«النصرة» ضدّ الثورة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«النصرة» ضدّ الثورة

«النصرة» ضدّ الثورة

 الجزائر اليوم -

«النصرة» ضدّ الثورة

حازم صاغيّة

أثار التصنيف الأميركيّ لـ «جبهة النصرة» استياء سوريّاً عبّرت عنه تصريحات علنيّة أدلى بها قادة المعارضة ومواقف أبداها ناشطون على تويتر والفايسبوك. فأن تُحسب «جبهة النصرة» تنظيماً إرهابيّاً فهذا، على ما يبدو، يستفزّ مشاعر إسلاميّة ويجرح نرجسيّة وطنيّة لدى قطاع من السوريّين يرى بعضه أنّ الأمر إخلال بالأولويّات وترتيبها السليم. والحقّ أنّ ردّة الفعل هذه لا تشبه بعض أسوأ ما في البعث الحاكم فحسب، بل تشبه أيضاً بعض أسوأ ما في تراكيبنا الاجتماعيّة والثقافيّة التي تستسهل كلّ تضامن في وجه الغرب، بغضّ النظر عن الخواء الحقيقيّ لهذا التضامن وبغضّ النظر عن مدى الحاجة إلى الغرب. لنقل، أوّلاً، إنّ من الخرافة المحضة توقّع الحصول على مساعدة أميركيّة فيما أحد المستفيدين من المساعدة طرف يمتّ بصلة حميمة إلى «القاعدة»، ناهيك عن افتراض أنّ الأميركيّين والأوروبيّين سيقفون في الموقع نفسه الذي تقف فيه «القاعدة». أمّا الخرافة التي توازن تلك فأن تقدّم الولايات المتّحدة، أو أيّة دولة، مساعدتها المنزّهة عن أيّ طلب، والمتجاهلة في الوقت نفسه لرأيها العامّ ومطاليبه. وللأسف فإنّ العمل بموجب هاتين الخرافتين لا يشي إلاّ بجيب خرافيّ لم تبرأ منه المعارضة السوريّة. أمّا «التدخّل الأميركيّ» الملعون، وكان آخر تعبيراته اعتراف باراك أوباما بالمعارضة السوريّة، ثمّ اعتراف أكثر من 120 دولة بها، فقد أملى توحيد معظم هذه المعارضة سياسيّاً ومحاولة توحيدها عسكريّاً. وليس ثمّة من يماري في أنّ هذا النهج الذي بدأ العمل به بُعيد انتخاب أوباما لدورة ثانية، نفع خالص لقضيّة الثورة والشعب السوريّين. صحيح أنّ هذا الدعم لا يرقى إلى السويّة الأخلاقيّة المأمولة، ولا إلى الحاجة العمليّة، إلاّ أنّ الدفع في الاتّجاه هذا لا يمرّ حكماً بالتمسّك بـ «جبهة النصرة». فكيف وأنّ المسألة تطال الوحدة الوطنيّة السوريّة ذاتها التي لا تشكّل الجبهة المذكورة ومثيلاتها غير عنصر تقويض إضافيّ لها. ولا بدّ من مصارحة جدّيّة في ما خصّ المستقبل القريب، فضلاً عن البعيد، فيما النظام الأسديّ يترنّح: لقد أبدى السوريّون، على مدى عامين، شجاعة أسطوريّة تقلّ مثيلاتها، وتحدّوا نظاماً للقتل المعمّم في ما يصحّ اعتباره مفخرة لهم ولأجيالهم التي سوف تولد. لكنّهم لم يُبدوا، بالقدر نفسه، ما يطمئن إلى انسجامهم المجتمعيّ وإلى أنّهم سيذلّلون سلماً تناقضاتهم الكثيرة. فإلى الارتكابات المتفرّقة هنا وهناك، التي ضخّمها أعداء الثورة وأذناب النظام، وإلى اللون الطائفيّ الفاقع لمعظم تنظيماتهم العسكريّة، لم يكن صوت طمأنة الأقليّات، لا سيّما الأقليّتين العلويّة والكرديّة، مسموعاً بالقدر الكافي. والحال أنّ مهمّة كهذه تستدعي، فضلاً عن الأعمال المضبوطة التي تُطرد منها «النصرة» ومثيلاتها، مناشدة وإغراء للأقليّات يكونان يوميّين ودؤوبين لا يكلاّن. وهذا ما ظلّ أقلّ كثيراً من اللهجة التبريريّة والإنكاريّة التي تحتفل بذاتها مُـتغنّيةً بـ «الوحدة الوطنيّة السوريّة» و «التاريخ الحضاريّ» وفولكلوريّات صالح العلي والأخوّة الناجزة. وليس سرّاً، فيما الكلام عن السلاح الكيماويّ على كلّ شفة ولسان، أنّ إشعار الأقليّات بانعدام الخيار، كلّ خيار، أقصر الطرق إلى دمار عامّ لا يشتهيه المرء حتّى لأعدائه. ونعرف أنّ نظاماً كنظام الأسد لا يتورّع عن شيء، بعد عمله على تضخيم الخوف العلويّ وجهده في استجلاب «النصرة» ومثيلاتها من تنظيمات الدمار الشامل. يقال هذا الكلام للتوكيد على نقص موضوعيّ ضخم في الواقع، واقع المشرق العربيّ لا السوريّ فحسب، نقصٍ لا يعوّضه إلاّ خليط من إعمال العقل النقديّ وطلب المساعدة الخارجيّة الضامنة. وهذه الأخيرة، مهما شابها من تضخيم ودعائيّة وتذرّع بالأقليّات، تبقى أضمن لتلك الأقليّات وأحرص عليها من تركنا، نحن «الأخوة»، في مواجهة بعضنا بعضاً. وهذا معطوف على أنّ رغبة الغربيّين في استبعاد «القاعدة» مصلحةٌ للسوريّين، أكان لجهة اجتماعهم، أو لجهة ثورتهم وصورتها. إنّ التمسّك بـ «النصرة» سيّئ بما فيه الكفاية، واقعاً ورمزيّةً معاً! نقلاً عن جريدة "الحياة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«النصرة» ضدّ الثورة «النصرة» ضدّ الثورة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria