أحلام ليلة صيف ملتهب الحرارة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أحلام ليلة صيف ملتهب الحرارة

أحلام ليلة صيف ملتهب الحرارة

 الجزائر اليوم -

أحلام ليلة صيف ملتهب الحرارة

غسان الإمام

قد تستطيع أن تتحمل الحرب. لكن من الصعب أن تتحمل السخف. عندما انتهت الحرب الباردة قبل ربع قرن، تكهن كبار المعلقين الأغبياء، بعالم سعيد خال من الحروب. وصراع الآيديولوجيات. وصداع الأزمات المالية.

شهد عصر الحرب الباردة (1989/1945) أزمات ساخنة. حبس البشر أنفاسهم إزاء احتمال المواجهة النووية بين الغرب الرأسمالي والشرق الماركسي. ثم اكتشفوا استحالة استخدام القنبلة النووية، بعدما جربتها أميركا ترومان في يابان هيروشيما وناغازاكي. ولم يسمح ستالين. وآيزنهاور. وكيندي.

وخروشوف. ونيكسون. وكارتر. وريغان. وغورباتشوف. بأكثر من أزمة واحدة بين حين وآخر.

وداعا للحرب الباردة. فنحن نعيش اليوم في عصر فوضى عالمية. وحروب إقليمية ساخنة. وأزمات مالية كبراكين متفجرة في وقت واحد. أين زعماء العالم اليوم من حكمة راعي الغنم خروشوف الذي وضع حذاءه أمامه في مجلس الأمن، متوعدا بسباق سلمي مع الغرب، لدفن الرأسمالية بلا حروب؟!
أعصاب البشر اليوم متوترة بتعددية أزمات وحروب. وكلها لا تجد ساسة. وزعماء. وجنرالات قادرين على حسمها. فيتولى الدبلوماسيون تقديم تسويات لها، أشبه بالأسبرين الذي يخفف الآلام. ولا يشفي المريض.

ما الذي حدث؟! الناس دود على عود. فقد تكاثروا. ويرفضون أن يموتوا. فيعيشون حياة أطول حافلة بأمراض الشيخوخة. الساسة. ورجال المال والأعمال. وتكنوقراط الإدارة هم السبب في تدمير البيئة. فقد اقتلعوا الأشجار في الشارع الذي أسكنه، ليبنوا مرآبا (باركنغ) للسيارات. أما تصريحات ميركل. وكاميرون. وأوباما.

وخامنئي. ونتنياهو، فهي السبب في تمزيق طبقة الأوزون فوق رؤوسهم. فتتعرض رؤوسنا للاحتراق بأشعة الشمس فوق البنفسجية. لا دخان بلا نار. براكين الأزمات تطلق دخانا أبيض وأسود. فلا تعرف إن كانت الأزمات والحروب تنتهي أو تتجدد، بهذه التسويات الهشة والغامضة. تساءل ستالين يوما كم فرقة يملك البابا؟ جاءه الجواب متأخرا. ها هو البابا فرنسيس يريد أن يشفي الرأسمالية والبيئة بالتراتيل. والأدعية.
والصلوات، في كنائس فارغة من المؤمنين.

انهارت الثقة بين الزعماء. أوباما يتنصت على هاتف المستشارة الألمانية ميركل. وبوش الابن استرق السمع على مكالمات شيراك. وساركوزي. الأمناء على الأسرار يخترقون ذاكرة الكومبيوتر. فينشرون على الإنترنت عشرات ألوف الوثائق السرية عن العلاقات بين الدول. وكالة الأمن الوطني الأميركية تتجسس على مكالماتك. فتفتح ملفا لك. لا فرق إن كنت مهما أو هامشيا.

تعال معي نستعرض أزمات العالم التي لا تنتهي. مات ملايين الأوكرانيين مع 26 مليونا من أشقائهم الروس السلاف في آخر الحروب العالمية. أعادوا بحس إنساني نبيل الأسلحة النووية إلى روسيا التي خسرت الحرب الباردة. فتقدم عسكر «الناتو» لاستيعاب أوكرانيا والدول المجاورة. الغرض محاصرة روسيا مجددا!
نشبت حرب أهلية في أوكرانيا. فأسقط أنصار بوتين طائرة ركاب مدنية. بصاروخ روسي. فقتل أكثر من مائتي راكب بريء. واست أميركا وأوروبا أهالي الضحايا بفرض حصار اقتصادي ومالي على روسيا. فرد بوتين بدعم مجازر خامنئي. وبشار. وحسن نصر الله في سوريا!

الحضارة الفارسية استفزازية هجومية. لها سوابق تاريخية منذ الملا قمبيز. وداريوس. وكسرى، في غزو المشرق. واليمن. والعراق. ومصر. كلف خميني شركة بريطانية بصنع مفاتيح علقها في رقاب أجيال إيرانية شابة. فأفناهم في محاولة اختراق العراق، للوصول إلى القدس و«تحريرها» من اليهود. ثم مات مغموما، لاضطراره إلى وقف حرب السنوات الثماني مع صدام.

بطانة الأكاديميين الإيرانيين في الجامعات ومراكز البحوث الأميركية، أقنعت رئيسا غربيا قادما من هونولولو، بالتوصل إلى تسوية سياسية مع إيران: تأجيل القنبلة. في مقابل الإفراج عن 120 مليار دولار محجوزة في المصارف الغربية. وإيران بأمس الحاجة إليها، لتمويل حروبها لاختراق العرب، في المشرق والخليج. واليمن. هؤلاء الأكاديميون قوميون متعصبون. لكن يعملون في خدمة نظام ديني يراهنون على سقوطه. لأنه «على نقيض مع العصر»، ليستأنفوا هم أنفسهم صنع القنبلة «من أجل السلام»!
28 دولة عربية لم تعرف إلى الآن تشكيل «لوبي» عربي في أميركا، لمواجهة مكائد اللوبيات الإسرائيلية والإيرانية. ما زالت العلاقة العربية مع أميركا تقوم على أساس صداقة شخصية بين سفير عربي عابر وساسة أميركا. بل ما زالت هذه الدول خائفة من مواجهة الاختراق الإيراني للعرب، باختراق مقابل لهشاشة التعددية العرقية والمذهبية «للشعوب» الإيرانية، من كرد. وترك. وعرب. وبلوش، محكومة بسلطة الهيمنة الفارسية.

من قال إن الحرب الجوية غير ناجحة في تأديب الحوثيين؟ إنه بان كي مون الذي تشجعه إدارة أوباما، من تحت لتحت، على المطالبة بوقف الحرب، بحجة «إغاثة» اليمنيين فقط، وليس لإنقاذ السوريين الذين يعانون من حرب إبادة منذ أربع سنوات، بلا إغاثة من بان كي مون وأميركا.

النصر في عدن تحد لإيران في ذروة فرحتها بالاتفاق النووي الأعرج. يتقدم جيش الشرعية والمقاومة الشعبية، لتحرير سائر الجنوب. السعودية ودول الخليج تعي تماما أهمية تحرير الشمال أيضا، لكي لا ترتفع أعلام فصل الجنوب الذي عانى من حكم المخلوع علي عبد الله صالح. لا ضرورة لنواح وعويل المعلقين بعد الاتفاق النووي. العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز برهن أمام العالم أن العرب قادرون على القتال، للدفاع عن كبريائهم المهدورة، ووطنهم الذي اخترقته إيران بثقافة المذهبية الدينية. أوباما بالنيابة عن خامنئي يحاول إقناع العرب بأن إيران ستلتزم بالقانون الدولي بعد الاتفاق النووي. ها هو خامنئي نفسه يكذب أميركا. فيعلن أن إيران لن تغير سياستها في المنطقة.

اليونان المفلسة لها ثأر قديم ضد ألمانيا قاطرة أوروبا الاقتصادية. فقد احتلها هتلر عندما أخفق زميله الفاشي بنيتو موسوليني، في احتلالها بخمسة ملايين حربة كان يهدد بها أوروبا. ثم تبين أنها حراب من عيدان «المعكرونا».

المشكلة في خواجات اليونان. فهم كالعرب ينفقون ما في الجيب. فلا يأتي ما في الغيب. غافلت اليونان الـ«يورو». فأفلست للمرة الرابعة. فأحالتها ألمانيا ميركل إلى شرطي العالم الرأسمالي (صندوق النقد الدولي) لإلزام اليونانيين بالتقشف ودفع الديون. وولفغانغ شوبل وزير مالية ألمانيا المقعد والمتحرك على كرسي المعوقين، يقلد أوباما بتوجيه النصائح اللاواقعية. فينصح اليونان بالتخلي عن اليورو. والعودة إلى الدراخما.

لبس اليونانيون طاقية الإخفاء. أزاحوا اليمين المترهل. وأجلسوا يسار اليسار على تخت الحكم.

وقف ألكسيس تسيبراس قوميسار الحكومة تحت القبة البرلمانية، ليعلن رفض الشروط التقشفية التي ألزمته بها امرأتان أمام القمة الغربية: واحدة تقلد بسمارك في حكم ألمانيا. والثانية (كريستين لاغارد) التي تحكم صندوق النقد الدولي، خلفا لليهودي دومنيك ستراوس كاهن، الرجل الذي خسر منصبه. وترشيحه لرئاسة فرنسا. وزوجته التي طلقته. فقد اعتدى جنسيا على خادمة مسلمة في فندق بنيويورك.

لو بقي محمود درويش يتنفس الشعر، لأنشد ترتيلته التقليدية: يا رجال العالم. هلّلويا. رفقا بالقوارير! فهن آتيات ليحكمن عالم الفوضى، بألف ممدودة قضت على تاء التأنيث. ونون النسوة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام ليلة صيف ملتهب الحرارة أحلام ليلة صيف ملتهب الحرارة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria