لعنة الحريري ولبنان… والكويت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لعنة الحريري ولبنان… والكويت

لعنة الحريري ولبنان… والكويت

 الجزائر اليوم -

لعنة الحريري ولبنان… والكويت

بقلم :خير الله خير الله

كان مثيرا للاهتمام تفادي “حزب الله” توجيه الاتهام إلى إسرائيل بعد اغتيال أحد أبرز قادته الميدانيين الأحياء، مصطفى بدر الدين، في مكان قريب من مطار دمشق… أو في مكان آخر استنادا إلى مصادر سورية. كان مصطفى بدر الدين أحد أبرز “القديسين”، على حد تعبير السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ“حزب الله”. وقد استخدم نصرالله كلمة “قديسين” في تبرير رفض الحزب تسليم الأعضاء فيه الذين اتّهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط ـ فبراير 2005.

كان ضروريا الانتظار قليلا من أجل معرفة الجهة التي سيوجه إليها الحزب أصابع الاتهام. الملفت أنه لم يكتف بتفادي اتّهام إسرائيل، بل ركز على “العصابات التكفيرية” من دون أن يسأل نفسه لماذا مصطفى بدر الدين، المتّهم بالمشاركة في اغتيال رفيق الحريري موجود في سوريا في هذه الأيّام بالذات؟

من الواضح أن “حزب الله” في حاجة دائمة إلى الكلام عن مواجهة مع “العصابات التكفيرية” في سوريا لتبرير تورطه في تلك الحرب التي ابتلعت، حتى الآن، عددا لا بأس به من قادته العسكريين، فضلا عن مئات الشبان الذين كان مفترضا أن يكونوا في الجامعات، أو في مواقع تسمح لهم بالتمتع بثقافة الحياة.

إضافة إلى ذلك، إن الحزب لا يستطيع اتهام إسرائيل، نظرا إلى أن ذلك سيترتّب عليه الإقدام على رد فعل ما، هو الغارق فوق أذنيه في الرمال المتحركة السورية حيث يشارك في الحرب التي يشنها نظام أقلّوي على شعبه من منطلق مذهبي بحت.

ولكن أبعد من اغتيال مصطفى بدر الدين، لا مفرّ من النظر إلى الحدث من زاويتين. الأولى أن اغتيال الرجل قرب مطار دمشق أو في مكان آخر، يأتي في سياق تصفية كلّ من له علاقة من قريب أو من بعيد بجريمة اغتيال رفيق الحريري. أما الزاوية الأخرى التي تستأهل النظر من خلالها إلى الحدث فهي أنّ الاغتيال تمّ في وقت هناك سيطرة روسية على الأجواء السورية ودعم عسكري من موسكو لكلّ الميليشيات المذهبية المشاركة في الحرب التي يتعرض لها السوريون.

الأهم من ذلك، أن الوجود العسكري الروسي في سوريا جاء بالتنسيق التام مع إسرائيل. من يتذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زار موسكو واجتمع بالرئيس فلاديمير بوتين عشية الإعلان عن التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا في أيلول- سبتمبر من العام الماضي؟

يحصل هذا التنسيق الروسي- الإسرائيلي في ظل اتهامات يوجهها “حزب الله” إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في الوقت ذاته. بالنسبة إلى كبار المسؤولين في الحزب، هناك دائما ادعاء بوجود مخطط أميركي- إسرائيلي للهيمنة على الشرق الأوسط، علما أن إدارة باراك أوباما هي خير حليف لإيران، كما أنها مستعدة في كل وقت لغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه. لا تزال إدارة أوباما تسعى إلى اليوم إلى تحسين علاقتها بطهران من منطلق أن الملف النووي الإيراني يختزل كلّ مشكلات الشرق الأوسط وأزماته!

هل من مخطط روسي- إسرائيلي في سوريا، أم هناك مخطط أميركي- إسرائيلي؟ تشير كل الدلائل المدعومة بالوقائع، بما في ذلك زيارات بنيامين نتانياهو وكبار مساعديه المتكررة لموسكو، إلى وجود تنسيق كامل بين روسيا وإسرائيل في شأن كلّ ما له علاقة بسوريا.

هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع “حزب الله” الاعتراف بها، مفضّلا المزايدات التي لا تنطلي إلا على السذّج المستعدين للموت في سوريا بقرار من الولي الفقيه في طهران. هذا الوليّ الفقيه كان جاهزا للدفاع عن بشّار الأسد حتّى آخر لبناني وعراقي وأفغاني… إلى أن وجد أخيرا أن الميليشيات المذهبية التي في إمرته ليست كافية لإبقاء بشّار في السلطة وأن عليه زجّ المزيد من الإيرانيين في الحرب المنظمة على نحو منهجي، والتي تستهدف الشعب السوري وسوريا نفسها.

لا بدّ من العودة إلى الزاوية الأولى التي تفرض نفسها لدى الحديث عن مصطفى بدر الدين وظروف مقتله. إنّها لعنة رفيق الحريري التي تلاحق كلّ من تورط في هذه الجريمة. إنّها لعنة لبنان الذي يسعى “حزب الله” إلى إفقاره ونشر البؤس فيه خدمة للمشروع التوسّعي الإيراني. إنها لعنة الكويت أيضا حيث لمصطفى بدر الدين مآثر، من بينها المشاركة في نسف السفارتين الأميركية والفرنسية في العام 1983، خدمة لإيران التي كانت تخوض حربا مع العراق…

تندرج العملية في سلسلة طويلة بدأت بتصفية وزير الداخلية السوري غازي كنعان الذي كان يعرف الكثير عن مدى تورط بشّار الأسد و”حزب الله”، الذي ليس سوى ذراع إيرانية، في تفجير موكب رفيق الحريري. انتحر غازي كنعان أو “انتحروه”، هذا ليس مهمّا، لكنّ الرجل أرسل، قبل التخلص منه، كل الإشارات التي توحي بأنّه كان يعرف الكثير، هو الذي حكم لبنان سنوات طويلة، عن الظروف التي أحاطت بالجريمة.

حزب الله لا يستطيع اتهام إسرائيل، نظرا إلى أن ذلك سيترتب عليه الإقدام على رد فعل ما، وهو الغارق فوق أذنيه في الرمال المتحركة السورية

بعد غازي كنعان، غاب كثيرون كانوا يعرفون الكثير أيضا. قتل في دمشق عماد مغنيه القيادي الأبرز في “حزب الله” في العام 2008، وصُفي بعد ذلك، في اللاذقية، العميد محمد سليمان (علوي) أحد المطلعين على عمق العلاقات التي تربط النظام السوري بالنظام الإيراني. وبعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، اختفى عن المسرح اللواء آصف شوكت والعميد جامع جامع، الذي كان مسؤولا عن أمن بيروت لدى وقوع جريمة اغتيال رفيق الحريري، واللواء رستم غزالة الذي خلف غازي كنعان ممثلا لنظام الوصاية السورية في لبنان.

من المفارقات، أن كلّ عمليات التصفية هذه جرت على الأرض السورية واستهدفت أشخاصا ارتبطت أسماؤهم باغتيال رفيق الحريري والتحقيق الدولي في الظروف التي أحاطت بالجريمة.

هل المطلوب في نهاية المطاف التعمية عن كلّ ما له صلة بتلك الجريمة وبالمراجع العليا في دمشق وطهران التي خطّطت لها وأمرت بتنفيذها عبر أدوات موجودة في لبنان؟

يتبيّن، كلّما مرّ يوم، أنّ جريمة اغتيال رفيق الحريري حدث في حجم الغزو العراقي للكويت صيف العام 1990 والذي كان إشارة الانطلاق للانتهاء من النظام في العراق في العام 2003.

من المفيد ملاحظة أن سوريا تحوّلت إلى مسرح عملية التعمية على الرؤوس الكبيرة، التي في أساس الجريمة. يحدث كلّ ذلك تحت غطاء عسكري روسي- إسرائيلي… فيما “حزب الله” يندّد بالمخطط الأميركي- الإسرائيلي!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة الحريري ولبنان… والكويت لعنة الحريري ولبنان… والكويت



GMT 15:37 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

الأردن... من مخاض الولادة الى المئوية الثانية

GMT 23:02 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

الخيار الذي رفضته ايران

GMT 17:57 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

الانتخابات السورية لن تكافئ بشّار

GMT 19:07 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

لبنان في غياب مرجعية... باستثناء "حزب الله"

GMT 14:56 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

ايران والعجز عن ابتلاع العراق

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria