رهان إيراني على شلل إدارة ترامب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رهان إيراني على شلل إدارة ترامب

رهان إيراني على شلل إدارة ترامب

 الجزائر اليوم -

رهان إيراني على شلل إدارة ترامب

بقلم : خير الله خير الله

يعطي إعلان إيران عن إنتاج طائرة حربية جديدة فكرة عن مدى الإفلاس الإيراني. تبيّن أن الطائرة من طراز “أف- 5″ أميركية الصنع من بقايا السلاح الذي استورده الشاه من الولايات المتحدة في سبعينات القرن الماضي. كانت المملكة العربية السعودية تمتلك عددا لا بأس به من هذه الطائرات. أهدت سربا منها لليمن الشمالي في عهد علي عبدالله صالح في العام 1979 عندما دخل في تلك السنة، بعد عام فقط على توليه الرئاسة، في مواجهة مع اليمن الجنوبي الذي كان مدعوما إلى أبعد حدود من الاتحاد السوفياتي. بل كان اليمن الجنوبي في تلك المرحلة مجرّد موطئ قدم لموسكو في شبه الجزيرة العربية.

يعطي الإعلان عن تطوير إيران لمثل هذه الطائرة واعتبار أنّها طائرة حديثة فكرة عن حال الانفصام التي يعيشها النظام في طهران مع اقتراب السنة الأربعين لقيامه على أنقاض ما كان يمكن أن يكون دولة حديثة من بين الأكثر تطورا بين دول العالم الثالث. حال دون استمرار تلك الدولة تردّد محمّد رضا بهلوي الذي أمضى السنوات الخمس الأخيرة من حكمه يعاني من مرض السرطان الذي ما لبث أن انتصر عليه بعد خروجه إلى المنفى.

مثل هذه الطائرة ليست سلاحا إيرانيا حديثا يمكن استخدامه في أي مواجهة مع الولايات المتحدة. مثل هذه الطائرة ليست سوى خدعة تستخدم للاستهلاك الداخلي في إيران وإقناع بعض الجهلة، وما أكثر هؤلاء، بأنّ هناك مجالا لإقامة توازن استراتيجي مع الولايات المتحدة. مثل هذا التوازن ليس واردا في أيّ وقت وفي أيّ ظروف. ليس لدى النظام في إيران ما يقدّمه في مجال التكنولوجيا المتطورة. لديه القدرة على الإيذاء، إيذاء الإيرانيين ودول الجوار ودول المنطقة، من جهة والقدرة على الاستفادة من الغباء الأميركي من جهة أخرى.

يمكن للنظام الإيراني أن يستفيد هذه الأيّام من احتمال تعرّض دونالد ترامب لمشاكل داخلية، خصوصا بعد قبول محاميه السابق مايكل كوهين أن يكون “مذنبا” في قضية مرفوعة ضده مرتبطة بالتهرب من دفع الضرائب. مثل هذه القضية يمكن أن تكون مرتبطة بترامب نفسه الذي استطاع إلى الآن تحصين نفسه في مواجهة كلّ الحملات التي تعرّض لها، بما في ذلك الدعم الروسي في حملته الرئاسية التي كان يواجه فيها هيلاري كلينتون.

 ليس سرّا أن الرئيس فلاديمير بوتين كان يفضّل دونالد ترامب على هيلاري التي ارتكبت خطأ التحريض عليه في الداخل الروسي. لدى بوتين رعب من التحريض على قيام تظاهرات كبيرة في المدن الروسية سيجد أنّ عليه قمعها بالقوّة. لديه هاجس سقوط جدار برلين عندما كان ضابطا في الاستخبارات شاهد بنفسه كيف استطاع جمهور كبير تغيير التاريخ بمجرد تحطيمه الجدار الذي كان يفصل بين الشرق والغرب في تلك المدينة. كان ذلك إيذانا بانتهاء الحرب الباردة وبدء العدّ العكسي لتفكّك الاتحاد السوفياتي.

يمكن لإيران الإفلات من دونالد ترامب في حال اشتد الخناق عليه في الداخل الأميركي، خصوصا بعدما بدأ القضاء الأميركي يلاحق أيضا أحد مساعديه المباشرين السابقين بول مانافورت المتورط في قضايا مرتبطة بإخفاء ملايين الدولارات بغية التهرّب من الضرائب.

إذا لم يلحق ضرر بترامب بسبب قضيتي كوهين ومانافورت، لن تقدّم الطائرة التي أعلن الرئيس حسن روحاني عن إنتاجها تحت اسم “كوثر” أو تؤخر. ما سيقدم أو يؤخر هو المأزق الذي سيجد ترامب نفسه فيه بسبب محاميه السابق ومساعده السابق مانافورت الذي لعب دورا كبيرا في إيصاله إلى الرئاسة.

متى عرضنا الموقف الأميركي من إيران منذ وصول آية الله الخميني إلى طهران في شباط – فبراير 1979 وحتّى قبل ذلك، نجد أنّ التواطؤ كان السمة التي ميّزت تصرفات كل الإدارات الأميركية مع إيران. في البداية كان عهد جيمي كارتر الذي سكت عن احتجاز إيران ديبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران طوال 444 يوما.

 كشف كارتر الضعف الأميركي الذي شجع إيران على الذهاب بعيدا في تحديها لأميركا وصولا إلى المشاركة الفعّالة مع إدارة جورج بوش الابن في تغيير التوازن الإقليمي بعد التخلص من نظام صدّام حسين، الغبيّ الآخر الذي قاوم إيران ونظامها بين 1980 و1988 وانتهى ألعوبة في يدها بعد ارتكاب جريمة احتلال الكويت في العام 1990.

هناك للمرّة الأولى منذ 1979 إدارة أميركية تعرف تماما ما هو النظام الإيراني. تختلف هذه الإدارة كلّيا مع إدارة باراك أوباما التي تغاضت كليا عن نشاطات إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفي كلّ مكان تعمل فيه إيران من اجل إثارة الغرائز المذهبية.

تكمن أهمّية إدارة ترامب في أنّها لا تتغاضى عن النشاط الخارجي لإيران ولا عن تطوير صواريخ باليستية تطلق حاليا من اليمن في اتجاه المملكة العربية السعودية. فوق ذلك كلّه، بدا أنّ هناك فهما أميركيا لما هو على المحكّ في العراق حيث تحاول إيران فرض حكومة موالية لها وربّما إعادة نوري المالكي إلى موقع رئيس الوزراء.

ليست قوّة إيران في السلاح الذي تصنعه. معروف مصدر معظم ّ ما تملكه من تكنولوجيا، بما في ذلك تكنولوجيا الصواريخ. هذا المصدر هو كوريا الشمالية ولا أحد غيرها. لم تتخذ الولايات المتحدة في أيّ يوم قرارا بالدخول في مواجهة مع إيران قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. أكثر من ذلك، فتح ترامب كلّ ملفات إيران المرتبطة بالإرهاب. بدأ بالكلام عن احتجاز ديبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران ووصل إلى نشاطات إيران في العراق ولبنان وسوريا مرورا بتفجير السفارة الأميركية في بيروت في العام 1983 وتفجير قاعدة المارينز قرب مطار العاصمة اللبنانية في تلك السنة أيضا.

هل يحصل التغيير الكبير في واشنطن ويدخل الرئيس الأميركي في دوامة مشاكل داخلية سيكون صعبا عليه الخروج منها. يمكن لهذه المشاكل، خصوصا أنّ مانافورت كان في مرحلة معيّنة مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، أن تشلّ الإدارة كلّيا.

استطاعت إيران اختراق كل الإدارات الأميركية منذ 1979. حققت انتصارا تاريخيا على العراق في العام 2003 بفضل جورج بوش الابن الذي لم يدرك معنى سقوط هذا البلد العربي وانعكاس ذلك على التوازن التاريخي بين العرب والفرس في الشرق الأوسط.

ليس الخوف من إيران بسبب طائرة “كوثر” التي تضحك أكثر مما تبكي. الخوف من شلل في واشنطن تستطيع طهران الاستفادة منه إلى أبعد حدود، على غرار استفادتها من إدارة باراك أوباما.

مثل هذا الشلل سيجعل إدارة دونالد ترامب أشبه ببطة عرجاء لفترة طويلة على الرغم من كل الجهود التي بذلها الفريق المحيط بالرئيس الأميركي لبناء سياسة متماسكة تضع حدّا للمشروع التوسّعي الإيراني الذي لا همّ له سوى تفتيت كل دولة من الدول العربية في المنطقة خدمة لمشروع توسّعي يريد الظهور في مظهر القادر على إنتاج طائرات تنافس الطائرات الأميركية، طائرات تخلت عنها المملكة العربية السعودية قبل أربعين عاما!

المصدر : العرب

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهان إيراني على شلل إدارة ترامب رهان إيراني على شلل إدارة ترامب



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria