ثلاث سنوات على الثورة السوريةأشرف الثورات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ثلاث سنوات على الثورة السورية...أشرف الثورات

ثلاث سنوات على الثورة السورية...أشرف الثورات

 الجزائر اليوم -

ثلاث سنوات على الثورة السوريةأشرف الثورات

خيرالله خيرالله

أين صارت سوريا بعد ثلاث سنوات من ثورة شعبية لا سابق لها في التاريخ العربي الحديث؟ أقلّ ما يمكن قوله انّها أشرف الثورات العربية خصوصا في ضوء ما قدمه الشعب السوري من تضحيات. المؤسف ان سوريا لن تخرج سليمة من المخاض الذي تمرّ فيه. سوريا التي عرفناها صارت جزءا من الماضي، والنظام الذي اعتقد ان في استطاعته تغطية فئويته بالشعارات الطنانة والقمع والهرب المستمر الى الخارج صار في مزبلة التاريخ. حصل ذلك منذ اليوم الاوّل الذي انتفض فيه مراهقون من درعا في وجه الطاغية وكتبوا على جدران مدرستهم "الشعب يريد اسقاط النظام".  بات مستقبل سوريا ككيان في مهبّ الريح. هذا ليس عائدا الى أنّ الشعب السوري لا يؤمن بوحدة بلده والمحافظة عليها. الامر عائد الى وجود نظام يعتقد ان سوريا ملكا له وأن سقوطه يعني سقوط الكيان السوري وتفككه وأن عليه الاحتفاظ بجزء من البلد في حال تاكّد أنه لن يستطيع البقاء في دمشق وحمص وحماة ودرعا وحلب ودير الزور. دخلت الثورة السورية سنتها الرابعة. ستستمرّ الثورة سنوات عدة، لا لشيء سوى لأنها ثورة شعب يرفض الاستسلام والرضوخ للظالم من جهة ولأن النظام يتمتّع بدعم خارجي يسمح له بارتكاب مزيد من الجرائم من جهة أخرى. هناك قبل كلّ شيء دعم  ايران التي تبدو على استعداد للذهاب بعيدا في تقديم كلّ ما يحتاجه النظام من أجل تمكينه من متابعة عملية ذبح شعبه وترسيخ الشرخ الطائفي والمذهبي والسعي الى نقله الى لبنان. هناك دعم ايراني لنظام لا همّ له سوى تاكيد أن سقوطه يعني سقوط سوريا وأن مصير البلد مرتبط بمصير النظام الذي قام أصلا على فكرة قهر السوريين وتغطية هذا القهر بشعارات فضفاضة من نوع "المقاومة" و"الممانعة". هل تنتهي سوريا مع النظام؟ هذا هو السؤال الذي سيطرح نفسه في الاسابيع والاشهر المقبلة، وهو السؤال نفسه الذي طرح نفسه منذ اليوم الاوّل لاندلاع الثورة. المخيف في الأمر أن الادارة الأميركية، ادارة باراك أوباما، تسير وفق نهج يصبّ في تدمير سوريا. انّها تجهل بكل بساطة أن عدم اقدامها على أي خطوة تصبّ في اسقاط النظام تعني أوّل ما تعني تشجيع الارهاب والتطرف بكلّ اشكالهما ولا شيء آخر. ولكن يبقى الأهم من ذلك كلّه ماذا تريد ايران؟ لماذا زجت "حزب الله" الذي ليس في نهاية المطاف سوى لواء في "الحرس الثوري" في الحرب التي يشنّها النظام الفئوي على شعبه؟ هل تريد ايران تعميق الشرخ الطائفي والمذهبي في سوريا؟ من المستفيد من ذلك في المدى الطويل؟ جديد سوريا في السنة 2014 يكمن في انكشافمدى التورط الايراني في قمع الثورة الشعبية السورية. يتمثّل هذا الجديد في رفض حزب مذهبي، يفترض أنّه لبناني، الاعتراف بوجود حدود بين لبنان وسوريا. أرسل هذا الحزب مقاتلين الى الاراضي السورية واحتلّ قرى سورية وبات وجوده في دمشق علنياً. يفعل ذلك من منطلق مذهبي بحت وبناءً على تعليمات من ايران. هذا أمر جديد في الشرق الاوسط، وهو من نتائج الحرب التي يشنها نظام يرفض الاعتراف بأنه منبوذ من شعبه وأنه صار في خبر كان. قبل نصف قرن وسنة واحدة، في الثامن من آذار- مارس 1963، استولى حزب البعث على السلطة في سوريا. لم يكن الحزب سوى واجهة لمجموعة من العسكريين ما لبثت أن انقلبت عليه. لم يمض وقت طويل الّا بدأت الصورة تتضح أكثر. هناك مجموعة فئوية تريد السيطرة على سوريا. في البداية كان ضباط من نوع محمد عمران وصلاح جديد وحافظ الاسد يجمع بينهم الرابط العلوي. بعد العام 1970 تفرّد حافظ الاسد بالسلطة. بعد السنة 2000 صار بشّار الاسد رئيساً وصارت سوريا جزءا لا يتجزّا من مناطق النفوذ الايرانية. في ضوء تحوّل سوريا الى كوكب يدور في الفلك الايراني، يمكن فهم ما هو مطروح الآن ولماذا هذا الاصرار على دعم النظام بكلّ الوسائل المتاحة.  استطاعت ايران عبر العراق أولاً ثم عن طريق استغلال الفراغ الامني السوري في لبنان، نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، تغيير المعطيات الاقليمية. صارت الحدود بين الطوائف والمذاهب هي الحدود الحقيقية والبديل من الحدود المعترف بها بين الدول. من هذا المنطلق، ان الثورة السورية هي الثورة العربية الحقيقية. ان الثورة السورية التي يحاول النظام تشويه صورتها عن طريق جماعات مثل "داعش" و"النصرة" و"القاعدة" وكلّ ما شابه ذلك، هي ثورة كلّ انسان عربي حرّ  وليست فقط ثورة الشاب السوري الذي يرفض صراحةحياة الذلّ التي عاشها والده وجدّه. سينتصر الشعب السوري في النهاية. ولكن يبقى السؤال ما ثمن هذا الانتصار؟ كم سيترك آثارا على لبنان مثلاً. ماذا سيبقى من سوريا؟ ليس سرّا أن الكيان السوري كان دائما في أزمة مع نفسه. هروبه الى الانقلابات العسكرية كان المؤشّر الاوّل لعمق هذه الازمة التي جعلته في هروب مستمرّ الى الخارج، خصوصا الى فلسطين ولبنان...وحتّى العراق والاردن.لم يكن في استطاعة هذا النظام اتخاذ قرار بالحرب أو قرار بالسلام. كان يقتات من حال اللاحرب واللاسلام التي تستفيد منها اسرائيل الى أبعد حدود، خصوصا مع بقاء جبهة لبنان مفتوحة بين حين وآخر، أقله حتى صدور القرار 1701 عن مجلس الأمن صيف العام 2006. هناك للأسف الجديد لعبة جديدة في المنطقة تتجاوز حدود الدول والسيادة الوطنية. لم يعد النظام السوري سوى أداة في هذه اللعبة التي تدار من طهران...التي تعتقد أن الحرب التي تخوضها في سوريا بواسطة لبنانيين وعراقيين وكلّ من تقع يدها عليه، ستجعلها تنتصر على كلّ العرب وكلّ السوريين. هل هذا ممكن؟ هل لمثل هذا النمط من التفكير والسلوك علاقة بمنطق التاريخ والجغرافيا؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث سنوات على الثورة السوريةأشرف الثورات ثلاث سنوات على الثورة السوريةأشرف الثورات



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria