اربع سنوات من عهد حزب الله في لبنان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اربع سنوات من "عهد حزب الله" في لبنان

اربع سنوات من "عهد حزب الله" في لبنان

 الجزائر اليوم -

اربع سنوات من عهد حزب الله في لبنان

خير الله خير الله
بقلم - خير الله خير الله

تمرّ بعد أيام قليلة، يوم 31 تشرين الاوّل – أكتوبر تحديدا، الذكرى الرابعة لانتخاب قائد الجيش السابق العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية. اصبح ميشال عون رئيسا بموجب تسوية فرضّها "حزب الله" الذي خيّر اللبنانيين بين ان يكون مرشّحه رئيسا للجمهورية... أو اغلاق المجلس النيابي الى ابد الآبدين، مع ما ما يعنيه ذلك من فراغ في موقع الرئاسة.

بعد اربع سنوات على دخول ميشال عون قصر بعبدا، كلّ ما يمكن قوله ان الفراغ كان افضل. تبدو هذه خلاصة منطقية في ضوء ما آل اليه لبنان الذي اصبح مصيره في مهبّ الريح بعد انهيار نظامه المصرفي، مع ما يعنيه ذلك من احتجاز لاموال المودعين وفقدان الثقة ببيروت كمركز مالي للمنطقة، وتدمير لمعظم مؤسسات الدولة. لم يكن ينقص لبنان سوى تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب – أغسطس 2020. ادّى التفجير الى سقوط عدد كبير من الضحايا من كلّ المذاهب والطوائف والمناطق والطبقات الاجتماعية. لحق الأذى باحياء مسيحية في اكثريتها، إذ تضرّرت عشرات آلاف المنازل مع ما يعنيه ذلك من موجة هجرة جديدة لمسيحيي لبنان الذي يعاني من عزلة عربية لا سابق لها منذ الاستقلال في العام 1943.

هناك لبنان آخر قام مع وصول ميشال عون الى قصر بعبدا بعد اغلاق مجلس النوّاب سنتين ونصف سنة للحؤول دون وصول غيره الى رئاسة الجمهورية. كانت التسوية الرئاسية خطأ لا يغتفر، خصوصا بعدما تبيّن ان وصول ميشال عون الى الرئاسة سيعني بداية "عهد حزب الله" في لبنان.

ثمّة حاجة الى تبسيط الأمور الى ابعد حدّ من اجل فهم ما حصل في لبنان منذ توقيع وثيقة التفاهم المسماة وثيقة مار مخايل بين ميشال عون والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في السادس من شباط – فبراير 2006، أي بعد اقل بقليل من مرور سنة على اغتيال رفيق الحريري. يظهر شريط الاحداث الممتد من شباط – فبراير 2006 الى 31 تشرين الاوّل – أكتوبر 2016 ان ميشال عون اجتاز بنجاح كلّ الاختبارات التي اخضعها له "حزب الله". بدأت الاختبارات بتغطية حرب صيف 2006 ثم الاعتصام في وسط بيروت وتجاهل اتخاذ موقف من غزوة العاصمة والجبل التي قام بها الحزب في ايّار – مايو 2008 والتي كانت انقلابا بكل معنى الكلمة. لا تزال مفاعيل هذا الانقلاب تتفاعل الى اليوم. كان يفترض بمفاعيل هذا الانقلاب ان تكون سببا كافيا لتفادي الدخول في تسوية تؤدي الى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، خصوصا ان من بين الارتكابات التي غطاها مشاركة "حزب الله" النظام الاقلّوي السوري في الحرب التي يشنّها على شعبه الباحث عن حدّ ادنى من الكرامة منذ آذار – مارس من العام 2011.

كان خيار "حزب الله" خيارا مدروسا وموفّقا، بالنسبة اليه طبعا وليس بالنسبة الى لبنان. كان الحزب يعرف نقطة الضعف الاهمّ عند ميشال عون. كانت هذه النقطة تتمثّل في الوصول الى موقع رئيس الجمهورية بايّ ثمن. كان يدرك ان قناة الاتصال بميشال عون وهي صهره جبران باسيل لا تقلّ عنه رغبة في الوصول الى رئاسة الجمهورية. انتهى الامر بان تحوّل جبران باسيل الى الشخص الوحيد الموثوق به لدى ميشال عون. إنّه الشخص الذي استطاع ايصاله الى قصر بعبدا، لا اكثر ولا اقلّ. الاهمّ من ذلك كلّه ان هذا الشخص يتمتع بأفضل علاقة مع "حزب الله". اكثر من ذلك، كان صوت ايران في مجلس جامعة الدول العربيّة عندما شغل موقع وزير الخارجيّة. هذا امر لم يحصل يوما في تاريخ لبنان منذ تأسيس الجامعة. رأى العرب في مداخلات باسيل في مجلس جامعة الدول العربية انحيازا فاضحا الى ايران و"محور المانعة" الذي تقوده في المنطقة. جعلهم ذلك ينسون لبنان ويعتبرون انّه ساقط عسكريا وسياسيا في المحور الإيراني ولا مجال لانتشاله من هذا المستنقع.

يدفع لبنان ثمن وصول ميشال عون الى قصر بعبدا. يدفع المسيحيون ثمن تغطية "التيار العوني" لسلاح "حزب الله" مع ما يعنيه ذلك من صدام مع النظام المالي الدولي من جهة وعزلة عربيّة من جهة أخرى. فبعد اربع سنوات من رئاسة ميشال عون خرج لبنان من النظام الصرفي الدولي بعد تلقيه إنذارات عدّة من الإدارة الأميركية رفض فهم معناها والنتائج التي ستترتب عليها.

بعد اربع سنوات من "عهد حزب الله"، لم تعد بيروت بيروت نفسها. لم يعد لبنان مستشفى المنطقة ولا جامعة المنطقة ولا عاصمة الفن والادب والصحافة والاعلام والسياحة. لم يعد في بيروت مقهى او مسرح او ملهى يقصده اللبنانيون والعرب. لم يعد لبنان مكانا يمكن ان يستثمر فيه أي عربي ماله.

ما لم ينجح به ميشال عون في الأعوام 1988 و1989 و1990، عندما شغل قصر بعبدا للمرّة الأولى بصفة كونه رئيسا لحكومة عسكرية مؤقتة لا مهمّة لها سوى تأمين انتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس امين الجميّل، نجح فيه في السنوات الأربع الأخيرة. من لم يهاجر من المسيحيين والمسلمين في أواخر ثمانينات القرن الماضي، يفكّر في الهجرة الآن.

لم يدرك بعد اللبنانيون الى أي درجة بلغت حال الاهتراء في بلدهم والى ايّ حد صاروا فقراء في وقت اخذ "الثنائي الشيعي" مبادرة تغطية التفاوض مع إسرائيل في شأن الحدود البحرية مع ما ينطوي عليه ذلك من رموز. في مقدّم هذه الرموز انّ "حزب الله" يستطيع ان يعمل ما لا يستطيع غيره عمله وأن يأخذ البلد الى حيث يشاء. اكثر من ذلك، انّه يستطيع فرض ما يريده على اللبنانيين في خدمة مشروع توسّعي ايراني لا علاقة له بلبنان من قريب او بعيد. يفعل ذلك في مرحلة تبدو المنطقة فيها مقبلة على تغييرات كبيرة في ظلّ اختراقات إسرائيلية في اتجاهات مختلفة وفي ظلّ هبوط لسعر النفط وانتشار لا سابق له لكورونا في كلّ انحاء العالم.

بعد اربع سنوات من عهد ميشال عون او "عهد حزب الله"، لبنان دخل المجهول اكثر من ايّ وقت.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اربع سنوات من عهد حزب الله في لبنان اربع سنوات من عهد حزب الله في لبنان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria