سباق مع الوقت في الشرق الأوسط
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سباق مع الوقت في الشرق الأوسط

سباق مع الوقت في الشرق الأوسط

 الجزائر اليوم -

سباق مع الوقت في الشرق الأوسط

بقلم : خير الله خير الله

هناك سباق مع الوقت في غير مكان من الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، خصوصا في العراق وسوريا ولبنان… واليمن، إلى حدّ كبير. بكلام أوضح، هناك سعي لفرض واقع على الأرض قبل تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب مهمّاتها في العشرين من كانون الثاني ـ ديسمبر المقبل.

لا يمكن إدراج إقرار تشريع “الحشد الشعبي” في العراق في ظل معركة الموصل التي تسبب بها أصلا نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، سوى في هذا السياق. من الآن فصاعدا، سيترتب على كل من يريد التعاطي مع العراق، أن يأخذ في الاعتبار أن هناك واقعا مختلفا في البلد. لم يعد الجيش العراقي يمثل التركيبة العراقية المعقدة ويعكسها، أي مذاهب وقوميات ومناطق مختلفة. هذا على الرغم من كلّ ما قيل عن أن الضباط الكبار في الجيش العراقي كانوا ينتمون، في معظمهم، قبل الغزو الأميركي، إلى مناطق معيّنة ومدن معروفة ومذهب معروف.

صار هناك ما هو أهمّ من الجيش. صار هناك ما يمكن وصفه بمظلّة للجيش. صار هناك “الحشد الشعبي”، تماما كما يوجد في إيران “الحرس الثوري” الذي يتحكّم بمفاصل السلطة وبجزء أساسي من الاقتصاد.

كما كان هناك استعجال لتشريع “الحشد الشعبي”، كان هناك أيضا استعجال للسيطرة على الموصل. لماذا كلّ هذا الصبر على “داعش” الذي احتلّ الموصل قبل عامين ونصف عام؟ هل آن أوان التخلّص من “داعش” بسبب قرب انتهاء ولاية باراك أوباما من جهة، ولأن “داعش” أدّى الهدف المطلوب منه من جهة أخرى؟

يبدو أن “داعش”، الذي باتت أيّامه معدودة في الموصل، أقرب إلى تنظيم إرهابي انتهت صلاحيته. استُنفد الهدف من خلق “داعش”. لم تعد هناك من فائدة تذكر للاستثمار في الجرائم التي ارتكبها. بات في الإمكان إخراجه من الموصل، وتمكين “الحشد الشعبي” من ارتكاب كلّ ما يريد ارتكابه باسم الدولة العراقية الجديدة التي تحكم من إيران بواسطة شخصيات جاءت إلى السلطة على دبّابة أميركية! هل المطلوب في نهاية المطاف التخلّص من “داعش” أم استخدام “داعش” للتخلّص من الموصل، المدينة العراقية الكبيرة التي تميّزت بماضيها الغني وبالشخصيات التي خرجت منها وبتنوعها على كلّ صعيد؟

تسير التطورات بأسرع ما يتوقع وكأن فرصة تدمير حلب لن تتكرّر عندما لن يعود باراك أوباما في البيت الأبيض. لذلك نجد ذلك القصف الوحشي الروسي الذي يستهدف هذه المدينة السورية من التنوع الذي لا سابق له، ذلك أن التركيز الروسي على المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس. واضح أن الهدف تهجير أكبر عدد من أهل المدينة وضواحيها. مطلوب صراحة الانتهاء من حلب، فيما العالم يتفرّج.

ما يحصل في حلب أمر مريب. مريب إلى درجة يصعب تصديق أن إدارة باراك أوباما تخلت عن أي دور في العالم، وجلست تتفرّج على عملية روسية – إيرانية تستهدف إزالة مدينة من الوجود. هل يكفي أن تكون هذه المدينة سنّية ـ مسيحية حتّى يسود الصمت على ما تتعرّض له؟

يعتبر هـذا الغياب الأميركي عن كل أحـداث منطقـة الشـرق الأوسط فـرصة لا تفوت لفرض أمر واقع في لبنان، وصولا إلى يوم لا يعود فيه اللبناني يعـرف بلـده أو قادرا على أن يتعرف إليه

ليس مفهوما كيف يمكن لرئيس أميركي القبول بكلّ هذا الاستخفاف ببلده، الذي لا يزال إلى إشعار آخر القوّة العظمى الوحيدة في العالم، وبفرض أمر واقع على الإدارة الجديدة. يخشى أن يكون باراك أوباما مشاركا في الجريمة التي ترتكب في سوريا وفي خلق أمر واقع جديد في هذا البلد الذي صار نصف شعبه مهجّرا.

ليس طبيعيا أن تتخلى الولايات المتحدة عن مسؤولياتها، علما أن كل التصرفات التي ميّزت الرئيس الأميركي الأسود اتسمت بالرضوخ لرغبات موسكو وطهران أكان ذلك في أوكرانيا أو في العراق أو في سوريا. تحوّل الشعب السوري إلى ضحية أخرى لسياسات رئيس أميركي اعتبر أن الإنجاز الأوّل، وربّما الوحيد لإدارته، يتمثل في الاتفاق في شأن الاتفاق النووي مع إيران!

تنعكس الأحداث السورية على لبنان. لا يتعلّق الأمر بوجود ما يزيد على مليون ونصف مليون لاجئ سوري في هذا البلد الصغير وما يشكّله ذلك من أعباء عليه. هناك آثار سياسية تترتب على التدخل المباشر لـ“حزب الله” بصفة كونه لواءً في “الحرس الثوري” الإيراني في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري.

لم يكتف “حزب الله”، ومن خلفه إيران بفرض فراغ رئاسي طوال سنتين ونصف سنة. يريد الآن، بعد انتخاب رئيس للجمهورية أن يكرّس خرقا للدستور في مجال تشكيل الحكومة اللبنانية.

صار “حزب الله” يقرّر من هو رئيس الجمهورية في لبنان. صار “حزب الله” يقرّر من هم وزراء هذه الحكومة. لديه رغبة في أن يكون كلّ الوزراء الشيعة من حصّة الثنائي الذي يشكّله مع حركة “أمل”. يضع “فيتو” على تولي “القوات اللبنانية” حقائب معيّنة وكأن وزراء “القوات” ليسوا مواطنين لبنانيين يمتلكون الحقوق التي يمتلكها أيّ مواطن آخر، وتترتب عليهم الواجبات نفسها التي تترتب على مواطن ينتمي إلى “حزب الله” ويحقّ لهم أن يكونوا في أيّ موقع يسمح لهم به الدستور الذي ساوى بين اللبنانيين.

هناك بكلّ بساطة رغبة في تكريس تغيير كبير في لبنان، إن على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية أو كيفية تشكيل الحكومة فيه. سيمهّد ذلك لمرحلة يطرح فيها جدّيا التخلص من اتفاق الطائف الذي كرّس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، لمصلحة المثالثة بين المسيحيين والسنّة والشيعة.

يُعتبر هذا الغياب الأميركي عن كلّ أحداث الشرق الأوسط فرصة لا تفوت لفرض أمر واقع في لبنان، وصولا إلى يوم لا يعود فيه اللبناني يعرف بلده أو قادرا على أن يتعرّف إليه.

من لبنان إلى اليمن، هناك من يستغل حال الفراغ في الولايات المتحدة.

ليس تشكيل الحوثيين (أنصار الله) و“المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح حكومة تقف في مواجهة الحكومة “الشرعية” سوى دليل آخر على مدى الاستخفاف بطرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري. عرض كيري أخيرا في أثناء وجوده في مسقط الخطوط العريضة لمشروع يستهدف إيجاد تسوية في اليمن.

لعلّ أهم ما في طرحه تقليص صلاحيات الرئيس المؤقت عبدربّه منصور هادي الذي لا وزن شعبيا له في اليمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. بالنسبة إلى علي عبدالله صالح و“أنصار الله”، هناك مجال لخلق أمر واقع في صنعاء في انتظار الإدارة الجديدة. لم يتردد الجانبان في التصعيد ما دام لا يوجد من يمنعهما من ذلك.

أمور كثيرة ستحصل من الآن إلى أن يتسلّم دونالد ترامب مهماته. كيف سيتعامل الرئيس الجديد مع الذين يفرضون واقعا جديدا في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟ إنّه سؤال نهاية 2016.

لا شكّ أنّه سؤال كبير تتطلب الإجابة عنه نمطا جديدا في التفكير الأميركي، بل ثورة على ما تركه باراك أوباما من آثار مدمّرة أعطت انطباعا فحواه أنّ أميركا خسرت الحرب الباردة ولم تربحها…

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباق مع الوقت في الشرق الأوسط سباق مع الوقت في الشرق الأوسط



GMT 15:37 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

الأردن... من مخاض الولادة الى المئوية الثانية

GMT 23:02 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

الخيار الذي رفضته ايران

GMT 17:57 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

الانتخابات السورية لن تكافئ بشّار

GMT 19:07 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

لبنان في غياب مرجعية... باستثناء "حزب الله"

GMT 14:56 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

ايران والعجز عن ابتلاع العراق

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria