من غير المرجح أيضا أن يمد يد المساعدة للملالي٬ كما صنع أوباما خلال ما يقرب من ثماني سنوات٬ والخروج من شقوق آيديولوجيتهم العتيقة التي ظلت تقوض من أركان النظام الحاكم.

في السياق نفسه٬ من شأن البندول أن يتأرجح بعيدا أيضا عن التشدق بالإسلام٬ ودعم جماعة الإخوان المسلمين٬ وازدراء القوى المؤيدة للديمقراطية فيما يسمى العالم الإسلامي. ففي عام 2009 .اتخذ أوباما جانب الملالي في مواجهة الشعب الإيراني٬ ثم في الاحتجاجات التي اندلعت على الصعيد الوطني.

وفي عام ٬2011 ساعد أوباما الإخوان المسلمين على اعتلاء سدة الحكم في القاهرة؛ مما أطاح بفرص القوى الإصلاحية والمؤيدة للديمقراطية في البلاد. وبرغم ذلك٬ ودائما مع الافتقار لشجاعة الإعراب عن القناعات المعلنة٬ عندما تغيرت موجة الحكم في مصر٬ تخلى أوباما تماما عن الإخوان وتركهم لمصيرهم.

قد يبدو ترامب مخيبا لآمال الكثيرين٬ بما في ذلك بعض من أشد مؤيديه. ولكن رئاسته للبلاد تقدم فرصة للولايات المتحدة لتغيير مسارها من الاتجاه الكارثي الذي اتخذه أوباما ومساعدوه.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع ترامب البندول يتأرجح بعيًدا عن مخططات أوباما مع ترامب البندول يتأرجح بعيًدا عن مخططات أوباما



GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 21:11 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

معضلة المراسل بين اليأس والافتراض

GMT 12:50 2021 السبت ,06 آذار/ مارس

على بايدن تجاهل اتفاق الدوحة مع «طالبان»

GMT 20:43 2021 السبت ,27 شباط / فبراير

منطقة «سندريلا» في حالة تمرد

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria