المرشّح بوتفليقةتكريس للجمود
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المرشّح بوتفليقة...تكريس للجمود

المرشّح بوتفليقة...تكريس للجمود

 الجزائر اليوم -

المرشّح بوتفليقةتكريس للجمود

خيرالله خيرالله

كان في استطاعة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي ترشّح لولاية رئاسية رابعة، نقل الجزائر من مكان الى آخر، من عالم الدولة المتخلفة التي يطمح قسم كبير من شبابها الى الهجرة، الى عالم الدول الراقية. كان في استطاعته الاستثمار في المستقبل بدل تكريس الجمود ولا شيء آخر غير الجمود والاستثمار فيه. كانت لديه فرصةلتخليص الجزائر من نظام متحجّر حال منذ الاستقلال دون أي تطوير للبلد الواعد الذي يمتلك ثروات طبيعية وشعبا حيّا كان يستطيع استخدام طاقاته في جعل الجزائر دولة رائدة، أقلّه بين الدول الافريقية، بدل أن يكون همّها مقتصرا على كيفية ابتزاز جيرانها، على رأسهم المغرب. هل كان كثيرا الرهان على شباب الجزائر، ثمّ على بوتفليقة الذي رافق كلّ ما مرّت به  منذ ما قبل الاستقلال في العام 1962 وصولا الى ما وصلت اليه الآن، من أجل القيام بتلك النقلة النوعية؟ يبدو أن ذلك كان كثيرا. لم يكن التقصير من شباب الجزائر، بل من رئيس رفض اللحاق بالزمن فسقط ضحيّة أحقاده والحسابات الراغب في تصفيتها مع الآخرين داخل البلد وخارجه.  من سمات النقلة النوعية، التي لم تحصل، انتقال السلطة من جيل الى جيل، أي الى جيل جديد. انّه جيل الذين ولدوا بعد الاستقلال وعرفوا العالم وليس جيلا قديما، أي جيل الذين يعتقدون أنهم ناضلوا من أجل الاستقلالوصنعوه، فاعتبروا ذلك رصيدا أكثر من كاف كي تبقى السلطة في يدهم الى الأبد... وتبقى الجزائر أسيرة عقدهم. لدى أبناء هذا الجيل القديم مشكلتان أساسيتان. تكمنالأولى في أنهم  لن يعيشوا الى الأبد، على العكس مما يعتقدون. والأخرى في أن ثروات الجزائر من الغاز والنفط لن تدوم الى ما لا نهاية. كان ما حصل في العام 1988 أفضل دليل على ذلك. كان كافيا انخفاض أسعار النفط والغاز وقتذاك، كي تدخل الجزائر نفقا مظلما ساهم بوتفليقة في اخراجها منه، جزئيا فقط، منذ انتخابه رئيسا في 1999، أي قبل خمسة عشر عاما. الجزائر في 2014 صارت بلدا يعيش تحت رحمة رجل مريض. سيبلغ بوتفليقة في الثاني من آذار- مارس المقبل من العمر سبعة وسبعين عاما. هذا الرجل، شبه المقعد جراء الجلطة التي تعرّض لها في ربيع العام 2013، كان عاجزا عن القول قبل الرابع من آذار- مارس المقبل، الموعد النهائي لتقديم الترشيحات لرئاسة الجمهورية، هل هو مرشّح ام لا؟ لكنّه اختار أخيرا الترشّح وذلك قبل اسبوعين من المهلة النهائية للترشّح. هل من مأساة، أكبر من هذه المأساة، بالنسبة الى بلد معظم سكّانه من الشباب؟ نعم، هناك مأساة أكبر من هذه المأساة. تتمثّل مأساة الجزائر في أن بوتفليقة كان يصرّ قبل اصابته بالجلطة التي أثرت في قدرته على النطق والوقوف على رجليه، على رفض الترشّح لولاية رابعة. من الملفت أنّه في الثامن من أيّار- مايو 2012، قال في خطاب أمام جمهور كبير تجمّع في ستيف، في مناسبة قرب موعد الانتخابات النيابية: "قلت، وأكرّر قولي أن زمن جيلي قد ولّى". ولمّا ألحّ عليه الجمهور أن يترشّح لولاية رئاسية رابعة كان ردّه مثلا عاميا جزائريا: " عاش من عرف قدره" أي رحم الله أمرُءا عرف قدر نفسه فوقف عنده. هذا كان في الماضي القريب. الآن، يتعرّض بوتفليقة لضغوط من المحيطين به كي يترشّح. هناك مصالح كبيرة باتت مرتبطة بالمحيطين المباشرين لبوتفليقة الذين لا يفكّرون الا في كيفية حماية أنفسهم من الفضائح التي ستفوح روائحها بمجرّد مغادرة الرئيس العجوز قصر المرادية (القصر الرئاسي) المقام على أحدى روابي مدينة الجزائر. يفترض في الانتخابات الرئاسية أن تجري في السابع عشر من نيسان- ابريل المقبل. ترشّح بوتفليقة أخيرا. لم يعد ترشّحه المشكلة. المشكلة في أنّ الجزائر الجزائر، في عهد بوتفليقة، لم تستطع الاعداد نفسها للمستقبل. بكلام أوضح، لم تستطع الجزائر الانتقال الى مرحلة جديدة يتولى فيها ممثلون عن شبابها الاعداد لمثل هذه المرحلة التي لا يعود فيها صراع على السلطة بين عجائز ولا تعود المؤسسة العسكرية هي التي تختار الرئيس. عانى عبدالعزيز من العسكر طويلا. حال هؤلاء دون خلافته هواري بومدين بعد وفاته أواخر العام 1978. استُبعد بوتفليقة لمصلحة الشاذلي بن جديد الذي كان كبير الضباط. في السنة 2014، ينسى الرئيس الجزائري أنّه لم يصل الى موقعه في العام 1999 ولم يحصل على ولاية ثانية وثالثة، الاّ بعدما حظي بدعم العسكر. وهذا ما يفسّر الى حدّ كبير الحملة التي شنّها قريبون منه على رئيس جهاز المخابرات الجنرال محمّد مدين (توفيق) الذي اعترض على الولاية الرابعة لبوتفليقة من منطلق أن المؤسسة العسكرية مسؤولة عن المحافظة على مؤسسات الجمهورية وأنّها من حمى هذه المؤسسات في الظروف الحرجة التي مرّ بها البلد بين 1988 و1999. لم يعد سرّا أن المسألة لم تعد مسألة شخص اسمه "توفيق" مثلما أنها لم تعد مسألة ترشّح بوتفليقة لولاية رابعة. المسألة أن الجزائر عند مفترق طرق. المسؤولية تقع على عبدالعزيز بوتفليقة الذي لم يعدّ لمرحلة ما بعد عبدالعزيز بوتفليقة. يرفض الرجل، الذي تناقض مع نفسه غير مرّة، الاعتراف بأنّه كبر وبأنّه رجل مريض. سقط في الحفرة التي كان مفترضا أن لا يسقط فيها. سقط في حفرة أعدّها له المحيطون به الذين اعتقدوا أنّ مهمّة بوتفليقة تقتصر على حمايتهم من أي ملاحقة قضائية في المستقبل، فاختاروا له الترشّح لولاية رابعة بما يعتبر خرقا لقانون الطبيعة. قد يكون أفضل اختصار لمأساة الجزائر أن عبدالعزيز بوتفليقة عرف عندما كان لا يزال يمتلك كلّ قواه الجسدية والذهنية أن للعمر حقّه. بعد مرضه، لم يعد يعترف بهذا الحقّ، لم يعد يعترف بالواقع المتمثّل في أنّه لم يغيّر، طوال خمسة عشر عاما في السلطة، شيئا في نظام في حال هروب مستمرّة الى الخارج. انها حال يعتبر افتعال المشاكل مع المغرب أفضل تعبير عنها. ارتضى بوتفليقة أن تكون الجزائر بعده في رحلة الى المجهول. ارتضى الاكتفاء بالانتقام من الذين حرموه من خلافة بومدين في أواخر 1978 ومطلع 1979. كلّ ما عدا ذلك بالنسبة اليه مجرّد تفاصيل...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرشّح بوتفليقةتكريس للجمود المرشّح بوتفليقةتكريس للجمود



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria