هونغ كونغ، فييتنام، كوبا وربّما إيران
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هونغ كونغ، فييتنام، كوبا... وربّما إيران؟

هونغ كونغ، فييتنام، كوبا... وربّما إيران؟

 الجزائر اليوم -

هونغ كونغ، فييتنام، كوبا وربّما إيران

حازم صاغية

في 1997 أرجعت بريطانيا هونغ كونغ إلى الصين. حصل ذلك بعدما انتهى عقد استئجارها الذي دام 99 سنة.

لم يمرّ التزام بريطانيا بتعهّدها مرور الكرام. فغلاة اليمين في المملكة المتّحدة، الذين لم ينسوا الماضي الإمبراطوريّ، لم يُسعدهم الأمر. لكنّ أهل هونغ كونغ بدوا غاضبين. فهم خافوا على الديموقراطيّة التي يتمتّعون بها وعلى المشروع الحرّ الذي يعيشون في ظلّه جاعلاً جزيرتهم واحداً من «نمور آسيا».

البريطانيّون حاولوا أن يضمنوا مستقبل هونغ كونغ وأن يطمئنوا سكّانها، فتوصّلوا مع الصينيّين إلى صيغة «بلد واحد بنظامين»، وأقرّت بكين بدرجة متقدّمة من الحكم الذاتيّ للجزيرة وباحتفاظها بنظامها الاقتصاديّ لمدّة خمسين سنة تلي التوحيد.

هكذا بدا لوهلة أنّ البرّ الكبير يتّحد مع الجزيرة الصغرى بالقدر الذي تتّحد فيه الجزيرة مع البرّ. فالصين، نصف الشيوعيّة، كانت تمضي في تعلّم الخبرات الرأسماليّة وتقنيّاتها. وهي أدركت أنّ الأخوة الصغار معلّمون لا يُستغنى عن تعليمهم.

مؤخّراً، ظهرت ثمار أخرى لما اعتبره البعض «تنازلاً» بريطانيّاً. ذاك أنّ ميل الصين إلى قضم الحكم الذاتيّ لهونغ كونغ اصطدم بحركة ديموقراطيّة لا يملك شيوعيّو الصين أن يستهينوا بها إلى ما لا نهاية. هكذا تحوّلت هونغ كونغ قنبلة ديموقراطيّة موقوتة في جسد الاستبداد الصينيّ.

لقد قيل حين عادت هونغ كونغ إلى الصين إنّ الغرب «رضخ». واليوم أيضاً يقول اليمين الأميركيّ، كما يقول اليسار الراديكاليّ خارج أميركا، إنّ أميركا رضخت لكوبا بإعلان رئيسها التطبيع معها. وهذا صحيح إذا كان المقصود إنهاء سياسة الحصار والمقاطعة التي بات عالمنا اليوم يضيق بها. لكنّه لا يعود صحيحاً حين نتذكّر أنّ جزيرة كوبا حيال أميركا ليست كجزيرة هونغ كونغ حيال الصين. فمن كوبا هرب، عام 1980، 125 ألف مواطن إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة، وعام 2001، وكان انقضى أكثر من عقد على فناء الاتّحاد السوفياتيّ وتوقّفت مساعداته، أرسلت أميركا موادّ غذائيّة إلى الجزيرة المجاورة لإطعام أهلها.

وأغلب الظنّ أنّ باراك أوباما يفكّر على هذا النحو. فهو واثق من قوّة النموذج «الناعمة» التي يتراءى له أنّها تغني عن نموذج القوّة، قتالاً كان أو حصاراً. وأوباما، على كلّ ما قد يقال بحقّ في نقده، يمثّل رقعة في الرأي العامّ الأميركيّ تظنّ أنّها قد تُهزم في الحروب، ولكلّ حرب نهاية، لكنّها لا تُهزم في السلام. ففييتنام التي طردت أميركا في 1975 تشاطرها اليوم علاقات وثيقة، والمنتصر الفييتناميّ يتلهّف لاستضافة ما يستثمره المهزوم الأميركيّ لديه، فيما المهزوم الشريك التجاريّ الأساس للمنتصر الذي هو ثاني مصدّري الألبسة إلى الأسواق الأميركيّة. أمّا «عدوّ» فييتنام ومصدر خوفها الراهن فالصين، لا أميركا التي تجيد استخدام ذاك العداء.

وتلك الرقعة في الرأي العامّ الأميركيّ تعرف أيضاً أنّ «حركات التحرّر الوطنيّ» ترى في «محاورة» أميركا لها معياراً لنجاحها، وأنّ كلّ الضجيج حول دول «البريكس» لا يعدو كونه إقراراً بتوسّع التجارة والمنافسة الرأسماليّتين على نطاق عالميّ. وهذا بدوره رقص في مرقص الولايات المتّحدة.

وذلك طبعاً يزعج أهل الحرب الباردة، في اليمين الأميركيّ كما لدى اليساريّين والقوميّين الكارهين لأميركا في سائر أنحاء العالم. والأخيرون سوف يهلّلون ويقولون: انتصرنا وتنازل الغرب، وسوف يقال لهم: حسناً، لقد تنازلنا وانتصرتم، لكنّه سيكون انتصاركم الأخير، وبعده سوف تتحدّثون عن الردّة وعن خيانة الرفاق الذين أغراهم الدولار وحرَفَهم عن الصراط المستقيم.

ولربّما كان أوباما ومن يمثّلهم يفكّرون في إيران على النحو هذا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هونغ كونغ، فييتنام، كوبا وربّما إيران هونغ كونغ، فييتنام، كوبا وربّما إيران



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria